المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416645
يتصفح الموقع حاليا : 298

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 444 والنبوءة العكسية 130: تصنيفه كتبا بالفارسية وإرسالها لعدد من الدول وتأثيرها

يقول الميرزا في إعلان في 1897:

"حين رأيت من الحكمة أن أنشر أمر الامتناع عن الجهاد هذا في البلاد عامة، ألّفتُ الكتب باللغة العربية والفارسية، وقد كلّفت طباعتها ونشرها آلاف الروبيات، وتلك الكتب كلها قد أُرسلت إلى بلاد العرب وبلاد الشام وتركيا ومصر وبغداد وأفغانستان. وإنني على ثقة بأنها ستؤثِّر في زمن من الأزمان". (كتاب البراءة، ص 9)

ولا يُعرف أيّ كتاب للميرزا بالفارسية، ولم يرسلها إلى بلاد العرب ولا بلاد الشام ولا تركيا ولا مصر ولا بغداد ولا أفغانستان، بل كلّ ما في الأمر أنه فبرك شخصية وهمية من مكة، لا أكثر، وهذا المكي الوهمي لم ينشر أيّ كتاب للميرزا. ولم يفبرك شخصية تركية ولا مصرية ولا أفغانية، أما عبد اللطيف الأفغاني فقد جاء عند الميرزا بعد سبع سنوات من قوله هذا. وأقصى ما في الأمر أنه أرسل نسخةً واحدةً إلى شخص هنا أو هناك، ومثل هذا لا يُوصَف بأنه أرسل بالكتب إلى هذه البلاد كلها. بل هذه كذبة واضحة ومبالغة هستيرية أراد بها التملّق للحكومة.

أما النبوءة العكسية فهي أنّ كتبه ستؤثر في المنع من الجهاد؛ فالذي حصل أنّ المسلمين عن آخرهم ظلوا يؤمنون بالجهاد، مع أنّ بعضهم يقصره على الدفاع الذي مِن ضمنه قتال المحتلّ، وبعضهم يرى أنه يشمل الكافرين جميعا حتى يخضعوا للحكم الإسلامي العادل الذي يترك لهم دور عبادتهم.. لكنّك لن تعثر على مسلم يحرّم الجهاد، بل لن تعثر على أحمدي يحرّم الجهاد أو يستدلّ بقول الميرزا، بل يسعَون لتبرير قوله بما لم يخطر له ببال، كأن يقولوا: قصد جهاد الطلَب.. وقولهم يعني أنه كان مباحا فيما مضى ثم حُرّم زمن الميرزا!! وهذه كارثة. المهم أنهم لا يستدلّون بقوله، بل يرونه إشكالا يحتاج تبريرا.. فكيف لقول أنْ يؤثر في الناس وأهله يرونه إشكالا؟

  • الخميس PM 02:32
    2022-10-20
  • 806
Powered by: GateGold