المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416377
يتصفح الموقع حاليا : 274

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 245: تحريف واضح لمعاني وحي "الفتنة ههنا"

الخلاصة أنّ الميرزا زعم أنّ وحي "الفتنة ههنا" يتعلق بمقتل ليكهرام. وهذا كذب واضح كما سيتبين فيما يلي.

يقول الميرزا:

"النبوءة الثانية هي عن ليكهرام وتشير إليه إلهامات البراهين الأحمدية نفسها فقد ورد في البراهين الأحمدية بعد ذكر مكر النصارى: "الفتنة ههنا فاصبر كما صبر أولو العزم"، أي عندما يمكرون ستحدث فتنة عظيمة وستثار ضجة في البلد تأييدا للباطل بحيث يُعدُّ الصادق كاذبا والكاذبون على حق. فيا أولي الأبصار لا تلقوا بأنفسكم في نار جهنم بقتل الحقائق. انظروا كم تكمن العظمة في هذه النبوءة التي رسمت كل الأحداث بدقة قبل 12 عاما"؟ (السراج المنير)

فيما يلي الوحي الذي يتحدّث عنه الميرزا في سياقه:

"قلْ إنْ افتريتُه فعليّ إجرامي، ومَن أظلمُ مِمّنْ افترى على الله كذِبًا. ولن ترضى عنك اليهودُ ولا النصارى، وخرقوا له بنين وبناتٍ بِغيرِ عِلمٍ. قلْ هو الله أحدٌ، الله الصَّمدُ، لم يلِدْ ولم يولدْ ولم يكُنْ له كُفُوًا أحدٌ. ويمكُرون ويمكُر الله والله خير الماكِرين . الفتنة ههنا فاصبِرْ كما صبر أولو العزمِ. وقلْ رَبِّ أَدْخِلْني مُدْخَلَ صدقٍ. وإمّا نُرِينَّك بعضَ الذي نَعِدُهم أو نتوفّينَّك. وما كان الله لِيعذّبَهم وأنت فيهم". (البراهين الثالث،  ص 265-268، الحاشية في الحاشية 1)

فأين ورد في هذا الوحي مكر النصارى؟ إنه في وحيه: " ولن ترضى عنك اليهودُ ولا النصارى"؟! لكنّ هذا يتحدث عن اليهود والنصارى معا، لا عن النصارى ولا عن فتنة النصارى، و لا عن ثالوث ولا عن صليب.

الوحي هذا في رأي الميرزا يقول:

ستحدث ضجة كبيرة بسبب نبوءة عبد الله آتهم الذي لم يمت في موعدها، وسيمكر النصارى بالميرزا، عندها يتدخّل الله فيقتل ليكهرام الهندوسي حتى يحقق نبوءة الميرزا وينصره بها!!!

والحقيقةُ أنّ فشل نبوءة عبد الله آتهم لم يكن مكرا من النصارى، ولم يأبَه به النصارى، بل اهتمَّ به المسلمون، لأن الميرزا مشكلة إسلامية لا مسيحية.. أي أنّ المسيحيين قد يفرحون لوجوده لاحتمال أن يضرّ بالإسلام، أما المسلمون فهم الذين يحاربونه خشيةَ أن يُحدث فتنة داخلية، كما يحاربون كلّ من ادعى دعوى شبيهة. فحين فشلت نبوءة موت آتهم أعلن عبد الحقّ الغزنوي مثلا أنّ ذلك علامة على انتصاره في مباهلته مع الميرزا. وحتى اليوم ستعثر على هذه النبوءة في كتب مئات المشايخ، لكنك قد لا تعثر على كتابين مسيحيين يذكرانها. فإذا كانت هذه فتنة، فهي من المسلمين، لا من المسيحيين.

لذا ثبت كذب الميرزا في تعمّده تحريف معنى النصّ.

وقد تلاعب الميرزا في تفسير وحيه، "ولن ترضى عنك اليهودُ ولا النصارى"، حيث فسّر اليهود بالمسلمين، فقال:

قد صرح الله - سبحانه وتعالى - في هذه الإلهامات بوضوح أن القساوسة والمسلمين يهودي الصفات سيكتمون حقيقة إحدى النبوءات بمكر أولا، ليبقى صدقك مخفيا ولا يظهر، وبعد ذلك سنقرر أن يظهر صدقك، ويتحقق صدقُ نبوءاتك. (السراج المنير)

كما ورد هذا الوحي في البراهين الرابع في عام 1883 و 1884 في موضعين:

الفتنة ههنا، فاصبرْ كما صبر أولو العزم، ألا إنّها فتنةٌ من الله، ليحبّ حبًّا جمًّا، حبًّا من الله العزيز الأكرم، عطاءً غير مجذوذٍ. شاتانِ تُذبَحان، وكلُّ من عليها فانٍ. (البراهين الرابع، ص 608-623، الحاشية في الحاشية 3)

الفتنة ههنا. فاصبرْ كما صبَر أولو العزم. فلما تجلّى ربُّه للجبل جعَله دكًّا. قوّةُ الرحمن لعبيد الله الصمد. مقامٌ لا تترقى العبدُ فيه بسعي الأعمال. (البراهين الرابع، ص 665-667، الحاشية في الحاشية 4)

  • الاربعاء PM 02:05
    2022-10-26
  • 515
Powered by: GateGold