المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416389
يتصفح الموقع حاليا : 259

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 389: زعمه أنّ مواضيع كتابه "أيام الصلح" لا أثر لها في كتبه السابقة

يقول الميرزا:

إن من التأييدات الإلهية ما يتحقق بصورة ظاهرة بينة .... انظروا كيف تضمن كتاب "أيام الصلح" هذا معظم المواضيع التي لا أثَرَ لها في مصنَّفاتي السابقة. الله يعلم جيدا أنها لم تخطر ببالي قطُّ من قبل، ولكنها نزلت على قلبي الآن بطريقة لا يمكن إدراكها ما لم يشمل التأييد الإلهي بنفسه الإنسان ويجعله قابلا لهذا الإدراك". (ملفوظات 1 نقلا عن الحكم ص 16 في 6-13/8/1898)

لقد مررتُ بالنصف الأول من هذا الكتاب فلم أجد أي موضوع جديد قطّ، فقد تحدث عن الدعاء طويلا بما لا يختلف عما في كتاب بركات الدعاء سنة 1893، وكان مما قاله: "انظروا إلى تأثير دعاء نوح عليه السلام الذي بجيشانه غرقت الجبال ووصل عشرات الملايين من الناس خلال لحظة إلى دار الفناء".  وهذه مبالغة في عدد القتلى، فسكان الكرة الأرضية كلها لم يكونوا عشرة ملايين، فمن أين صار القتلى عشرات الملايين؟! ثم إنه بهذا يقول أنّ الطوفان شمل الكرة الأرضية، لا أنه كان محليا كما تراه جماعته المقتاتة على مائدة سيد أحمد خان.

2:  ثم كرر الحديث عن الربوبية والرحمانية والرحيمية ومالكية يوم الدين، وكرر شرح سورة الفاتحة ووفاة المسيح، كما ورد مرارا في كتبه السابقة، مثل البراهين والكرامات والإعجاز.

3: ومن أفكار الكتاب أيضا، قوله:

"ونؤْثر القرآن الكريم- مثل السيدة عائشة رضي الله عنها- عند ظهور التناقض والاختلاف بين الحديث والقرآن الكريم، ولا سيما في القصص التي لا نسخ فيها بالاتفاق. (أيام الصلح)

وهذه الفقرة تتضمن أنّه يمكن أن يكون هناك نسخ في أحكام القرآن، وهذه الفكرة لا جديد فيها، فهي معروفة عند عامة الفقهاء والأصوليين، ثم وردت في كتبه السابقة أيضا، خصوصا في مناظرة لدهيانة في 1891، أي قبل سبع سنوات من كتاب أيام الصلح. ومن ذلك قوله:

أ: بل الحق أن بحثي يحيط بوجه خاص بالأمور التي لا علاقة لها بالنسخ والنقص أو الإضافة، ومثالها الأخبار، والأحداث والقصص. (مناظرة لدهيانة)

ب: كل عاقل يستطيع أن يفهم أن النسخ لا يؤثر قط في الأحداث التاريخية والأخبار وما شابهها، وإلا هذا يستلزم كذب الله [هاني: وهذا يتضمن أن الأحكام يجري عليها النسخ]. (مناظرة لدهيانة)

ج: إضافة إلى ذلك هناك طامة أخرى نواجهها عند التسليم بحدوث المعراج عدة مرات، وهي أننا نضطر للاعتراف، عبثا ودون مبرر، بنسخ بعض أوامر الله تعالى ذات الصبغة الدائمة وغير القابلة للتبدّل (مناظرة لدهيانة)

4: ومن أفكار الكتاب أيضا قوله:

"عليكم أن تؤمنوا بجميع تلك الأمور التي أجمع عليها السلف الصالح اعتقادا وعملا، وتؤمنوا بجميع تلك الأمور التي تعدّ من صميم الإسلام بإجماع أهل السنة. (أيام الصلح)

وقد أجمع أهل السنة على رجم الزاني المحصن، وأجمعوا على انقطاع النبوة كليا، وأجمعوا على العديد من الأمور التي أخذها الأحمدي من سيد أحمد خان مخالفا الإجماع ومخالفا وصية الميرزا. وكان الميرزا قد كرر هذه الفكرة سابقا، خصوصا في إعلان في 3 فبراير 1892.

وبهذا ثبت كذب الميرزا في أنّ مواضيع كتابه ليس فيها أثر في كتبه السابقة.

  • السبت PM 04:34
    2022-10-22
  • 589
Powered by: GateGold