المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416441
يتصفح الموقع حاليا : 226

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 374: زعمه أنّ الشيخ ثناء الله الأمرتسري لم يأتِ إليه، ولم يرغب بذلك، ولم يُظهر أيّ رغبة بالمجيء

عبد القادر بيدل المقيم في شكاربور البعيدة نحو 1000 كم عن قاديان كتب رسالة إلى الميرزا سأله فيها بعض الأسئلة، وكان منها سؤال عن مجيء ثناء الله إلى الميرزا، فردّ الميرزا بما يلي:

"لم أقل أبداً لـ "ثناء الله" ألاّ يأتي إلى بيتي.... لم يأتِ إليّ ولم يُبْدِ رغبته بالمجيء إليّ. متى قلتُ له أن يأتي إليّ مثل اللصوص؟ لم يأتِ إليّ أبداً.... لم يأتِ إلى عتبتي لأستضيفه". (رسالة في 20 يونيو 1905)

الخلاصة أنّه يقول أنّ ثناء الله لم يأتِ إلى الميرزا، ولم يرغب بذلك.

وفيما يلي أدلة كذب الميرزا:

1: عبارتُه نفسها تبيّن أنه كاذب، حيث كتَبَ: "متى قلتُ له أن يأتي إليّ مثل اللصوص؟" ومعناها أنه أتى، ولكنّه أتى مثل اللصوص.

2: كما أنه قد كتَبَ: " لم يأتِ إلى عتبتي لأستضيفه"، ويقصد أنه أرسل إليه برسالة مع شخص -وهو في بيت آخر في قاديان- يطالبه فيها أنْ يحدد موعدا للقائهما في بيته.. ولكنه لم يأتِ إلى عتبة بيت الميرزا!! فهذه التورية الكاذبة تفيد أنّ ثناء الله قد أتى، ولكنه لم يصل العتبة!!!

وما كان لثناء الله أن يصِل عتبة بيت الميرزا من دون تحديد موعد.

3: رسالة ثناء الله كما وردت في كتابه، وها هو نصّها:

إلى جناب الميرزا غلام أحمد صاحب، رئيس قاديان.

تلبية لدعوتكم المنشورة في «إعجاز أحمدي» فإني قد وصلتُ إلى قاديان، وفي الحقيقة ما منعني لتلبية طلب جنابكم إلا شهرُ رمضان، وإلا لم أكن لأؤجل هذا الأمر إلى هذا الوقت، وإني لأحلف بالله أني لم أكن لأخاصمك لعنادٍ شخصيٍّ، وأما أنتَ فعلى حسب ادّعائك: مأمور من الله، أتَيْت لتُرشد جميع الخلق إلى طريق الهداية عموما، وترشد المخلصين من أمثالي على وجه الخصوص، فلذا أتوقع منك أن لا تتوانى في إرشادي إلى طريق الحق، وتأذن لي ـ كما وعدتَ ـ أن أتحدث برأيي عن نبوءاتك أمام العامة، وأنا أتوسل إليك بجهدي الشديد الذي تحملته أثناء السفر، وبحق منصبك الذي أوتيتَه، أن تعطيَني فرصة للتحدث أمام الجميع.

كتبه: أبو الوفاء ثناء الله، العاشر من يناير، عام 1903م، في الساعة الثالثة والربع مساء. (إلهامات الميرزا)

4: ردُّ الميرزا كما جاء في جريدة بدر ثم الملفوظات:

"أنا جاهز، ولكن عليه أن يسمع كلامنا بهدوء لأسبوع أو عشرة أيام. أما إذا كان ينوي المناظرة فهذا خطؤه لأننا توقفنا عن المناظرات منذ مدة. فإذا كان طالبا الحقَّ فعليه أن يطلب إزالة خطئه بالرفق والهدوء. إن بابنا مفتوح لطلاب الحق، أما الذي ينتظر دقيقة وينصرف ولا يهتم إلا بالفتح أو الهزيمة والفشل أو النجاح فلا يمكنه أن يستفيد. أرى الكلام أيضا مضيعة للوقت إلا مع الذي يأتي بنية صالحة. إنني أستغرب لماذا نزل عند الخزَّاف، كان عليه أن يأتي كالذين يريدون الاستفادة وينزل في دار الضيافة عندنا". (الملفوظات نقلا عن البدر، مجلد1، رقم 12، عدد: 16/1/1903م)

5: ردُّ الميرزا عليه في رسالة في اليوم التالي، حيث جاء فيها:

لن يُسمح لك بالحديث شفويا بل ستكتب لي سطرا أو سطرين بإيجاز تورد فيه اعتراضك، وسأردّ عليه بالتفصيل في المجلس. لا حاجة لكتابة الاعتراض طويلا بل يكفيه سطر أو سطران. الشرط الثالث هو أن تقدم اعتراضا واحد في يوم لأنك لم تخبرنا قبل مجيئك بل جئتَ كاللصوص ولا أستطيع أن أبذل في هذه الأيام أكثر من ثلاث ساعات لضيق الوقت عندي ومشاغلي المتعلقة بطباعة الكتاب. فليكن معلوما أنه لن يُسمَح قط أن تبدأ النقاش معي كالواعظ أمام العوام كالأنعام، بل يجب أن تلزم السكوت تماما مثل الأصم والأبكم، وذلك كيلا يتحول الحوار إلى المناظرة. وعليك أن تطرح سؤالا عن نبوءة واحدة فقط ويمكنني أن أرد عليه إلى ثلاث ساعات وسيقال لك بعد كل ساعة بأنك إن لم تقتنع فلك أن تقدِّم شيئا آخر خطيا. ولن تكون مهمتك أن تقرأه بصوت عالٍ بل سأقرؤه أنا بنفسي، ولكن يجب ألا تزيد عبارتك على ثلاثة أسطر. (المرجع السابق)

وهذه الرسالة تتضمن أن ثناء الله قد جاء وأنه طلب الجلوس مع الميرزا، وأن الميرزا اشترط هذه الشروط التي تدلّ على هروبه من المواجهة. والأهم أنها تدلّ على كذبه في أنّ ثناء الله لم يأتِ ولم يرغب بالمجيء.

  • الثلاثاء AM 11:28
    2022-10-25
  • 618
Powered by: GateGold