المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416614
يتصفح الموقع حاليا : 250

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبات 459-462: نبوءة الروبيات بعد عشرة أيام والشائل المقياس والافتراء على الهندوس

يقول الميرزا:

"قبل مدة من الزمن احتجت للنقود بشدة، وكان الآريون الساكنون هنا أيضا مطّلعين جيدا على حاجتي هذه. وكانوا يعرفون جيدا أنه ليس هناك أيّ أمل في الظاهر في الحصول على النقود، وكانت لديهم معرفة شخصية بهذه القضية بالذات ويستطيعون أن يشهدوا بذلك. فلما كانوا مطلعين جيدا على تلك الظروف الصعبة وفقدان أسباب حل المشكلة، هاجت في قلبي رغبة عارمة أن أدعو الله تعالى لكي تحل مشكلتي باستجابة الدعاء، ومن ناحية أخرى تكون للمعارضين آية على تأييد الله تعالى ويشهدوا على صدقها". (البراهين)

ثم ذكر الميرزا لاحقا أنّ هذا الحديث كان في 1884.. ومعلوم أنّ الأموال ظلّت تتدفق على الميرزا منذ عام 1880، حتى وصلت 10 آلاف روبية، ولا يُظَنّ أنها توقَّفت يوما مِن مساعدة أحد أو شراء أحد كتابا بمبلغ كبير أو تبرّع مهووس أو تصدُّق تابع. فكيف عرف هؤلاء الآريون " أنه ليس هناك أيّ أمل في الظاهر في الحصول على النقود"؟! علامَ اعتمدوا في يقينهم هذا؟ فرائحة الكذب في قوله هذا نفّاثة.

والكذبة الثانية قوله أنه احتاج إلى النقود بشدّة، إذ كيف لمن ظلت التبرعات تتدفق عليه حتى وصلت 10 آلاف روبية أن يأتي عليه يوم يحتاج فيه النقود بشدة أو بغير شدّة؟

ويتابع الميرزا قائلا:

"فدعوت في اليوم نفسه وسألتُ الله تعالى أن يُطلعني على النصرة المالية آيةً منه سبحانه، فتلقيتُ إلهاما مفاده: سأري القدرة بعد عشرة أيام، ألا إن نصر الله قريب، في شائلٍ مقياس، Then will you go to Amritsar. أي ستأتي النقود بعد عشرة أيام. وكما أن الناقة عندما تريد أن تلد، ترفع ذنبها لتشير إلى أنها على وشك الوضع، كذلك إن نصر الله قريب. ثم قال تعالى بالإنجليزية ما معناه: "إنك ستسافر إلى أمْرِتْسَر". وذلك بعد أن تأتيك النقود بعد عشرة أيام. فحدث ذلك بالضبط على مرأى من الهندوس. أي لم يأت إلى عشرة أيام ولا مليم واحد، وبعد عشرة أيام -أي في اليوم الحادي عشر- أرسل السيد "محمد أفضل خان" المفوض في محافظة راولبندي مئة وعشر روبيات، وجاءت عشرون روبية من جهة أخرى. ثم بدأت سلسلة مجيء النقود من حيث لم يكن في الحسبان. وفي اليوم الذي جاءت فيه النقود من السيد "محمد أفضل خان" وغيره، أي بعد مرور عشرة أيام، اضطررت للسفر إلى "أمرتسر" لأنه قد جاء في اليوم نفسه استدعاء من المحكمة الابتدائية في أمرتسر للإدلاء بشهادة". (البراهين، ص 561)

أدلة كذب الميرزا:

1: الزمان مجهول، حيث يقول: "قبل مدة".

2: الزمان مستحيل، لأنه فبرك هذا الوحي في 1882 أو 1883، ثم في عام 1906 زعم أنّ القصة حدثت في 1884.. أي بعد سنة أو سنتين من الوحي الذي يُحيل إلى "قبل مدة".. وهذا دليل على الكذب، لأنّ ذاكرة الكذاب ضعيفة.

3: في عام 1882 أو 1884 لم تمرّ بالميرزا الظروف التي ذكرها هنا من حاجة ماسة للنقود، لأنّ الأموال كانت تتدفق عليه كما قلتُ.

