المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416560
يتصفح الموقع حاليا : 250

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 416: زعمه أنّ وحي الأولياء كله يفيد اليقين

يقول الميرزا مخاطبا الشيخ أبا عبد الله القصوري:

"لكنك لا تعُدّ إلهام الأولياء مدعاة للعلم القاطع، بل تراه سببا للعلم الظني فقط، فإن قولك هذا وسوسة بحتة لا يقوم عليها دليل من العقل ولا من النقل. بل تقدم التجاربُ الصحيحة والمتواترة والآياتُ القرآنية المحكمة أدلةً على بطلانها". (البراهين، ص 434)

قلتُ: كذبَ الميرزا؛ فالتجارب المتواترة لا تقدّم أدلةً على بطلان قول الشيخ، بل لا نعرف أحدا خلال آخر خمسين سنة في العالم كله زعم أنّه يتلقى إلهامات يقينية من الله، ثم أخذ ينشر نبوءاته بين الناس وهو على يقين مِن تحققها باعتبارها وحيَ الله اليقيني، بل لا نعرف أحدا عبر التاريخ الإسلامي كله زعم ذلك غير الميرزا.

وكذبَ الميرزا في قوله أنّه لا يقوم دليل عقلي ولا نقلي على قول الشيخ، بل يؤيّده العقل ولا يعارضه النَّقل، أي أننا لن نعثر على آية قرآنية أو حديث نبوي يقول إنّ الأولياء في الأمة الإسلامية سيتلقَّون وحيا يقينيا من الله ولن يتلقَّوا غيره من الشيطان أو من وساوس النفس، أي أنه لن يحدث أيّ خلط عندهم، فكلّ وحي يتلقّونه سيكونون على يقين تامّ أنه من عند الله! ليس هنالك أيّ آية قرآنية أو أيّ حديث نبوي يقول مثل ذلك. كل ما في الأمر قصة الخضر المذكورة في سورة الكهف والتي لا يُذكر فيها أنها ستتكرَّر، أو أنه سيكون في الأمة الإسلامية مثل الخضر الذي يقتل طفلا لمجرد أنه تلقى وحيا من الله أنّه سيرهق والدَيه. ولو فعل ذلك شخص اليوم زاعما أنه وليّ تلقى وحيا يقينيا لأجمع الناس على وجوب إعدامه.

  • الخميس PM 02:58
    2022-10-20
  • 748
Powered by: GateGold