المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416552
يتصفح الموقع حاليا : 255

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 465: افتراؤه على البخاري أنّه سيكون في الأمة محدّثون

يقول الميرزا:

"ألا تعرفون أنه ثابت من الصحيحين أن النبي (ص) قد بشَّر هذه الأمة أنه سيكون فيها محدَّثون كالأمم السابقة؟ والمحدَّثون هم الذين يحظون بمكالمات الله ومخاطباته". (البراهين)

قلتُ: كذب الميرزا، فليس مثل ذلك في البخاري، بل الموجود فيه عكس ذلك، وهو أنه إذا كان في هذه الأمة أحد، فهو عمر، لا غير. وهذا نصُّ الحديث بمتونه المختلفة عنده:

1: إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِيمَا مَضَى قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ وَإِنَّهُ إِنْ كَانَ فِي أُمَّتِي هَذِهِ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. (البخاري)

2: لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ. (البخاري)

3: لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ. (البخاري)

إنما ورد في صحيح مسلم:

قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْهُمْ. (مسلم)

 كلمة "منهم" الأخيرة تعود إلى الأمم السابقة.. أي أنها لا تختلف عن كلمة "منهم" الأولى.. أي أنها زائدة للتأكيد، أو أنها سهو من أحد الرواة. وإلا فالنصّ الأكثر شهرةً هو "فإنه عمر"، أو "فعمر".

أما إذا ظنّ أحدٌ أنّ حديث مسلم يقول أنّ في هذه الأمة الكثير من المحدّثين، وأنّ عمر أحدهم، فيقال له: لو كان ذلك كذلك لكان النصّ كما يلي:

لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، وفي أمّتي محدّثون كذلك، وعمر أحدهم.

أو سيكون في أمتي محدّثون كما كان في الأمم السابقة، وعمر أحدهم.

ولن نخسر لو ماحك أحدٌ وقال: إنّ هذا هو قصد رواية مسلم، فنقول له: المهم أنّك اعترفتَ أنّ الميرزا افترى على البخاري. وهذا كافٍ في تسجيل كذبة عليه.

 13 أكتوبر2020

  • السبت PM 05:52
    2022-10-08
  • 629
Powered by: GateGold