4: الشهود مجهولون. ولو كانت حقيقية لكتب أسماءهم ولطالَب الناس بسؤالهم، بل لأتى بهم إلى بيته أو إلى السوق ليشهدوا، بل لجعل كثيرا من الناس يسمعون شهاداتهم كل يوم..

 ثم إنه في كتاب ترياق القلوب بعد 15 سنة قال إنهما ملاوامل وشرمبت،  ثم في حقيقة الوحي بعد 7 سنوات أخرى أضاف إليهما هندوسيا ثالثا اسمه بشنداس. فلماذا لم يذكر أحدا حين كانت النبوءة حديثة العهد؟ إنما ليقنيه أنّ الشاهد سيكذّبه. ويبدو أن "بشنداس" كان قد توفي قبيل عام 1906 حتى أضافه الميرزا أخيرا.

5: الشهود هؤلاء كذَّبوا الميرزا في إعلان نشروه، وقد ذكره الميرزا في كتابه "نحن وآريو قاديان"، وكان الميرزا يذكر أسماءهم في كتبه زاعما أنهم شهدوا معجزاته!!

6: هل إذا احتاج أحدٌ إلى مال عرفَ به جيرانه الهندوس ولم يعرف به أتباعُه المحيطون به ولا أقاربه؟ فأين هؤلاء الشهود؟ لماذا لم يذكر أحدا من المسلمين مثلا؟

لكنه اضطر لاحقا في ترياق القلوب وفي حقيقة الوحي أن يزعم أنّ هناك شهودا مسلمين، لكنه لم يذكر اسم أحد منهم!!

7: هل وضَع الهندوس مراقبين على بيت الميرزا عشرة أيام حتى يتأكدوا مِن عدم دخول روبية عليه؟!! أو هل ظلوا يذهبون إلى البريد كلّ يوم ليتأكدوا؟ وهل البريد يُخبر كل سائل عن حوالات غيره؟

اللافت أنّ الميرزا اضطر لفبركة ذلك في عام 1906،[بعد 22 سنة] حيث زعم أنّ الهندوس ظلوا يزورون البريد!!

8: الحقيقة أنّ "محمد فضل خان" أرسل هذا المبلغ ثمنا للبراهين، وقد نسي الميرزا ما كتبه في موضع آخر من البراهين نفسه، حيث قال:

"غير أن النواب إقبال الدولة المحترم من حيدر آباد، وزعيمٌ آخر من محافظة "بُلَند شهر" الذي طلب أن لا يُذكر اسمه، قد أرسل كل واحد منهما مئة روبية ثمنا لنسخة واحدة من الكتاب. كما أرسل موظف آخر اسمه محمد أفضل خانْ مئة وعشر روبيات، وأرسل النواب المحترم من مالير كوتله مئة روبية ثمنا لثلاث نسخ". (البراهين)

فالأموال كانت تصل من الكثيرين، وكان منهم هذا الشخص.. فالمال لم يصل منه وحده في زمن ما، أو خلال عشرة أيام، بل وصل منه المال كما ظلّ يصل من غيره، حتى جمع الميرزا في فترة وجيزة 10 آلاف روبية. ومن يجمع هذا المبلغ فلا يمكن أن يشعر بفقرة أو حاجة ماسة إلى المال، فهذا المبلغ يعادل مليون دولار بلغة اليوم.

 [يمكن مراجعة مقال "الميرزا يعترف بأكل أموال الناس" في 7 مارس 2017 ]

9: في عام 1906 قال الميرزا: "وبالإضافة إلى ذلك يمكن البحث في الأمر بفحص سجل مكتب البريد أيضا". (حقيقة الوحي).. أي بعد مرور أكثر من عشرين عاما!! لكنه لم يعرض هذا العَرض في بداية فبركة الحكاية.

