المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416375
يتصفح الموقع حاليا : 258

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 276: افتراء الميرزا على بطرس أنه لعن المسيح واقفا أمام وجهه ثلاث مرات

حين أُلقي القبض على المسيح ادعى بطرس من شدة الخوف أنه لا يعرفه، ثم كرر، ثم لعن وحلف، ولم يُذكر أنه لعن المسيح، بل لعن وحلف أنه لا يعرفه، لا أكثر. الحكاية تبدأ حين تنبأ المسيح عليه السلام قائلا لبطرس: إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ...

فماذا حدث بعد اعتقال المسيح؟

يقول مَتّى:

69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِسًا خَارِجًا فِي الدَّارِ، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً:«وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ!». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ:«وَهذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضًا بِقَسَمٍ:«إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73وَبَعْدَ قَلِيل جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ:«حَقًّا أَنْتَ أَيْضًا مِنْهُمْ، فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ:«إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. 75فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ:«إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا. (إِنْجِيلُ مَتَّى 26: 2-75)

عبارة: " فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا"، تعبّر عن حجم الألم الهائل الذي شعر به بطرس لما حدث للمسيح، ولموقفه الضعيف الذي وقع فيه نتيجة الصدمة والضعف والعجز. أما الميرزا فافترى قائلا:

كلام بطرس الأخير الذي ودّع به المسيحَ كان بأن لعنه قدامه وقال حالفا: أنا لا أعرف هذا الرجل (إزالة الأوهام). فالتحريف هنا مزدوج، وذلك في قوله 1: أنه لعنه، 2: وفي تحديده أنّ اللعن حدث أمام المسيح.

ثم سيزيد الميرزا في التحريف، فيقول: وكذلك صدرت الذنوب من حواريي يسوع بعد الإيمان إذ ... لعنه بطرس واقفا أمام وجهه ثلاث مرات وهرب البقية كلُهم. وواضح أن لعْن النبي ذنبٌ كبير. (الرد على سراج الدين المسيحي)

ويقول: لعن بطرسُ المسيحَ ثلاث مرات، فهل بقي أهلا للكرسي. (نزول المسيح)

ويقول: أما تلميذه بطرس الذي أُعطِي مفاتيح الجنة فقد لعَنَه أمامه. وخَذَله غيرُه من تلاميذه في وقت عصيب، ولم يصمد منهم أحد بل غلبهم الجُبن. (حقيقة الوحي)

ويقول: فبطرس هذا قد وُعد بمفاتيح الجنة، ومع ذلك لم يتورع عن لعن أستاذه! (ملفوظات 1)

ويقول: دعوا الأدلة العلمية جانبا، فإن الحواريين لم يتمّ إصلاحهم علميا ولا عمليا، فأما الإصلاح العلمي فقد حكم الإنجيل نفسه بكونهم أغبياء قليلي العقل طماعين، وأما الإصلاح العملي فقد رسمه الإنجيل نفسه، إذ أخبر أن بعضهم كان يلعن المسيح وبعضهم كان يشي به بثلاثين روبية، وما إلى ذلك من منكرات. (ملفوظات 1)

والحقيقةُ أنّ بطرس لم يلعن المسيح، ولم يلعنه أمامه، ولم يلعنه ثلاث مرات ولا مرة واحدة. بل هذه كذبات الميرزا.

 

  • الاربعاء PM 01:34
    2022-10-26
  • 602
Powered by: GateGold