المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416518
يتصفح الموقع حاليا : 212

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 449: ردُّه على اعتراض الشيخ محمد حسين كله كذب

يقول الميرزا:

"ومن المعترضين المذكورين شيخٌ ضالّ بطالويٌّ وجارٌ غويٌّ، يقال له محمد حسين، واعترض على كتبي... فقال إن تلك الكتب مشحونة من الأغلاط، وساقطة في وحل الانحطاط... وكل ما يوجد في كتبه مِن مُلحها وقيافيها، فليس قريحتُه حجرَ أثافيها، بل تلك كَلِمٌ خرجت من أقلام الآخرين". (مكتوب أحمد، ص 94)

يقصد الشيخ محمد حسين أنّ كتب الميرزا فيها أخطاء نحوية وصرفية كثيرة جدا، وأنها ركيكة، وأنّ العبارات البليغة فيها مسروقة من الحريري والهمذاني.

فيردّ الميرزا عليه ردا كاذبا قال فيه:

"إن كتبي مبرَّأةٌ مما زعمتَ، ومنزَّهةٌ عما ظننتَ، إلا سهو الكاتبين، أو زيغ القلم، بتغافُلٍ مني لا كجهل الجاهلين". (المرجع السابق)

وقد كذبَ الميرزا، فكتبُه ليست مبرأة من الأخطاء ولا الركاكة ولا السرقات، بل هي كثيرة جدا، وحين عرضتُ عشرات السرقات على الأحمديين عرضتُ على كلّ منهم جائزة إذا أقسم هذا القَسَم:

"أقسم بالله العظيم أن الميرزا لم يسمع بفقرات الحريري هذه البتة، وأنه حين صاغ فقراته أعلاه لم يكن قد خطر بباله ما قاله الحريري، بل كلُّ ذلك مجردُ توارد، أي مجرد مصادفة. وقد رفعتُ مقدار الجائزة إلى 4 روبيات عن كل قَسَم، ولأنّ هذه السرقات تبلغ 500 سرقة.. فالجائزة ألفا روبية مقابل 500 قَسَم. وما زال الأحمديون يُجمعون على كذب الميرزا، لأنه لم يتقدَّم للقسَم أحد". (مقال بعنوان: سرقة فقرات كاملة.. في 30 سبتمبر 2017)

وليس للسهو علاقة بالسرقة، فالساهي لا يسهو فيسرق، وليس للسهو علاقة بالأخطاء الصرفية، فالساهي لا يكتب "الغَمْرُ يبدو ناجذَيه تغيّظاً" (الاستفتاء)، بل هذا خطأ، لأنّ الصحيح: يُبْدي. والساهي لا يكتب: "فيملو القصائد" (حجة الله). لأنّ الصحيح يملي، بل هو مجرد خطأ واضح بسبب جهله بتصريف الكلمة. ومثل هذا الخطأ هناك عشرات.. ولا يخطر ببال أحد أن يقول إن المسألة مجرد سهو، بل واضح أنها جهل.

والقلم لا يزيغ فيكتب فلا تنُوموا (مواهب الرحمن، ص 85). بل هذا مجرد جهل، لأنّ الكاتب غير معتاد على الكلمة العربية، فظنها مثل: تلوموا.. لامَ زيدٌ عمرا، فلا تلوموه. ونام زيد على السرير فلا تنوموا عليه!!! فَمِثل هذا الخطأ يقع فيه الأعجمي ولا ينتبه.. أما ابن اللغة فيشعر فورا بالنشاز.. وينتبه فورا للكلمة "تنوموا" متضايقا منها. فالمسألة ليست زيغ قلم، بل جهل، والميرزا كذبَ في تبريره.. لأنّ مثل هذا الخطأ هناك عشرات.

وليست المسألة غفلة، والتي سماها "تغافُلٍ" لجهله، بل هي جهل.. فالغافل لا يكتب:

الإشارة مكتفية للعاقلين (حمامة البشرى، ص 136)، ولا يكتب: وإنا لمُحْفَظون (مواهب الرحمن، ص 29)، بل يكتب: محفوظون، لأنها من الثلاثي: حُفِط لا أُحفظ. ولا يكتب "ودركت منه ما لا يُدرك مخالفي" (حمامة البشرى، ص 148-149)، بل يكتب: أدركتُ. فالغافل لا يغفل فيكتب مثل ذلك، بل هذا مجرد جهل بعلم الصَّرف. وقُلْ مثل ذلك في مئات الأخطاء الصرفية والنحوية، ومئات الأمثلة من الركاكة والعُجمة. فتبريره يدلّ على تعمّده الكذب. كان يمكنه أن يفعل مثل البهاء إذْ زَعَمَ أنَّ الله لا يتقيّد بالقواعد!!! فاكتفى بكذبة واحدة!

 8 أكتوبر 2020

  • الاحد AM 11:52
    2022-10-09
  • 601
Powered by: GateGold