المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416373
يتصفح الموقع حاليا : 325

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 248: كشف القبور

يقول الميرزا في عام 1883:

"أذكر قرابة 3000 كشف صحيح ورؤيا صادقة رأيتها إلى الآن، وتحققت أيضا كانبلاج الفجر. ففي أكثر من 200 مرة رأيت علامات استجابة الدعاء بوضوح تام عند مواقف حرجة، وذلك حين لم يكن هناك أيّ احتمال لحل المشكلة. وظلت أنواع العجائب من قبيل كشف القبور وغيرها تظهر بالالتزام بوِرد سورة الفاتحة". (البراهين التجارية)

أي أنه بمجرد أن يقرأ سورة الفاتحة تظهر له العجائب مثل كشف القبور.

ويقول في عام 1886:

يلقى صاحب الكشف أحيانا أرواح السابقين في حالة كشفه الذي يماثل حالة اليقظة إلى حد كبير. وعلى العموم يتم اللقاء بالأرواح السعيدة أو الأرواح الشقيّة أيضًا فيما يُسمّى "كشف القبور"، وإن صاحب هذا المقال لذو خبرة في هذا المجال." (سرمه چشم آريا، الخزائن مجلد 2 ص 130)

واضح أنّ الميرزا ذو خبرة في كشف القبور، فهو يلتقي بالأموات الصالحين والطالحين!

ويروى أحد أتباع الميرزا عنه يقول:

"وخلال عودة الميرزا إلى قاديان [في عام 1886]، مرّ بقبر رجل صالح حوله بستان... ثم ذهب إلى الضريح... فلما وصل إلى المقبرة فتح بابها ودخل إليها ثم وقف عند رأس القبر ورفع يديه للدعاء وظل يدعو لبعض الوقت ثم عاد، وقال لي: لما رفعت يدي للدعاء خرج هذا الولي مِن قبره وجلس أمامي، وكنت سأتكلم معه لو لم تكونوا معي. كانت عيناه كبيرتين ولونه أسود". (سيرة المهدي، رواية 88)

ويقول في عام 1895:

"وقد خلا الكثيرون الذين كانوا يستنطقون الموتى، لكن ذلك من كشف القبور". (نور القرآن)

أي أنّ كشف القبور حقّ، وبه يُستنطق الميّت.

ويقول في عام 1899:

"وقد أخْبَرَت العينُ الكشفية أن هناك علاقة بين الروح وهذه الكومة الترابية. ويتلقى المرء الجواب عند قوله: السلام عليكم يا أهل القبور. ومن استعان بالقوى التي تساعد على "كشف القبور" فإنه يستطيع أن يرى تلك العلاقات.... إذا كان أحد لا يملك العين الكشفية فكيف له أن يرى علاقات الأرواح بالقبور؟ فمجرد عدم رؤيته لتلك العلاقات لا يبرر إنكاره. فمثل هذه الأمور لا تُعرف بالعقل المجرد والقياس، ومن أجل ذلك قد وهب الله الإنسانَ قوى مختلفة. لو كانت قوة واحدة قادرة على إنجاز كل شيء فما الحاجة أن يعطى الإنسان كل هذه القوى الكثيرة؟ بعض هذه القوى تتعلق بالعين وبعضها بالأذن وبعضها باللسان وبعضها بالأنف. الإنسان يمتلك حواسّ مختلفة، ورؤية علاقات الروح بالقبر يتطلب قوة كشفية وحسا كشفيا، ومن أنكر ذلك فقد أخطأ. لقد خلا في الدنيا أنبياء كثر، وسلسلة طويلة من ملايين الأولياء والصلحاء، وعددٌ لا يُعَدُّ ولا يحصى من الذين قاموا بالمجاهدات. وكلُّهم يمثلون شهادةً حية على هذا الأمر. وسواء أدركنا أم لم ندرك عقليًّا حقيقة هذه العلاقات (بين الروح والقبر) وسببها، إلا أنه لا يسع أحدا إنكارها.

