المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416643
يتصفح الموقع حاليا : 293

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 406: زعمه أنه غير مسبوق بتفسير الفاتحة

يقول الميرزا:

"وكل ما أودعتُه من درر البيان، فإني تفردتُ به من مواهب الله الرحمن، وفُهِّمتُ من المُلهِمِ المنّان، وليس فيه شيء من لُفاظات موائد المتقدمين، ولا من خُشارة ملفوظات السابقين، وخُثارِ الماضين، إلا النادر الذي هو كالمعدوم، وما عدا ذلك فهو من ربي الذي أسبغَ عليَّ مِن باكورة العطاء، وألهمني من نِكاتٍ ما لم تعط أحد من العلماء". (كرامات الصادقين)

وهذه كذبة كبيرة؛ فإنّ أهمّ فكرة في هذا الكتاب مسروقة، وقالها السابقون، وهي مِن موائدهم، ومِن خشارة أقوالهم.

فأهمّ فكرة في الكتاب هي أنّ فيض "الرحمن" ينزل على جميع المخلوقات من إنسان وحيوان ومن مسلم وكافر، أما فيض "الرحيم" فلا ينزل إلا على المؤمنين الذين يدْعون الله ويُخْلصون له.

وهذه الفكرة الأساسية التي قام عليها الكتاب وكتاب إعجاز المسيح لاحقا، سبَقَ أن رواها الطبري عن السري بن يحيى التميمي، قال: حدثنا عثمان بن زفر، قال: سمعت العَرْزَمي يقول: الرحمن بجميع الخلق، الرّحيم: بالمؤمنين. (تفسير الطبري - 1 / 127)

 ثم ورد هذا التفسير في كتب التفسير اللاحقة. بل إنّ الميرزا سرق الدليل الذي اعتمد عليه القائل بهذا التفسير، حيث احتجّ بالآية: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (الأحزاب 43). فما كان من الميرزا إلا أن احتجّ بها أيضا.

وأتحدى شهود الزور أن يعدّدوا لنا ما تفرَّد به الميرزا في تفسير سورة الفاتحة.

  • الخميس PM 03:13
    2022-10-20
  • 727
Powered by: GateGold