المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414086
يتصفح الموقع حاليا : 209

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 399 من كذبات الميرزا: إحالته إلى أدلة القرآن العقلية في كتابه عن ضرورة الوحي

يقول:

"فيا أيها الإخوة أتباع مذهب برهمو سماج، ما دام الله تعالى قد أعطاكم عيونا للبحث والتدقيق، فافتحوها وانظروا هل تثبت ضرورة الإلهام أم لا؟ وقد ذُكِر هذا الموضوع بتفصيل أكثر تحت أدلة القرآن العقلية فاقرأوه هناك". (البراهين، ص 205)

قلتُ: كذبَ الميرزا، فلم يكتب غير دليل واحد، وليس أدلة.. وهذا الدليل ملأ به صفحات كثيرة جدا ظلّ فيها يكرر الفكرة ذاتها، فمن ذلك قوله:

"كما نحيي الأرض الميتة عند شدة إمساك المطر، كذلك مبدأنا هو أنه كلما انتشر الضلال بشدة وماتت القلوب التي تشبه الأرض، نفخنا فيها روح الحياة". (البراهين، ص 179)

وقوله:

"حين يسود القلوبَ ظلامٌ غليظ وتتَّجه القلوب كلها إلى الدنيا دفعة واحدة، ويتطرق الخلل والفساد إلى جميع معتقداتهم وأعمالهم وأفعالهم وأخلاقهم وآدابهم ونيّاتهم وهممهم وبالا على توجُّههم إلى الدنيا، ويتلاشى حب الله من القلوب نهائيا ويتفشى هذا الوباء بوجه عام حتى يعمّ الظلام الدهرَ كله كالليلة الليلاء..... توجّهت رحمة الله -بُغية إزالة ذلك الظلام الحالك- إلى إنزال نور باهر يقدر على إزالته". (البراهين، ص 180)

فهذا دليل تاريخي، وليس دليلا عقليا، وهو دليل واحد، وليس أدلة.

ثم إنه دليل غير صحيح، لأنه:

1: قد ينقطع المطر عن منطقة انقطاعا كليا لسنوات حتى يضطر أهلها للرحيل من دون أن يُنزل الله أيّ مطر.

2: قد يتواصل المطر بالهطول في بلد، كما في شمال أوروبا مثلا، فلا يعرف الانقطاع لأكثر من شهر، لا في صيف ولا في شتاء. فقياس المطر على الوحي قياس مع الفارق.

2: معلوم عند كل مسلم أنّ بني إسرائيل كان يُبعث فيهم الأنبياء باستمرار بلا انقطاع، وأنّ الأمم الأخرى لم نسمع عن نبيّ بُعث فيها، أو سُمع عن نبيّ واحد قبل التاريخ.. فهل كانت الوثنية تملأ بني إسرائيل بلا انقطاع وكذلك الشرّ، بينما يسود التوحيد والخير الأمم الأخرى؟ فهذا الدليل لا يصدّقه الواقع ولا التاريخ ولا العقل، بل هو مجرد تفسير خاطئ. ولكنّ الكذب في هذه النقطة هو في إحالته إلى كتابه ذاكرا أنها أدلة عقلية، وما هي بأدلة، ولا عقلية، بل دليل تاريخي باطل.

  • الخميس PM 04:30
    2022-10-20
  • 756
Powered by: GateGold