المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416351
يتصفح الموقع حاليا : 351

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 277: إنكاره ادّعاء النبوة كليا، وإنكار وحي النبوة كليا، وإصراره على أنه يتلقى الوحي مثل الأولياء السابقين

يقول في عام 1897:

"ليكن واضحا عليه أنني أيضا ألعن مدّعي النبوة وأؤمن بـ "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وأؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ولا أؤمن بوحي النبوة، بل أقول بوحي الولاية الذي يتلقاه أولياء الله تحت ظل النبوة المحمدية ونتيجة اتّباع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن يتهمني أكثر من ذلك فهو ينبذ التقوى والأمانة. فإذا كان أحد يصبح كافرا نتيجة تلقيه الإلهامات بآيات القرآن فيجب أن تُصدَر هذه الفتوى بحق السيد عبد القادر رضي الله عنه، لأنه أيضا ادّعى تلقيه الإلهامات بآيات قرآنية.. إذًا، أنا أيضا لا أدّعي النبوة بل أدّعي الولاية والمجددية". (إعلان في مطلع 1897)

الحقيقةُ أنّ الميرزا ادّعى النبوة في جوهرها من البدايات، وأنّ محاولته إنكار ذلك ليس أكثر مِن كذب اضطر إليه اضطرارا لحظيا، وهو تلاعب بالكلمات وتحريف. كان عليه لو أراد أن يكون صادقا أن يقول:

ليكن واضحا أنني نبيّ، ولكنّ نبوّتي لا تغيّر في الشريعة الإسلامية، ووحيي لا يتعارض معها.

ولكن، ما السبب الذي جعله ينفي النبوة كليا هنا؟ إنها حكاية مباهلة الشيخ غلام دستغير.

كان هذا الشيخ قد دعا الميرزا للمباهلة مشترطا أنْ يدعو الميرزا عليه بنزول العذاب الفوري.

فردّ الميرزا بقوله: إنّ العذاب ينزل خلال عام، ولا يلزم أن ينزل في لحظة المباهلة.

وأضاف الميرزا قائلا:

"إذا كان الشيخ غلام دستغير يرى نزول العذاب الفوري ضروريا على الكاذب والكافر والمفتري في المباهلة مقابل المؤمن والصادق فبها ونعمّا؛ فعليه أن ينزّل عذابه عليّ فورا". (إعلان 20 شعبان 1314)

فردَّ الشيخ دستغير بقوله:

"أنا لا أدعي النبوة حتى أنزِّل العذاب فورا".. أما أنت يا ميرزا فتدّعي النبوة، فيلزمك أن تدعو بالمباهلة لينزل العذاب فورا.

فردّ الميرزا بقوله المذكور آنفا:

"فليكن واضحا عليه أنني أيضا ألعن مدّعي النبوة... ولا أؤمن بوحي النبوة بل أقول بوحي الولاية... ومن يتهمني أكثر من ذلك فهو ينبذ التقوى والأمانة.... لا أدّعي النبوة بل أدّعي الولاية والمجددية". (إعلان 20 شعبان 1314)

فالميرزا أراد أن يقول له: أنا أيضا مثلك لا أدعي النبوة، بل ألعن من يدّعيها.. فلا أستطيع أن أدعو بنزول العذاب الفوري عليك..

مع أنّ الميرزا قبل 6 سنوات من ذلك قال:

"إنني دون أدنى شكٍ قد جئت من الله تعالى، محدَّثا في هذه الأمة، والمحدَّث أيضا يكون نبيا من وجهٍ. ومع أن نبوته ليست تامة، لكن فيه جزء من النبوة لأنه 1 يحظى بشرف مكالمة الله تعالى. 2 وتُكشف عليه أمور غيبية، 3 ويُنزَّه وحيُه من تدخّل الشيطان مثل وحي بقية الرسل والأنبياء. 4 ويُكشف عليه لبُّ الشريعة، 5 ويأتي مأمورا مثل الأنبياء تماما. 6 ويكون واجبا عليه مثل الأنبياء أن يُعلِن عن نفسه، 7 وإن منكره يستوجب نوعا من العقاب؛ ولا معنى للنبوة إلا أن تتحقق فيها الأمور المذكورة آنفًا. (إزالة الأوهام)

وفي الحقيقة فإنّ الميرزا في هذه الفقرة قد ادعى النبوة في جوهرها، حتى لو سمّاها بغير اسمها. بل أكّد على ذلك بقوله في آخر الفقرة: "ولا معنى للنبوة إلا أن تتحقق فيها الأمور المذكورة آنفًا". (إزالة الأوهام)

أما في عام 1314هـ الموافق عام 1897 فقد غيّر رأيه لمجرد أن يقول للشيخ أنّ مباهلته لا تؤثر فورا!!

  • الاربعاء PM 01:34
    2022-10-26
  • 575
Powered by: GateGold