المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416547
يتصفح الموقع حاليا : 256

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 424: حكاية السردار محمد حيات خان

يقول الميرزا مخاطبا الشيخ القصوري:

"لا بد أنك سمعتَ اسم السيد سَرْدار محمد حيات خانْ الذي كان مفصولا من الوظيفة منذ مدة لا بأس بها وبأمر من الحكومة. قبل عام ونصف... تلقيتُ خبرَ نجاته في الرؤيا، وقلت له أثناء الرؤيا: لا تخف إن الله على كل شيء قدير وسينجيك. قصصتُ هذا الخبر في الأيام نفسها على عشرات من الهندوس والآريا والمسلمين. وكلّ مَن سمعه استبعد حدوث ذلك، وبعضهم رأوه مستحيلا. وسمعتُ أن أحدا أوصل الخبر في الأيام نفسها إلى السيد محمد حيات خان أيضا في لاهور. فالحمد لله والمنة أن هذه البشارة أيضا تحققت كما رأيتها في الرؤيا بالضبط. والشهداء على هذه الرؤيا لا يقلّون عن ستين أو سبعين شخصا". (البراهين، ص 447)

أدلة كذب الميرزا في هذه الحكاية:

1: أنّ السردار محمد حيات خان نفسه كذّبه. حيث أشار الميرزا إلى ذلك بعد نحو عشرين سنة، حيث قال: "لكني أعرف أن الإنسان في بعض الأحيان لا يتشجع على شهادة حق نظرا إلى بعض المصالح.... لا يمكن أن يقبل عاقل أن يسكتَ إلى هذه المدة الطويلة، شخصٌ معنيٌّ بنبوءةٍ- إذا كانت كاذبة- وقد مضى عليها عشرون عاما ووردت في كتاب شهير جدًا، خاصة إذا كان الكتاب قد سُلِّم إليه دون تأخير". (ترياق القلوب)

فالميرزا يتّهم السردار بالكذب بسبب تكذيبه النبوءة مستدلا بمرور عشرين سنة على نشرها وسكوت السردار عنها خلال هذه المدة كلها.

2: إنّ عدم تصديق السردار للنبوءة خلال عشرين عاما دليل كافٍ على كذبها، لأنه يمكن أن يكون اكتفى بالسكوت ولم يعلن كذب الميرزا مجاملةً أو خجلا أو ترفُّعا، أو أنه ذكره لشخص أو أشخاص ولم يرَ مبررا لنشره على الملأ. أما لو كانت النبوءة حقيقية فلا بدّ أن يشهد بصدقها، ولا بدّ أن يرسل له الميرزا مَن يأتي بشهادته مكتوبة ومختومة، فكيف لو شهد بكذبها حسب ما يُستنتج من كلام الميرزا السابق؟

3: دليل كذب الميرزا الثالث عدمُ إخبار صاحب الشأن به.

4: دليل كذبه الرابع قوله: " وسمعتُ أن أحدا أوصل الخبر في الأيام نفسها إلى السيد محمد حيات خان أيضا في لاهور".. لأن الميرزا نفسه سيزعم بعد سنوات أنّ أخاه غلام قادر وابنه فضل أحمد قد أوصلا الخبر إليه، حيث قال: "لأن أخي كان قد أطلعه على الرؤيا، كذلك أطلعه عليها ابني "فضل أحمد" أيضا". (ترياق القلوب)، فهل أوصلا الخبر للسردار وكان الميرزا قد نسي بعد عام ونصف حين ذكر الحكاية في عام 1883 ثم تذكّر أنهما أرسلهما بعد عشرين سنة!! [كان أخوه قد مات، لكني لا أعرف متى توفي فضل أحمد ابن الميرزا. علما أنه توفي في حياة أبيه. ولو  كان حيّا فسيتّهمه أبوه أنه نسي أنه أرسله إلى السردار إذا أنكر].

  • الخميس PM 02:46
    2022-10-20
  • 522
Powered by: GateGold