المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416460
يتصفح الموقع حاليا : 167

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 368: تعليقه الأول على مجيء ثناء الله إلى قاديان

جاء في ملفوظات الميرزا:

"عند العصر علم صفي الله، المسيح الموعود - عليه السلام - أن الشيخ ثناء الله الأمرتسري موجود في قاديان، فلم يقل - عليه السلام - بهذا الشأن إلا: يأتي إلى هنا آلاف الناس كعابري سبيل، فلا يهمنا ذلك". (الملفوظات نقلا عن البدر، مجلد1، رقم 12، عدد: 16/1/1903م)

قلتُ: كذبَ الميرزا؛ فلا يأتي إلى قاديان أحدٌ عابرَ سبيل، بل يأتي الناس ليرَوا الميرزا، فيُخدَعوا به، أو يناقشوه أو لمجرد الضحك والسخرية؛ لأنّ قاديان ليست على طريق تجاري حتى يمرّ بها آلاف الناس، ولا أنّ متنزّهاتها تجذب السياح، بل بغيضة كريهة مجاريها تُزكم الأنوف. فواضح أنّ الميرزا كاذب. خصوصا أنه كان قد تحدّى ثناء الله قبل أيام أو أسابيع أن يأتي إلى قاديان، وادّعى أنه لن يأتي، فكان عليه أن يقول عند سماعه بمجيئه: ها قد جاء الشيخ حتى أقيم عليه الحجة أمامكم فيزداد إيمانكم. لكنّ الميرزا يعرف أنه كذوب، فشعر بالذعر خوفا على أتباعه البلهاء أن يسمعوا أقوال ثناء الله، فقال ما قال، ثم هرب إلى داخل غرفة نومه. حيث تابع الراوي يقول:

 "عندما همّ حضرتُه - عليه السلام - الذهاب إلى بيته بعد أداء صلاة المغرب جماعةً قدَّم شخصٌ إلى حضرته بعض الأوراق حاملا في يده القلم والمحبرة، وكان غرضه من القلم والمحبرة أنْ يأخذ مِن حضرته التوقيع على تسليمه الرسالة ولكنه - عليه السلام - لم ينتبه إليه كثيرا وأخذ الأوراق وانصرف". (المرجع السابق)

قلتُ: كذب الراوي، فما معنى لم ينتبه له كثيرا؟ هل يعني أنه انتبه له قليلا؟ فالشخص قدّم للميرزا الرسالة وهو يحمل المحبرة والقلم، فكيف لا ينتبه له كثيرا؟ إنما الحقيقةُ أنّ الميرزا المذعور لم يجرؤ حتى على النظر في وجه رسول ثناء الله إلا لحظةً حتى يستطيع القول لاحقا أنه لم يرَ المحبرة.

كان على الميرزا أن يقف مع رسول ثناء الله، ويقول له: أين ثناء الله؟ قل له أن يأتي بسرعة هنا حتى أفحمه أمام الجميع، وحتى أبيّن له صدق نبوءاتي كلها، وحتى تتضح له ولغيره معجزاتي، وحتى يزداد المؤمنون إيمانا.. لكن الميرزا يدخل إلى غرفة نومه مسرعا مذعورا!!

  • الثلاثاء AM 11:33
    2022-10-25
  • 719
Powered by: GateGold