المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416538
يتصفح الموقع حاليا : 266

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 393 من كذبات الميرزا، والخلق 76 من أخلاقه الفاسدة: اتهامُه المسيح أنه يشتم الأنبياء جميعا وافتراؤه على إنجيل يوحنا

يقول الميرزا:

"هناك عبارات أفسدت المسيحيين إلى حد كبير مثل القول بأن الأنبياء الذين جاؤوا قبل المسيح كانوا جميعا لصوصا وسارقين". (البراهين، ص 70)

قلتُ: كَذَب الميرزا، فليس هنالك مسيحي واحد عبر التاريخ كان يؤمن أنّ الأنبياء الذين جاءوا قبل المسيح كانوا جميعا لصوصا، وليس هناك مسيحي واحد فسَد لهذا السبب تحديدا.

ويقول: وضُرِبَت عليهم اللعنة لاعتبارهم جميع عباد الله الأخيار سراقًا ولصوصا. (الملفوظات نقلا عن الحكم 10/6/1901)

قلتُ: كذبَ الميرزا، وكيف تُضرب عليهم اللعنة لتهمة هم منها بريئون؟

أما العبارة التي شوَّهها الميرزا كاذبا، فيتحدّث فيها الميرزا عن أدعياء النبوة، لا عن الأنبياء الذين سبقوه. وقد وردت في هذه الفقرة:

{1«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ، بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ، فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. 2وَأَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ. 3لِهذَا يَفْتَحُ الْبَوَّابُ، وَالْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. 4وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. 5وَأَمَّا الْغَرِيبُ فَلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ». 6هذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ. 7فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. 8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ. 9أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. 10اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. 11} (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 10: 1-11)

ومعلوم أنّ المسيح كان يمتدح الأنبياء السابقين، فمثلا يقول عن يحيى:

{لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ} (إِنْجِيلُ مَتَّى 11: 11)

وأصَرَّ على أن يعتمد من يحيى، فقد

{جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. 14وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» 15فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.} (إِنْجِيلُ مَتَّى 3: 13-15)

وكان يقدّر موسى ويحترمه ويحترم شريعته، فقد أوصى أحد المرضى بقوله:

"قَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى". (إِنْجِيلُ مَرْقُسَ 1: 44)

وبهذا ثبت كذب الميرزا وثبت فجوره في الخصومة.

  • الخميس PM 04:39
    2022-10-20
  • 716
Powered by: GateGold