المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416375
يتصفح الموقع حاليا : 285

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 239: مرض ملاوامل بالسلّ

يقول الميرزا في عام 1887:

(ب): أصيب "ملاوامل" بمرض السّلّ، ولما تفاقم مرضه دعوت له، فتلقيت إلهامًا:

"قلنا يا نار كوني بردًا وسلاما."

يعني: يا نارَ مرضِ السُّلِّ اخمدي.

ثم أُريتُ في الرؤيا أنني قد أخرجته من القبر. وكنت أخبرته بهذا الإلهام والرؤيا كليهما قبْل تحقّقهما. (سوط الحق، الخزائن الروحانية، مجلد 2، ص 381)

وقد كذب الميرزا في قوله هذا للأدلة التالية:

1: أنه حين ذكر هذه القصة في البراهين الأحمدية قبل سنوات لم يذكر ملاومل، بل ذكر هندوسيا عمره 20 سنة.. أما ملاوامل فهو زميل الميرزا، أي أنّ عمره في ذلك الوقت أكثر من 40 سنة. فقد كتب الميرزا في البراهين:

"إنّ طالبا هندوسيا من فئة الآريا يبلغ من العمر 20 عاما أو 22، وهو من السكان المحليين، وكان يدرس في مدرسة في قاديان، وكان مصابا بالسل منذ مدة طويلة، وقد تفاقم مرضه رويدا رويدا وبلغ منتهاه وظهرت آثار اليأس. فجاءني يوما وبكى بكاء مُرَّا يائسا من حياته. فذاب قلبي نظرا إلى حالته المتسمة بالمسكنة. فدعوت له في حضرة الله تعالى. ولما كان شفاؤه مقدرا عند الله تعالى، تلقيت عند الدعاء إلهاما نصه: "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما". أي قلنا لنار الحمى: كوني بردا وسلاما. وفي الحال أخبرت بهذا الإلهام ذلك الهندوسي وعديدا من الهندوس الآخرين من سكان هذه القرية الذين ما زالوا موجودين، وأعلنتُ متوكلا على الله توكلا كاملا أن هذا الهندوسي سيُشفى حتما، ولن يموت بهذا المرض قط. فلم يمض على ذلك أسبوع واحد إلا وقد شُفي الهندوسي من ذلك المرض المستعصي شفاء كاملا. (البراهين الثالث، ص 252-253)

2: حين ذكر الميرزا هذه القصة في عام 1899 تراجع عن السلّ، بل ذكر الحُمّى، حيث قال:

ذات مرة أصيب "ملاوا مَل" الهندوسي من قاديان بالحمى المزمنة، وجاءني ذات يوم يائسا من حياته وبدأ يبكي حتى أجهش بالبكاء. فدعوت الله له وتلقيت إلهاما نصه: "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما"، أي يا نار الحمّى كوني بردا وسلاما. فسردتُ هذا الإلهام له ولعدة أشخاص آخرين وقلتُ إنه سيُشفى من إصابته، فشُفي ذلك الهندوسي في غضون أسبوع من الإلهام. (ترياق القلوب)

3: ذكر الميرزا أنّ ملاومل يكذّبه في هذه الحكاية، حيث تابع يقول:

 إن هذا الهندوسي أيضًا، أعني "ملاوا مل"، لن يصدُق القول قط بسبب عناده وتعصبه الديني. (ترياق القلوب)

ومع أنّ قوله ممكن، لكن ملاوامل لم يكن الوحيد الذي كذَّب الميرزا في مثل ذلك، بل هناك شرمبت الهندوسي، وهناك شيخ مهر علي الهوشياربوري الذي اعتكف الميرزا في بيته.. وليس هنالك مبرر لإساءة الظنّ بهؤلاء جميعا واتهامهم بالتآمر على إخفاء معجزات الميرزا الذي ثبت لنا أنه يتنفّس الكذب.

  • الاربعاء PM 03:13
    2022-10-26
  • 646
Powered by: GateGold