المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416650
يتصفح الموقع حاليا : 291

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة521: زعمه أنّ ابنته صغيرة ومريضة لا تصلح للزواج ثم سرعان ما صارت صالحة للزواج بشرط المهر الكبير

يقول الميرزا في رسالة لمحمد علي خان:

"سمعتُ بالأمس أنك طلبت يد ابنتي "مباركة". ولكن هناك مشكلتان:

الأولى هي أنها لم تكمل إلا الحادية عشرة من عمرها فقط، وهي ضعيفة البنية ونحيفة جدا منذ الولادة، كما أنها تبقى مصابة بالسعال والزكام؛ لذا لن تكون قابلة للزواج ما لم تبلغ الخامسة عشرة من عمرها، وإذا تزوجت قبل ذلك تكون نهايتها. (مكتوبات أحمدية، ج2، ص 318، رسالة رقم 97)

يقول محمد علي خان: "كنت أجبت على هذه الرسالة بأن ما كتبه الميرزا صواب ومقبول ويمكن الانتظار". (مكتوبات أحمدية، ج2 ص 318)

ومع ذلك فبعد شهر ونصف كتب الميرزا لمحمد علي خان:

طلبتَ يد ابنتي الحبيبة مباركة بيغم، فبقيتُ أتأمّل في طلبك أيامًا عديدة، فاليوم بحسب ما ألقى الله تعالى في قلبي لن يكون لي عذر في ذلك بشرط -وآمل أنه لن يكون لديك أيضًا أي مانع في ذلك- في أن يكون المهر عقارًا يُساوي دخلك لسنتين، أي خمسين ألف روبية. (مكتوبات أحمدية، ج2، رسالة 98)

إذا كان المرزا قد صدق في قوله الأول أنها مريضة وضعيفة ونحيفة وأن الزواج يقضي عليها، فقد كذب في قوله الثاني أنه بقي يتأمل في طلبه أياما عديدة، لأنها إذا كانت مريضة والزواج يقتلها، فإنّ المرء لا يظلّ يتأمل فيما يتسبب في مقتل ابنته.

وإذا كان صادقا في قوله أنه ظلّ يتأمل أياما عديدة في طلب الزواج، فقد كذب حين زعم أنها مريضة وأن الزواج يقتلها.

ويُحتمل أن المرزا كذب في قوليه كليهما، وأنّ القضية لم تكن أكثر من استغلال للعريس الأربعيني حتى يحلبه ماله كله وعقاراته كلها.

 15 نوفمبر 2020

  • السبت PM 03:30
    2022-10-08
  • 507
Powered by: GateGold