المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416538
يتصفح الموقع حاليا : 268

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 456: ما هو الدليل الأوضح على وجود الله، العقل أم الإلهام

يقول الميرزا:

"مع أنه يمكن أن يفكر عاقل وسليم الطبع بالنظر إلى المخلوقات أنه لا بد أن يكون لها خالق، ولكن الطريق الأوضح والأكثر بداهة لمعرفة الله تعالى الذي يشكِّل أقوى دليل على وجوده هو أن عباده يتلقون الإلهام. وتُكشف عليهم عاقبة حقائق الأشياء قبل الأوان بكل وضوح، ويتلقون من الله تعالى جوابا على طلباتهم. ويُشرَّفون بمكالماته سبحانه ومخاطباته، ويُرون أحداث العالم الثاني بنظرة الكشف ويُطلَعون على حقيقة الجزاء والعقاب، وتُكشف عليهم أسرار أخروية من عدة أنواع أخرى... لا تُعلَم بمكالماتِ الله ومخاطباتِه الأخبارُ الغيبية فحسب، بل يُطلَع العبد الضعيف على أفضال الله تعالى عليه أيضا، ويُطَمْأن بكلام عذب ومبارك ويُطلَع على رضا البارئ تعالى. فينال قوة عظيمة لمواجهة مكروهات الدنيا... ويُعلَّم علوما ومعارف عليا بواسطة الكلام، ويُطلَع على أسرار خفية ودقائق عميقة لا تُعلَم بغير تعليم خاص من الله تعالى قطّ". (البراهين التجارية)

قلتُ: كذبَ الميرزا، فالوحي الذي يتحدث عنه قد انقطع عند 99% من المسلمين. أما البقية الآخرون فليس لديهم منهج واضح للتفريق بين وحي الله ووحي النفس ووحي الشيطان، فكيف يكون هذا الوحي ذو المصادر الثلاث أكثر صدقا مِن العقل السليم؟ ولماذا لا نعثر على آية تطالبنا بأن نسأل الله أن يوحيَ إلينا نبوءات غيبية وعلوما ومعارف دينية ودنيوية، في الوقت الذي نجد كثيرا مِن الآيات تأمرنا بالتفكير واستخدام العقل؟

وأتحدى الأحمديين أن يعثروا على أحد عبر التاريخ الإسلامي قد استدلّ على وجود الله بوحيه، أو عرَف صِدْق الإسلام بوحي الله، أو غيّر من رأيه الفقهي بعد أن صوَّبه الله، أو صحّح حديثا ضعيفا بإلهام حرفيّ من الله، مع ذكر هذا الإلهام أو ذلك الوحي، وتاريخ الحكاية وأركانها، وأن لا يكون هذا الشخص مِن المعروفين بالهلوسة أو الرّقَصات الصوفية التي تطيّر العقل.

  • السبت PM 06:25
    2022-10-08
  • 593
Powered by: GateGold