المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416375
يتصفح الموقع حاليا : 272

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 390 من كذبات الميرزا: زعمُه قراءة الكتب المقدسة كلها ومناظرة كبار رجالها

بذل الميرزا جهودا كبيرة للتسويق لكتابه التجاري، وزعم مزاعم كبيرة تفوق قدراته، بل تفوق الخيال لمجرّد أن يرفع من سعر كتابه ويسلب أموال الناس ويبيعهم سمك البحر.

يقول:

"أما مبادئ الكتب الأخرى كلها [يقصد الكتب المقدسة لدى الأديان الأخرى] فقد فسدت، وهي زائفة ومصطنعة وبعيدة عن الطريق المستقيم والحكيم والمجرى الطبيعي لدرجةِ أني أستحي من ذكرها. ولا أقول ذلك دون تحقيق، بل أقول صدقا وحقا إنني قد قمتُ بتحقيقات وبحوث مضنية قبل تأليف هذا الكتاب، وقد تصفّحت كتب كل دين بأمانة وإخلاص وإمعان وتدبر، وقارنتُها بالفرقان المجيد، إضافة إلى المناظرات الشفوية مع كبار علماء معظم الأمم. (البراهين، ص 59)

أي أنه فحص كتاب الهندوس المقدس، وهو الفيدا، وكتاب السيخ المقدس، وهو غرنتهـ، وفحص كتاب الزرداشتية والكونفوشية والتوراة كلها والأناجيل، وقد تفحّصها كلها بأمانة وإمعان وتدبّر، ثم قارنها بالقرآن.. ثم ناظر كبار علماء الأديان كلها.

وقد كذَب في ذلك كله، فلم يكن قد ناظر أحدا معروفا حتى عام 1881 حين كذب هذه الكذبة الكبيرة، ولم يكن قد قرأ هذه الكتب، فهو لا يعرف تلك اللغات أصلا.

بل قال بعد أكثر من عشر سنوات:

"وليكن معلوما أيضا أنني ضعيف وبسيط جدا في الحقيقة وكأني لستُ بشيء يُذكَر ولكن الله تعالى يريد أن يكسر رأس المتكبر ويُريه ما هي النصرة السماوية. قد مضت بضعة أشهر، ولكن لا أذكر التاريخ الآن بالتحديد، حين رأيت مقالا للشيخ محمد حسين قيل فيه عني بأن هذا الشخص كذاب ودجال وملحد وغبي وجاهل من الدرجة القصوى فلا يعرف من العلوم الدينية شيئا" (مرآة كمالات الإسلام)

ولم يعترض على الشيخ محمد حسين، ولم يقل له: يا هذا، ألا تعلم أنني "قمتُ بتحقيقات وبحوث مضنية قبل تأليف هذا الكتاب، وقد تصفّحت كتب كل دين بأمانة وإخلاص وإمعان وتدبر، وقارنتُها بالفرقان المجيد، إضافة إلى المناظرات الشفوية مع كبار علماء معظم الأمم"! لم يقل مثل ذلك رغم حاجته له. وما كان للشيخ محمد حسين أن يكذب أمام العالم ويدّعي جهل الميرزا إذا كان الميرزا بهذا العلم الغزير. بل كان الشيخ محمد حسين سيقول:

أيها الميرزا، رغم علمك الغزير تكذب على الله وعلى الناس، ويلك.. ألا تعلم أنّه كلما ازددتَ علما زادت جريمة افترائك؟!

بل إن الميرزا نفسه اعترف مرارا أنه كان جاهلا في تلك الفترة، فقال محيلا إلى عام 1882:

"قد مضى أكثر من 25 عاما على زمن نشر هذه النبوءة الإلهية في البراهين الأحمدية.... كنت جاهلا فوهب لي من لدنه علمًا". (حقيقة الوحي)

وإذا كان قد قرأ هذه الكتب وقارنها وناظر كبار رجالها، فهو ذو علم غزير، ولا يقال عنه جاهل.

الحقيقةُ أنه لا يُعرف عن الميرزا شيء قبل كتاب البراهين، وهو نفسه قد كرر مرارا أنه كان خامل الذكر لا يعرفه أحد، فقال:

عندما ألَّفت كتابي "البراهين الأحمدية" الذي هو أول مؤلَّف لي، واجهتُ مشكلة عندها بعدم امتلاكي المال لطباعته، وكنت حينها خامل الذكر لا أعرف أحدا ولا يعرفني أحد. (حقيقة الوحي)

فهل يوصف من يناظر كبار رجال دين كل قوم بأنه خامل الذكر لا يعرفه أحد ولا يعرف أحدا؟! كلا، بل سيكون معروفا للجميع.

فإذا صدَّقنا الميرزا بأنه كان قد ناظر رجال الدين كذَّبناه في قوله أنه كان لا يعرفه أحد ولا يعرف أحدا.

  • السبت PM 04:33
    2022-10-22
  • 632
Powered by: GateGold