المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416609
يتصفح الموقع حاليا : 316

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 409 والبلاهة 65: الافتراء على اليهود والجهل بمعنى العبادة

يقول:

فلو ألقينا نظرة على حالة اليهود قبل غيرهم لتبين أن شكوكا وشبهات كثيرة كانت تخالجهم في ربوبية الله تعالى التامة، فقد اتخذوا لأنفسهم مئات الأرباب المتفرقة غير مكتفين برب العالمين الواحد. أيْ أن عبادة المخلوق وعبادة الآلهة فيهم كانت على أشدها، كما ذكر الله تعالى حالتهم هذه في القرآن الكريم فقال: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ). أي أن اليهود قد اتخذوا مشايخهم ورهبانهم الذين هم مخلوقون وليسوا آلهة أربابا وقاضي حاجاتهم. (البراهين، ص 390)

وقد كذَب الميرزا، فليس معروفا عن اليهود أنّ "عبادة المخلوق وعبادة الآلهة فيهم كانت على أشدها"، أما الآية (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ) فتعني أنهم كانوا يحتكمون إلى أحبارهم ورهبانهم ويأخذون بأقوالهم حتى لو خالفت التوراة.

فعَنْ عَدِيِّ بن حَاتِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ:"يَا عَدِيُّ اطْرَحْ هَذَا الْوَثَنَ مِنْ عُنُقِكَ"، فَطَرَحْتُهُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ بَرَاءَةٌ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ" حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، فَقُلْتُ: إِنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ، فَقَالَ:"أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ وَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَتَسْتَحِلُّونَهُ؟"قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:"فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ". (المعجم الكبير)

وهذا يدلّ على بلاهة الميرزا الذي يجهل -كما كان عديّ قبل إسلامه يجهل- معنى العبادة.

 3 أكتوبر2020

  • الخميس PM 03:04
    2022-10-20
  • 626
Powered by: GateGold