المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416458
يتصفح الموقع حاليا : 159

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 274: ارتداد يهوذا الاسخريوطي بسبب خيبة نبوءات المسيح

يقول الميرزا عام 1902 تعليقا على خيبةِ أحدِ أتباعه في مناظرته مع ثناء الله:

"هذا ما أدى ذات مرة بـ 500 من الأغبياء تقريبا من أمثالهم إلى الارتداد عن المسيح عليه السلام زاعمين أن نبوءاته لم تكن صادقة. الحق أن هذا كان السبب وراء ارتداد يهوذا الأسخريوطي أيضا لأن الأسلحة قد اشتُريت عمليًا ولكن لم يتحقّق شيء، ولم تتحقّق النبوءة عن الحصول على كرسي داود، مما أدّى إلى ارتداده مكتئبا". (إعجاز أحمدي، ملحق كتاب نزول المسيح)

أراد الميرزا من هذه الفقرة إسقاط الكوارث التالية على المسيح:

1: عدم تحقق نبوءاته الكثيرة، مثل محمدي بيغم.

2: تلقيه وحي: "أصله ثابت وفرعه في السماء" عن مير عباس علي الذي تركه وحاربه رغم هذا الوحي بحقّه.

3: ترْك الكثير مِن أتباعه له.

أما الكذب في كلام الميرزا فهو

1: زعمه أنّ يهوذا الاسخريوطي قد ارتدّ بسبب عدم تحقق النبوءات. فهذا لا يُعثر له على أثر. إنما أخبر عن مكان المسيح في لحظة ضعفٍ أمام بطش القوم، أو في لحظة ضعف أمام إغراء أموالهم وفِضّتهم، أو كان منافقا من أول يوم، أو غير ذلك من أسباب نجهلها. لكنّ المهم هو ما ورد بعد ذلك في القصة، والذي أهمله الميرزا كليا، وهو: "حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ... ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ." (إِنْجِيلُ مَتَّى 27: 3-5)

فالذي يستدلّ بعبارة "ويل للمصلين" إنما هو كذاب مَهين.

الخلاصة أنّ تفسير الميرزا لسبب تسليم يهوذا للمسيح أنه "أدرك جيدا أن نبوءة المسيح بطُلت" (عاقبة آتهم)، يدل على تعمّده الكذب، إذ لو كان هذا هو السبب لما ندم يهوذا فورا، ولما ردّ الرشوة فورا، ولما خنق نفسه فورا، بل لفرح لأنّ الله نجّى عباده من متقوّل محتال.

  • الاربعاء PM 01:35
    2022-10-26
  • 604
Powered by: GateGold