المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416558
يتصفح الموقع حاليا : 252

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 397: زعمُه أنه لا يجوز الاحتجاج على الحكومة لمجرد أنها تسمح بالحرية الدينية

فلا ينظر الميرزا إلى اغتصاب الأرض، ولا اغتصاب ثروات الأرض ومعادنها ومياهها.. فهذا كله ليس مبررا لثورة ولا احتجاج.. بل ما دامت الحكومة تسمح للناس بممارسة شعائرهم والدعوة إلى دينهم، فيجب شكرها من دون اهتمام بما وراء ذلك.

يقول:

"وبسبب الحماية العادلة لهذه السلطنة، وجد العلماء بعد مدة مديدة -وكأنها مئات السنين- فرصة ليُطلِعوا قليلي الفهم من الناس بحرية تامة على شوائب البدعات ومساوئ الشرك ومثالب عبادة المخلوق، وأن يبيِّنوا لهم صراط رسولهم صلى الله عليه وسلم المستقيمَ. فهل تجوز الإساءة إلى مثل هذه الحكومة التي يعيش تحت ظلها جميع المسلمين بأمن وحرية، ويعملون بفرائض دينهم كما هو حقها، ويشتغلون في نشر دينهم أكثر من أيّ بلد آخر؟ حاشا وكلا، لا يجوز أبدا، ولا يمكن أن تخطر ببال شخص صالح وملتزم مثل هذه الإساءة أبدا". (البراهين، ص 124-125)

وتابع يلحُّ على هذه القضية التي لم يتطرّق إلى غيرها: 

فهذه هي السلطنة الوحيدة التي في ظل حمايتها يُظهر أهل كل فرقة رأيهم بأمن وراحة". (المرجع السابق)

وقد كذبَ الميرزا، فالمطلوب من الحكومة أساسا أن تحكم بالعدل وألا تنهب الثروة، أما الحرية الدينية فمسألة حتمية بدهيّة، وإلا لماذا ستضطهد الحكومة الإنجليزية الناسَ في دينهم؟ ماذا ستخسر إن التزم الناس بعبادة آلهة الهندوس أو بالمسيحية أو بالشعائر الإسلامية؟ إنما تريد مصالحها لا ملاحقة الناس في خصوصياتهم. فكان عليه أن يتحدّث عن سلبها ثروات البلد، وعن ظلم الناس.

فقوله هذا جمَع بين الكذب والخيانة والتملّق والنفاق.

  • الخميس PM 04:33
    2022-10-20
  • 614
Powered by: GateGold