المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416513
يتصفح الموقع حاليا : 250

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 415: زعمه أن الرسول صلى الله عليه وسلم تنبأ آلاف النبوءات وأنّ القرآن زاخر بالنبوءات

يقول:

"لما رأى القسيسون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أدلى بآلاف الأخبار كنبوءة قبل الأوان، وأن القرآن الكريم أيضا زاخر بالأنباء وقد تحققت كلها أيضا في مواعيدها، اضطربت قلوبهم". (البراهين، ص 423)

قلتُ: كذَبَ الميرزا، فلم يتنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم آلاف النبوءات، بل كلّ ما ورد في الأحاديث لا يتجاوز عشرات النبوءات، ولا تصل إلى 200 نبوءة ولا 300 حتى نقول مئات، بل قد لا تصِل 100 نبوءة، فكيف تصل الآلاف؟ ومن هذه النبوءات:

استشهاد عدد من الصحابة ومقتل بعض المشركين، والانتصارات، وفتح بعض البلدان، وحيازة سواري كسرى، ومقتل عثمان. والاقتتال بين المسلمين، وقتل الفئة الباغية عمارًا، والإصلاح بين فئتين من المسلمين بالحسن، ونبوءات علامات الساعة التي تحققت منها أمور ولم تتحقق أمور بعد.

والقرآن ليس زاخرا بالنبوءات، لأنّ كلمة "زاخر" تعني أنّ فيه آلاف النبوءات، بل أكثر. لكننا لا نعثر على أكثر من بضع نبوءات، مثل: انتصار الروم على الفرس، ونبوءة حفظ القرآن، ونبوءة عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم من القتل، ونبوءة دخول المسجد الحرام، ونبوءة الدخان. وهناك نبوءات يختلف الناس في تفسيرها، مثل آيات مطلع سورة الإسراء، والتي لم تتحقق بعد عند القائلين إنها نبوءة. فأين الآلاف؟

وحتى لو أضَفْنا النبوءات الهَلْوَسِيّة التي يقول بها الأحمديون في تفسيرهم المُمِلّ، فلن تتجاوز العشرات. ولا يُحسب منها آيات سورة التكوير وجزء عمَّ، لأنّ الميرزا لم يكن قد قال بما قال به وما قالت به جماعته لاحقا، أي أنه لا يقصد هذه الآيات حين وصف القرآن بأنه زاخر بالنبوءات.

  • الخميس PM 02:58
    2022-10-20
  • 640
Powered by: GateGold