المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414685
يتصفح الموقع حاليا : 230

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 234: انتشار الطاعون في كابول فور رجم عبد اللطيف

يقول الميرزا:

"ما حدث في كابول بعد استشهاد المولوي عبد اللطيف هو أيضا آية لي من الله تعالى لأني قد أُهِنتُ جدًّا بقتل الشهيد المظلوم، فسلَّ قهر الله سيف الغضب على كابول، فتفشت فيها كوليرا شديدة بعد قتل الشهيد المظلوم. والذين اشتركوا في مؤامرة قتل الشهيد المظلوم صاروا معظمهم صيد الكوليرا. حتى قام المأتم في بيوت حاكم كابول نفسه بسبب بعض الوفيات. وإن ألوفا من الذين ابتهجوا لهذا القتل صاروا صيد الموت، وتفشى وباء الكوليرا كطوفان حتى قيل إنه لم يلاحَظ هذا النوع من الكوليرا في كابول في الأزمنة الغابرة إلا نادرا. وهنا أيضا تحقق إلهام نصه: "إني مهينٌ من أراد إهانتك". (حقيقة الوحي)

الكذب في هذه الحكاية:

1: لم تنتشر في كابول كوليرا في ذلك الوقت. وإلا فليذكروا لنا مصدرا يذكر أنّه في عام 1903 تفشّت الكوليرا فجأة بعد رجم شخصٍ فيها.. أي أنّ الكوليرا لم يكن لها أيّ وجود، ثم انتشرت فجأة.. أو أنها كانت قليلة الانتشار، ثم تفشّت كالنار في الهشيم فجأة في ذلك العام في كابول تحديدا.

2: لا تتفشى الكوليرا لمقتل نبيّ أو وليّ، وإلا لتفشَّت في فلسطين عند مقتل النبي يحيى، أو في العراق عند مقتل الحسين.

3: عبد اللطيف لم يكن نبيا ولا وليا ولا صالحا.

4: رجمُ عبد اللطيف حدث بسبب ارتكابه خطأً، حيث كتَبَ الميرزا:

"وكان السبب في مقتل الشهيد المولوي عبد الرحمن أن الحاكم ظن أن عبد الرحمن من جماعة الذين يعتبرون الجهاد حراما. ومن المؤكَّد تماما أنه قد صدر بقضاء الله وقدره خطأ من عبد اللطيف إذ أعلن في السجن أن هذا الزمن ليس زمن الجهاد. (تذكرة الشهادتين، مجلد 20 ص 53)

وحيث إنّ الحاكم أو أحد مستشاريه كان يخشى من إضعاف روح القتال لدى شعبه، فقد قرّر إعدام عبد اللطيف. ومثل هذه القرارات في حالات الحرب لا تُعدُّ جريمة عظمى.

5: على فرض أنّها جريمة، فالشعب ليس مجرما، بل أقصى ما يقال عنه أنه فهِمَ خطأً، ذلك أنه يؤمن أنّ مَن نسخ حكما قرآنيا فهو مرتدّ، ويؤمن أنّ المرتدّ يُقتل.. وإذا كانت هذه جريمة توجب تفشي الكوليرا، فكان على هذه الكوليرا  ألا تغادر صغيرا ولا كبيرا من المسلمين.

  • الاربعاء PM 03:18
    2022-10-26
  • 609
Powered by: GateGold