المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416464
يتصفح الموقع حاليا : 315

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 551: زعمه أنّ الخسوف والكسوف الرمضاني المزدوج لم يحدث من قبل قطّ

يقول:

وإني سمعت أنّ بعض الجهلاء وطائفة من السفهاء، يقولون إنّ الخسوف والكسوف في رمضان... لسنا بمطمئنين وعالمين بأنه ما وقع في أول الزمان... أما الجواب فاعلموا أيها الجهلاء والسفهاء، أن هذا حديث من خاتم النبيين وخير المرسلين، وقد كُتب في الدارقطني الذي مرّ على تأليفه أزيد من ألف سنة، فاسألوا المنكرين. فإن كنتم من المرتابين فأَخْرِجوا لنا كتابًا أو جريدة يوجد فيه دعواكم ببرهان مبين، وأْتوا بقائل يقول إني رأيت كمثل هذا الخسوف والكسوف قبل هذا إن كنتم صادقين. ولن تستطيعوا ولن تقدروا على ذلك، فلا تتبعوا الكاذبين. (نور الحقّ)

وقد كذَبَ، وما كان له أن يتجرأ على مثل هذا القول. فما الذي يمنع أن يحدث خسوف وكسوف في شهر واحد، بل في رمضان واحد، بل في ليلة 13 ونهار 28 من رمضان نفسه؟! ما دام الخسوف يحدث أكثر من مرة في السنة، والكسوف كذلك؟

 ما الذي يجعل المرء يجزم باستحالة حدوث مثل ذلك من قبل إلا أن يكون لديه جرأة على الكذب؟

يمكن للمرء أن يقول: لا أعرف، أو أستبعد، أما أنْ يصف الناس بالسفهاء لمجرد قولهم أنّ هذا يمكن أن يكون قد حدث في السابق، فهو قلة أدب وجرأة على الكذب.

ولو قال: حسب اجتهادي لا يمكن أن يكون قد حدث، لأنّ هذا هو فهمي للحديث، لقلنا: لا بأس.. لكنه لم يقل ذلك، بل وصف السائلين بالسفهاء لمجرد قولهم: " لسنا بمطمئنين وعالمين بأنه ما وقع في أول الزمان"!! أي لم يقولوا: إننا نجزم أنه وقع سابقا، بل قالوا: ما الذي يؤكد لنا عدم وقوعه سابقا؟!

واللافت أنّ المرزا نفسه سيقول لاحقا إنّ هذا يمكن أن يحدث، لكنه لن يحدث تصديقا لأحد، إلا المرزا!! أي أنه كذَّب قوله هذا.. حيث قال في عام 1908:

"لا يعنينا كم من المرات وقع الخسوف والكسوف في رمضان في هذه التواريخ منذ بدء خلق السماوات والأرض حتى اليوم، ولكن غرضنا فقط أن نذكر أنه منذ خلق الإنسان على الأرض لم يقع الخسوف والكسوف كآية إلا في زمني. أما قبلي فلم يكن لأحد فرصة كهذه فيدعي أنه المهدي الموعود من جهة، ومن جهة ثانية يحدث الخسوف والكسوف بعد دعواه في رمضان وفي التاريخ المحدد لذلك، ويعلن أن الخسوف والكسوف آيتان تؤيدان دعواه. (چشمه معرفت (ينبوع المعرفة)، مجلد 23 ص 329-330)

بل يؤكد على قوله فيتابع قائلا:

"لا يقول حديث الدارقطني أبدا أن الكسوف والخسوف لم يقعا من قبل، بل يعلن بوضوح أنهما لم يقعا من قبل آيةً لأحد، لأن عبارة (لم تكونا) بصيغة المؤنث تشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "آيتين"، أي أن الآيتيْن لم تَقَعا من قبل، ولو كان المراد أن الحدَثَيْن لم يقعا من قبل لاستعمل صيغة المذكر وقال: "لم يكونا". فواضح إذن أن الإشارة إلى الآيتين". (چشمه معرفت (ينبوع المعرفة)، مجلد 23 ص 329-330)

 24 نوفمبر 2020

  • السبت PM 02:37
    2022-10-08
  • 602
Powered by: GateGold