المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416379
يتصفح الموقع حاليا : 295

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 357: الافتراء على إخوة المسيح

ويتابع الميرزا قائلا:

"كان أشقّاؤه [المسيح] أيضا ساخطين عليه أشدّ السخط، وكانوا واثقين بأن في قواه العقلية خللا أكيدا، وقد أرادوا على الدوام أن يعالجوه علاجا مناسبا بانتظام فلعل الله يشفيه". (عاقبة آتهم)

أين ورد في الأناجيل أنّ إخوة المسيح كان واثقين أنّ في عقله خللا، وأنهم أرادوا أنْ يأخذوه إلى مشفى الأمراض العقلية؟!

فإن قيل: إنّ الميرزا يشير إلى عبارة: "21وَلَمَّا سَمِعَ أَقْرِبَاؤُهُ خَرَجُوا لِيُمْسِكُوهُ، لأَنَّهُمْ قَالُوا:«إِنَّهُ مُخْتَل". (مرقس 3: 21)، قلتُ:

أقاربه زعموا كاذبين أنّه مختلّ ليبرّروا إلقاء القبض عليه ويسلّموه للقتل أو للسجن، ولم يكونوا "واثقين بأن في قواه العقلية خللا أكيدا" كما زعم الميرزا، بل هي مجرد حيلة لتبرير إلقاء القبض عليه. وإلا فأين ورد في النصّ أنهم واثقون من اختلال عقله؟

بل إنّ الميرزا قد ذكر قبل سنوات مثل ذلك، حين قال:

" لقد استُهزئ بالمسيح عيسى أيضا مرارا. وذات مرة أراد أشقّاؤه أن يثبتوا جنونه ويزجّوا به في السجن". (إزالة الأوهام)

فهو هنا يكذِّب ما زعمه في كتاب "عاقبة آتهم" مِن أنهم كانوا واثقين أنه مختلّ، بل يوضّح هنا أنهم زعموا أنه مجنون لتبرير اعتقاله.. فلم نعُد بحاجة إلى دليل لتكذيب الميرزا بعد أنْ كذَّب نفسَه.

واللافت أنّ الميرزا في المكانين استخدم كلمة "أشقاء"، والتي تعني الإخوة من الأب والأم معا.. أي أنّه يؤمن أنّ المسيح له أب، وهو يوسف النجار. ولأننا نعلم أنّ الميرزا لا يؤمن بذلك، بل نور الدين هو مَن يؤمن بذلك، لذا فالمؤلف هنا هو نور الدين، وليس الميرزا. لكننا سنفترض أنه الميرزا كما قلنا من البداية، وسنضيف كذبات هذه الكتب إلى كذبات الميرزا، لا إلى كذبات نور الدين.

  • الثلاثاء AM 11:46
    2022-10-25
  • 788
Powered by: GateGold