باختصار، إن الأدلة الكشفية تفصل كل هذه الأمور. وإذا كانت الأذن لم تستطع أن تراها فما ذنبها في ذلك؟ لأن رؤية تلك العلاقات عمل قوة أخرى. إننا شاهدون بتجربتنا الشخصية أن هناك علاقة بين الروح والقبر حتما، وأن الإنسان يستطيع أن يتكلم مع الميت. تكون للروح علاقة في السماء أيضا، حيث تتبوّء مقامها. وأعيد قولي إنها لحقيقة ثابتة، وهناك شهادة عليها في كتب الهندوس أيضا. وهذه القضية مسلم بها عموما، إلا عند الفرقة التي تنفي بقاء الروح. أما السؤال في أي مكان بالضبط تكون هذه العلاقة، فالجواب أنّ القوة الكشفية بنفسها تخبر بذلك. ألا تجدون علماء طبقات الأرض يخبرون أنّ المعدن الفلاني موجود هنا والمنجم الفلاني موجود هناك؟ ذلك أن عندهم قوة تخبرهم بذلك فورا، فمن الحقائق الثابتة أن للأرواح علاقة بالقبور حقا حتى أن أهل الكشوف يمكن أن يتكلموا مع الميت بالتركيز. أما الأوهام والاعتراضات وسلسلتها فطويلة بحيث لا تنتهي أبدا. (الملفوظات نقلا عن جريدة الحكم مجلد 3 عدد 3 ص 2-3 يوم 23 يناير 1899)

فأهل الكشوف يتكلّمون مع الميّت بمجرّد التركيز، وهذه حقيقة تشهد عليها تجربة الميرزا الشخصية!!

وقال الميرزا في تاريخ لا نعرفه:

"إن للأرواح علاقة مع القبور، وأقول بناء على تجربتي الشخصية أن الكلام مع الأموات ممكن، ولكن ذلك يتطلب قوة كشفية، وهذا ما لا يحظى به كل شخص. للروح علاقة مع القبر ومع السماء أيضا حيث تُعطَى مقاما". (ذكر الحبيب، مفتي محمد صادق، ص 187)

لكنه في عام 1905 جزم بأنّ كشف القبور مجرد هراء، فقال:

"أما كشف القبور فهذا سخف محض". (الملفوظات نقلا عن الحكم مجلد9، رقم 11، صفحة 11، عدد: 31/3/1905م)

ويقول في عام 1906:

"لقد رأيت أناسا مولَعين لنيل الكشوف وبعضهم يتوجهون إلى أمور تافهة مثل كشف القبور والتسخير وغيرها، ولكني أقول بناء على تجربتي أن هذه الأشياء لا تعني شيئا". (الملفوظات، نقلا عن بدر، مجلد2، رقم 45، صفحة 4، عدد: 8/11/1906م)

فصارت تجربته الشخصية هنا تنفي كشف القبور من جذوره، مع أنها كانت قبل ذلك تؤيده وتؤكد عليه.

وفي عام 1908 صار كشف القبور عنده شركا، فقال:

"هؤلاء الذين يدَّعون القدرة على كشف القبور؛ فعلهم زور ولغو وسخف، وهو شرك. سمعت أن هناك أيضا شخصا في هذه المنطقة وهو يدّعي القدرة على كشف القبور. إذا كان علمه صادقا فعليه أن يأتيني، فسوف آخذه إلى بعض القبور التي أنا أعرف أصحابها جيدا. لكن كل هذه الأمور تافهة وسخيفة، واتباعها يضيع الأوقات". (فقه الميرزا، نقلا عن بدر، العدد: 19/3/1908م، ص:5)

الذي يزعم أنه صاحب خبرة في كشف القبور، ثم يقول أنّ هذا كله سخف، لا يمكن إلا أن يكون كاذبا.

  • الاربعاء PM 02:03
    2022-10-26
  • 511
Powered by: GateGold