9: وقال في 1906: وكذلك لو فحصتم سجل المحكمة التابعة في أمْرِتْسَر لليوم نفسه لوجدتم أمر استدعائي مذكورا في ملف قضية القسيس رجب علي للإدلاء بالشهادة فيها. لقد ظهرت هذه الآية في عام 1884م، ويمكن فحص سجل مكتب البريد من هذا المنطلق، كما يمكن الاطلاع على شهادتي في المحكمة التابعة في أمْرِتْسَر. (حقيقة الوحي).. وهذا الحادث لا يمكن أن يكون قد حدث في 1884، بل قبل ذلك، لأنّ الميرزا سرده في 1882، وقال: "قبل مدّة". والمرزا يعرف أنه ليس سهلا متابعة تاريخ شهادته في محكمة قبل 22 سنة ولا فحص سجل مكتب البريد قبل هذه السنوات كلها. ولو كان صادقا لذكر هذه الإرشادات في عام 1882 حين سرد القصة في البراهين أول مرة. فسرْدُها أولَ مرة مِن دون ذكر الشهود ومن دون ذكر هذه الإرشادات يدلّ على الفبركة.

10: في 1906 قال الميرزا: "وإذا أنكر الشهود الهندوس فمن المتوقع أن يصدقوا القول إذا طُلبت منهم شهادة مقرونة بالحلف" (حقيقة الوحي)، فهو يعرف مسبقا أنهم سيكذّبونه إذا علموا أنه ينسب إليهم ذلك.

11: وقال كاذبا: "وما دامت النبوءة مسجلة في الصفحة 469 و470 من "البراهين الأحمدية" مع الإشارة إلى هؤلاء الهندوس الشهود، فللعاقل أن يدرك أنه من غير المعقول أبدًا أن يظلوا ساكتين إلى هذه الفترة الطويلة مع كونهم أعداء ألداء إن لم يكونوا شهود عيانٍ على تحقق النبأ" (حقيقة الوحي)

لأنّ أسماءهم ليست مذكورة في البراهين.

11: وأكّد الميرزا على كذبته في أنه كتب أسماءهم في البراهين، فقال: لماذا ظلوا ساكتين صامتين منذ عام 1884م إلى اليوم (أي عام 1906م) مع معرفتهم أننا كتبنا أسماءهم شهودَ عيانٍ مرارا وتكرارا في الكتب والإعلانات؟ كان من حقهم أن يكذِّبوا كافة الشهادات التي كتبناها في البراهين الأحمدية مقرونة بأسمائهم (حقيقة الوحي)

والميرزا لا يمكن أن يجهل أنه لم يكتب أسماءهم. وهذه هي الكذبة الثالثة التي سأزيدها وضوحا بعد النهاية.

ولأنّ الميرزا يخشى أن يكذّبه أحد مُظهرا له كتاب البراهين، فأعاد صياغة العبارة لتوهِم أنه لا يقصد أنه ذكَرهم بالاسم تحت هذا البند، فقال:

"علما أن شهادات هؤلاء الهندوس الثلاثة عن النبوءة مسجلة في البراهين الأحمدية، أولهم لاله شرمبت كهتري، والثاني ملاوا مل كهتري، والثالث بشنداس من البراهمة. والمراد من الآريا المذكورين في البراهين الأحمدية هم هؤلاء الثلاثة بالإضافة إلى بعض الآخرين في بعض الأماكن" (حقيقة الوحي)

فنصفُ الفقرة الأول يذكر أنهم شهود. والنصف الثاني يبيّن أنهم لم يُذْكَروا بالاسم.. وهذه حيلة أخرى. وغايته أن يفهم عامة القراء أنهم شهود، وفي الوقت نفسه إذا ركّز قارئ ما على أنهم غير مذكورين أظهر له الميرزا النصف الثاني من الفقرة. وهذا فيه شيء من الإتقان في الحيلة والخبث.

12: يقول الميرزا:

"في زمن تأليف "البراهين الأحمدية" حين لم يكن للناس عليَّ مِن إقبال قطّ ولم أكن معروفا في الدنيا، احتجت بشدة ذات مرة إلى النقود، فدعوت الله تعالى بهذا الشأن فتلقيت إلهاما: سأري القدرة بعد عشرة أيام...(حقيقة الوحي)

ويقول إنّ الحكاية حدثت في عام 1884.

