المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416454
يتصفح الموقع حاليا : 201

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبات 541-544: كذبات بخصوص الخسوف والكسوف

1: كان المرزا قد قال إن انشقاق القمر حدث حقيقي مادي.

2: لم يكن قد تنبأ بالخسوف والكسوف الرمضانيين، أو عرف بهما، إلا قُبيل حدوثهما، ومع ذلك لم يُشِر إليهما خوفا مِن أن لا يتمكن مِن رؤيتهما بسبب الغيوم أو لأي سبب آخر.

3: وظلّ الحال على ذلك إلى نحو تسعة أعوام بعدهما، حيث سأل الميرزا أحدُ أتباعه إنْ كان قد كتَب عن معجزة الكسوف والخسوف قبل حدوثها، ويبدو أنّ السائل أراد أن يثبت كذب المرزا لعدم إشارته إلى ذلك قبل حدوثه، فما كان من المرزا إلا أن يزعم أنه أشار إلى ذلك!! ولكن كيف؟! الكذب هي وسيلته الملازمة له.. فقد قال في الجواب:

كانت هذه آية مذكورة منذ القِدم وقد تحقَّقت الآن، وقد ذُكرت في البراهين الأحمدية على سبيل الاستعارة. لقد تلقيتُ: "وإنْ يرَوْا آيةً يُعرضوا ويقولوا سِحْر مستمر"، إلهاما أيضا، وقد ذهب بعضُ المحدّثين أيضا إلى أن شقّ القمر كان نوعًا من الخسوف. وهذا ما يقوله الشاه عبدالعزيز، وأنا أيضا أعتنق المذهبَ نفسه بأنه كان نوعَ خسوفٍ؛ لأن كبار العلماء ذهبوا لقول ذلك. (ملفوظات نقلاً عن الحكم 24/1/1903م)

وفي عباراته هذه أربع كذبات:

الكذبة الأولى قوله: "وقد ذهب بعضُ المحدِّثين أيضا إلى أن شقّ القمر كان نوعًا من الخسوف"، فلا نعرف محدِّثا قال بمثل ذلك. أما إذا قصد "محدَّث" فلا نعرف محدَّثا في الأمة غير عمر، كما ورد في الحديث.

الكذبة الثانية قوله: " كبار العلماء ذهبوا لقول ذلك".

فلا نعرف عالما كبيرا ولا صغيرا قال مثل ذلك.

الكذبة الثالثة قوله: "وهذا ما يقوله الشاه عبدالعزيز"!!

فأين قال الشاه مثل ذلك؟ فعدمُ إتيانه بالشاهد في سياق الحاجة الماسة له يدلّ على كذبه.

الكذبة الرابعة قوله: "وأنا أيضا أعتنق المذهبَ نفسه بأنه كان نوعَ خسوفٍ".

ودليل كذبه أننا لا نعثر له على مثل هذا القول من قبل، إنما قد انتهز هذه الفرصة ليجيب هذا الجواب الذي يزعم أنه تنبأ بالخسوف في وحيه في زمن البراهين. أما قوله الحقيقي فقد نشره في عام 1886 حين تحدّث عن انشقاق القمر، فقال:

"انشقاق القمر لم يحدث مرة واحدة فقط بل إن الاتصال والانشقاق جاريان في الشمس والقمر باستمرار. لأن العلوم المعاصرة تبدي رأيها المحكم أن الشمس والقمر عامران بالحيوانات والنباتات وغيرهما مثل الأرض. وهذا الأمر يُثبت الانشقاق والاتصال للقمر". (كحل عيون الآريا، ج2، ص 287، ص 223 من الطبعة العربية)

ولم أقرأ له أنه غيّر رأيه بعد ذلك. فجوابه هنا يدلّ على الانتهازية وانعدام المبدأ واحتراف الكذب وخداع الناس وفبركة الإجابة حسب الطلب والعودة إلى وحي البراهين ليقوِّله ما شاء. وإلا، فكيف تتحدث هذه الآية عن الخسوف وهو يحدث كل سنة أكثر من مرة؟

المهم أنّ المرزا لم يزعم قبل ذلك أنّ آية {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} تعني خسوف القمر. كما لم يشرح لنا معنى {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} إنْ كان اقترابها متعلقًا بخسوف القمر الذي يتكرر في حياة المرء عشرات المرات.

 20 نوفمبر 2020

  • السبت PM 02:44
    2022-10-08
  • 666
Powered by: GateGold