المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416538
يتصفح الموقع حاليا : 262

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 288.. لماذا سمي الطاعون بهذا الاسم

يقول الميرزا:

وقد سُمي الطاعون طاعونا لكونه ردًّا على الطاعنين في المبعوث من الله، كما كان ينزل في بني إسرائيل عند طعنهم في أنبياء الله. (دافع البلاء)

دليل تعمّد الميرزا الكذب:

1: لأنّ قوله يعني أنّ الله ظلّ يبعث في العرب رسولا بين الفترة والفترة، فكان كلما جاءهم رسول طعنوا فيه، ففتك بهم هذا الوباء، فسمّوه طاعونا بعد هذه التجارب الحية.

2: أنّ قوله يعني أنّ هذا الطاعون حدث في مكة عندما اشتدّ اضطهاد الكفار.

3: أنه توقّف فورا بعد فتح مكة وتوقّف طعن الكفار واعتناقهم الإسلام.

4: أنه ظلّ مستمرا في بني إسرائيل بلا انقطاع، لأنه معلوم أنّ بني إسرائيل كانوا "كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ" (البخاري)، ومعلوم أنّ بني إسرائيل كانوا {يَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} (آل عمران 112)، أي أنهم ظلّوا بلا توقف يطعنون بالأنبياء، فكان لا بدّ أن يظلّ هذا الوباء فيهم.

5: أنّ الله بعث نبيا في أوروبا في عام 1347، فطعن به الأوروبيون كثيرا، فحلّ بهم الموت الأسود [الطاعون] الذي فتك بثلث أوروبا خلال خمس سنوات.

وحيث إنّ الأمور الخمسة هذه لم تحدث، وحيث إنّ الميرزا يعلم ذلك، فواضح أنه تعمّد الكذب. بل الذي حدث العكس، فبعد أن أسلم الناس وفي ذروة معارك المسلمين ضد الروم انتشر مرض الطاعون بين الصحابة في بلاد الشام.

أما لماذا سمي الطاعون بهذا الاسم، فالجواب أننا لا نعرف.. لكنّ الزمخشري يقول إنّ العرب كانوا يزعمون أنّ الجنّ يطعنون المرء برماحهم، فيصاب بالطاعون، فقد ورد في أساس البلاغة:

"طعن من الطاعون فهو مطعون وهو من الطعن، لأنهم يسمون الطواعين: رماح الجن، ويزعمون أن الجن يطعنونهم". (أساس البلاغة - 1 / 288).. ولا يبعُد أن تكون هذه الأسطورة سببا في هذا الاسم.

  • الاربعاء PM 12:32
    2022-10-26
  • 715
Powered by: GateGold