لكنّ الناس أقبلوا بأعداد كبيرة على دعم الميرزا ومشروعه التجاري منذ عام 1880، وقد كتب أسماء كثير منهم، وكتب المبالغ التي دفعها كلّ منهم. فقوله هنا مجرد كذب ودليل على كذبه في فبركة وحي: "شائل مقياس".

13: ما معنى شائل مقياس؟!!

بلاهة هذا التعبير دليل على أنه مفبرك، أما الله فلا ينزل مثل هذا الوحي الغامض والخاطئ والتافه. وللمزيد يراجع مقال "البلاهة 84" التي تبيّن أنّ الميرزا لم يفقه ما كان يقرؤه من لسان العرب.

فهذه 13 دليلا تؤكد كذب الميرزا في هذه الحكاية التي فبركها من العدَم، كعادته. فصارت كذباته في هذه الفقرة أربع كذبات.

مزيد من التوضيح للكذبة الثالثة: زعمه أنه كتب في البراهين أسماء ثلاثة هندوس شهداء على وحي: شائل مقياس

يقول:

"في زمن تأليف "البراهين الأحمدية" حين لم يكن للناس عليَّ مِن إقبال قطّ ولم أكن معروفا في الدنيا، احتجت بشدة ذات مرة إلى النقود، فدعوت الله تعالى بهذا الشأن فتلقيت إلهاما: سأري القدرة بعد عشرة أيام... فسردت هذا النبأ لثلاثة من الآريا الهندوس أي شرمبت وملاوا مل وبشنداس.... وما دامت النبوءة مسجلة في الصفحة 469 و470 من "البراهين الأحمدية" مع الإشارة إلى هؤلاء الهندوس الشهود، فللعاقل أن يدرك أنه من غير المعقول أبدًا أن يظلوا ساكتين إلى هذه الفترة الطويلة مع كونهم أعداء ألداء إن لم يكونوا شهود عيانٍ على تحقق النبأ. (حقيقة الوحي)

قلتُ: كذبَ الميرزا، فلم يُشِر إلى هؤلاء الهندوس ولم يذكر اسم أيّ منهم في البراهين.

ويتابع قائلا:

"علما أن شهادات هؤلاء الهندوس الثلاثة عن النبوءة مسجلة في البراهين الأحمدية، أولهم لاله شرمبت كهتري، والثاني ملاوا مل كهتري، والثالث بشنداس من البراهمة". (البراهين)

قلتُ: كذبَ الميرزا، فلم يسجّل أسماءهم عند هذه القضية.

لكنه ذكر شرمبت مرةً واحدة في البراهين في قضية أخرى، وذكر ملاوامل مرتين في قضيتين مختلفتين، ولم يذكر بشنداس البتة.

وسأذكر مرةً من المرتين اللتين ذُكر فيهما ملاوامل. يقول الميرزا:

"قبْل بضعة أيام أصابني في بعض الأمور حزنٌ ذو ثلاث شعب لم أجد منه مخرجا، ولم يظهر لي بصيص أمل غير الحرج والخسارة. فخرجت في ذلك اليوم إلى البرية للتنزه كعادتي قرب المساء، وصحبني في ذلك آريٌّ اسمه "ملاوا مل" وحين عدتُ من التنزه تلقيت قرب باب القرية إلهامًا: "نُنَجِّيْكَ مِنَ الغَمِّ". ثم أُلهِمت مرة أخرى: "نُنَجِّيْكَ مِنَ الغَمِّ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ؟" وفي الحال أخبرتُ به ذلك الآريَّ. ثم كشف الله عني الهم ذا الثلاث شعب، فالحمد لله على ذلك. (البراهين)

فالهندوسي هذا لا يعلم ما هو الحزن الذي أصاب الميرزا، ولا يعلم كيف وجد له مخرجا.. فلا يبعُد أنْ يكون الميرزا قد قال له إنه حزين وأنه تلقى وحيا أنه سيفرح، ثم زعم أنه فرح!! وماذا سيعلّق الهندوسي على أمر تافه مثل هذا؟

هذا إذا افترضنا صحة ما قال الميرزا.

  • السبت PM 05:56
    2022-10-08
  • 537
Powered by: GateGold