المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416646
يتصفح الموقع حاليا : 295

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 396: إساءته للمشاركين في ثورة 1857 وإساءته للثورة نفسها

لقد سمّى الثورةَ مفسدةً، وسمّى الثوار جهلةً ليس فيهم متحضِّر أو متأدب أو مثقف، فقال:

"فلم يشترك مطلقًا في المفسدة التي حدثت في عام 1857م أي مسلم متحضِّر متأدب ومثقف وسعيد الطبع عدا بعض الجهلاء من ذوي التصرفات المشينة". (البراهين، ص 122)

قلتُ: كذبَ الميرزا تملّقا للإنجليز الذين كانوا يحكمون الهند؛ فالثورة كادت تشمل مناطق عديدة، حيث شارك فيها المسلمون والهندوس وغيرهم، وشارك فيها الناس من الطبقات كلها، وكان لها آثار بعيدة المدى.

صحيح أنّ بعض الناس قاتلوا إلى جانب الإنجليز، ولكن لم يكن الثوار من أصحاب التصرّفات المشينة! بل "هناك علماء مسلمون مثل مولانا محمد قاسم النانوتوي ومولانا رشيد أحمد الكنكوهي الذين حملوا السلاح ضد الحكم الاستعماري". (ويكيبيديا)

"وقد دعا علماء المسلمين إلى اجتماع في المسجد الجامع بدلهي، وأعلنوا فتوى بإعلان الجهاد وقَّعها كثير من العلماء البارزين، وكان لها أثر عظيم في تأييد الثورة واجتماع الناس للبذل والجهاد، واتحد الثائرون من المسلمين والهندوس، واختاروا بهادر شاه قائدًا عامًا للثورة". (ويكيبيديا)

بهادر شاه هو آخر ملوك الهند المسلمين، فكيف لا يكون متحضّرا ولا مثقفا؟ وهكذا الشيخ محمد قاسم النانوتوي وأمثاله!! فالميرزا كذوب في قوله هذا، ودنيء؛ لأنه لا يليق أن توصَف ثورة شعب بمثل هذه الأوصاف، حتى لو شابَها أخطاء. وهل تخلو ثورة من أخطاء؟

  • الخميس PM 04:34
    2022-10-20
  • 774
Powered by: GateGold