المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416330
يتصفح الموقع حاليا : 355

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 237: كذبة رجوع عبد الله آتهم إلى الحقّ

يقول الميرزا في عام 1899:

كان في النبوءة عن موت "عبد الله آتهم" شرطٌ أنه لو رجع إلى الحق في مدة 15 شهرًا لنجا من الموت؛ فأثار قليلو الفهم من المعارضين ضجة أنه لم يمت في غضون 15 شهرا، بل مات بعدها. ولكنهم لو تدبروا مضمون النبوءة متخلين عن العناد ساعةً، وتأملوا في كلمات الشرط ثم محّصوا ما ظهر منه من تصرفات أثناء مدة النبوءة- أي 15 شهرا- لمنعهم الحياء حتما من أن يكذِّبوا نبوءة بيِّنة تحققت بكل جلاء. ولكن عناد هذه الدنيا العمياء مصيبة كبيرة، بحيث ينظر الإنسان ولا يبصر، ويصغي ولا يسمع، ويفهم ولكن لا يفقه. أليس صحيحا أن آتهم كفّ لسانه تماما عن المناظرات الدينية في المدة المحددة في النبوءة أي 15 شهرا، وتراجع عن عادته القديمة التي كان يعمل بها من خلال التأليف والتصنيف؟ هل كان لهذا التراجع سبب سوى أنه خاف أن يصيبه الوبال عاجلا بسبب النقاشات المتعنتة والإساءات الخطية؟ فاضطر إلى التراجع عن عادته القديمة مخافة غضب الله تعالى. ألم يكن ذلك تراجعا؟ (ترياق القلوب)

الكذب في هذه الفقرة:

1: قوله: أليس صحيحا أن آتهم كفّ لسانه تماما عن المناظرات الدينية في المدة المحددة في النبوءة أي 15 شهرا، وتراجع عن عادته القديمة التي كان يعمل بها من خلال التأليف والتصنيف؟ (ترياق القلوب)

لأنّ التوقف عن المناظرات الدينية ليس رجوعا إلى الحقّ، والتوقف عن التأليف والتصنيف ليس رجوعا إلى الحقّ. إنما الرجوع إلى الحقّ يعني اعتناق الإسلام ثانيةً، فعبد الله آتهم متنصّر، فليس معنى الرجوع إلى الحقّ إلا الإسلام من جديد في حالته هذه.

ثم إنّ التوقف عن المناظرات والكتابة –على فرض أنه صحيح- قد يكون له أسباب عديدة؛ منها أسباب صحّية، ومنها اليأس من سماع الناس لما يقول، ومنها الخوف من أنْ يغتاله أحمديّ أو مسلم، خصوصا في بلد يشهد تنافسا دينيا وتعصّبا دينيا.

2: قوله:

"هل كان لهذا التراجع سبب سوى أنه خاف أن يصيبه الوبال عاجلا بسبب النقاشات المتعنتة والإساءات الخطية؟ فاضطر إلى التراجع عن عادته القديمة مخافة غضب الله تعالى. ألم يكن ذلك تراجعا؟" (ترياق القلوب)

فالجواب: كلا، بل هذا إيغال في الجريمة، لأنه يتضمن أنه كان يعلم أنه يُغضِب الله،  وأنه كان يتعمّد أنه يُغضِب الله، ومع ذلك أصرّ على عدم التراجع العلني وأصرّ على الزعم أنه مسيحي، وأصر على القول أنه لم يخَف من نبوءة الميرزا. بل إنّ الميرزا دعاه للقسَم أنه لم يخَف النبوءة كما يقول، وأنه لم يرجع إلى الحقّ كما يدّعي، فرفضَ القسَم بحجة أنّ القسَم في المسيحية حرام.. أي أنه ظلّ يعلن تشبّثه بالمسيحية ومبادئها.. فهذا كله إصرار منه على الكفر وإصرار على الباطل.. فلو كان يعلم أنه على الباطل لكانت جريمته أشدّ مما لو كان يجهل. أي أنّ جريمته حسب تصوّر الميرزا أشدّ مما هي عليه، فكيف يقال إنه عاد إلى الحقّ، فأَخَّر الله عقابه؟

  • الاربعاء PM 03:15
    2022-10-26
  • 673
Powered by: GateGold