المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416535
يتصفح الموقع حاليا : 279

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 403: لم يبقَ سوى مسجدين تقام فيهما الصلاة!!

يقول الميرزا:

ارتد في زمن أبي بكر رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مئات من جهال العرب، ولم يبق إلا مسجدانِ تقام فيهما الصلاة. (البراهين الخامس)

قلتُ: كذب الميرزا؛ فقد ظلّت مساجد كثيرة جدا تقام فيها الصلاة، ولم تكن الردّة شاملة..

يقول ابن حزم:

"فلم يبق بلد إلا وفيه المصاحف ثم مات [أبو بكر] رضي الله عنه والمسلمون كما كانوا لا اختلاف بينهم في شيء أصلاً أمة واحدة ومقالة واحدة، إلا ما حدث في آخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول خلافة أبي بكر رضي الله عنه من ظهور الأسود العنسي في جهة صنعا ومسيلمة في اليمامة يدّعيان النبوة، وهما في ذلك مُقِرّان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم معلنان بذلك. ومن انقسام العرب ومَن باليمن مِن غيرهم أربعة أقسام إثر موته عليه السلام؛ فطائفة ثبَتَت على ما كانت عليه من الإسلام لم تبدل شيئاً ولزمت طاعة أبي بكر وهم الجمهور والأكثر. (الفصل في الملل والأهواء والنِّحل)

فالأكثرية ظلوا على ما هم عليه، وظلّت مساجدهم تقام فيها الصلاة، ولا بُدّ.

وتابع ابن حزم يقول:

"وطائفة بقيت على الإسلام أيضاً إلا أنهم قالوا نقيم الصلاة وشرايع الإسلام إلا أنا لا نؤدي الزكاة إلى أبي بكر". (المرجع السابق)

فهذا القِسم من المرتدين ظلّت مساجدهم تقام فيها الصلاة أيضا.

ومعلوم أنّ الردّة لم تشمل مكة ولا المدينة ولا الطائف، فهل هذه كلها ليس فيها سوى مسجدين؟

ومعلوم أنّ الردّة لم تشمل أماكن كثيرة، وإلا هل خرج الناس عن آخرهم عن الدين وتركوا الصلاة؟

ومعلوم أنّ عامة المرتدين كانت ردّتهم سياسية، أي أنهم رفضوا دفع الزكاة للخليفة، لا أنهم رفضوا الإسلام والصلاة. فالمساجد عموما ظلّت كما هي.

وبهذا ثبتت جرأة الميرزا على الكذب وإلقاء الكلام على عواهنه.

  • الخميس PM 03:15
    2022-10-20
  • 572
Powered by: GateGold