المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416648
يتصفح الموقع حاليا : 290

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 417: منصب وراثة النبيّ

اخترع الميرزا منصبا سماه وارث النبيّ، وفبرك له مواصفات، فقال:

 "الحق أن منصب وراثة النبي يقتضي أن يكون علمُ الوارث الباطنيّ يقينيا وقطعيا.". (البراهين، ص 435)

قلتُ: كذب الميرزا، فليس هنالك مثل هذا المنصب، وليس هنالك مثل هذا الشرط. كل ما في الأمر أنه ورد الحديث التالي "مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ بِهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضاً لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِى الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظِّهِ أَوْ بِحَظٍّ وَافِرٍ". (سنن الدارمي)

فالحديث يمجّد العلماء، ويراهم ورثة الأنبياء في نشر العلم، لا في أنّ علمهم لدنّي، ولا في أنّ الله سيبعثهم، ولا في أنّه سيوحي إليهم.

"قال أبو حاتم رضي الله عنه: في هذا الحديث بيان واضح أن العلماء الذين لهم الفضل الذي ذكرنا، هم الذين يعلمون علم النبي صلى الله عليه وسلم، دون غيره من سائر العلوم. ألا تراه يقول: « العلماء ورثة الأنبياء » والأنبياء لم يورثوا إلا العلم ، وعلم نبينا صلى الله عليه وسلم سنته، فمن تعرى عن معرفتها لم يكن من ورثة الأنبياء". (صحيح ابن حبان 1 / 171)

 4 أكتوبر 2020

  • الخميس PM 02:57
    2022-10-20
  • 554
Powered by: GateGold