المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416618
يتصفح الموقع حاليا : 248

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 411: افتراؤه على المسيحيين أنهم قالوا بألوهية المسيح بسبب هذه النصوص التوراتية

يقول:

صحيح أن المسيحيين قد تعلّموا عبادة المخلوق من هذه التعاليم لأنهم حين علموا أن تعليم الكتاب المقدس يجعل أناسا كثيرين أبناءً وبناتٍ لله تعالى بل يعُدُّهم آلهة أيضا، فقالوا في أنفسهم تعالَوا نُقحم ابن مريم أيضا فيهم حتى لا يتخلّف عن بقية الأبناء. لذلك قال الله تعالى في القرآن الكريم بأنهم لم يأتوا بشيء جديد عندما عدّوا ابن مريم ابنا لله تعالى بل حذوا حذو الملحدين والمشركين الذين سبقوهم. (البراهين، ص 389)

قلتُ: كذَبَ الميرزا، فلم يقل المسيحيون تعالوا نقحم المسيح فنجعل منه ابن الله حتى لا يتخلف عن بقية أبناء الله! بل إنّ مسألة ألوهية المسيح منفصلة عن هذه النصوص التوراتية. بل إنّ هذه النصوص تُضعِف الموقف المسيحي في ألوهية المسيح، لأنها توضح أن المسيح كان يحمل بعض التعبيرات على المجاز، و أنّ التوراة فيها عبارات لا يمكن إلا أن تكون مجازية، فلماذا لا تكون أقوال المسيح مجازية؟!

بل إنّ المسيح نفسه استدلّ على المجاز بما جاء في المزامير: 2: أنا قلتُ إنكم آلهة، وبنو العليّ كلكم. (المزامير 82: 6)

بل إن الميرزا نفسه استخدم هذا النصّ أيضا، لنقض الحرفية التي رآها تؤدي إلى القول بألوهية المسيح.

فالخلاصة أنّ هذه النصوص تُضعِف الموقف المسيحي، ولم يكن لها دور في تأليه المسيح، ولم يُسْمَع بأيّ مسيحي قد قال: "تعالَوا نُقحم ابن مريم أيضا فيهم حتى لا يتخلّف عن بقية الأبناء"، بل هذه كذبة ميرزائية تافهة.

  • الخميس PM 03:02
    2022-10-20
  • 690
Powered by: GateGold