المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414210
يتصفح الموقع حاليا : 116

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 554: زعمه أن الزلازل في فلسطين تقع بكثرة ليبرر استخفافه بنبوءة المسيح

قال المرزا مستخفا بنبوءات المسيح عليه السلام:

"الأرض التي عاش فيها المسيح عليه السلام أيْ بلاد الشام التي يتبين من تاريخها القديم أن الزلازل تضربها دائما مثل كشمير، ويتفشى فيها الطاعون أيضا بكثرة. لذا فإن وقوع الزلزال أو تفشي الطاعون فيها ليس بأمر غريب بل إن وقوع زلزال شديد أيضا ليس مما يدعو إلى الاستغراب. لقد ضربت فيها الزلازل قبل ولادة المسيح عليه السلام كما ضربت في حياته أيضا دائما سواء أكانت خفيفة أو شديدة الوطأة. فما معنى النبوءة إذن عن الأمر المعتاد"؟ (البراهين الخامس)

بقي أن يشتم المسيح ويلعنه بسبب نبوءاته التي يراها تافهة!!

لكنّ الذي يعنينا هنا هو الكذب، فمن أين أتى بأنّ بلاد الشام [ويقصد وسط فلسطين] تضربها الزلازل والطواعين بكثرة؟ فلم أشهد زلزالا في حياتي كلها. ومعلوم أنّ آخر زلزال في فلسطين وقع قبل 93 عاما، وكان مركزه في نابلس التي قتل فيها 75 شخصا فقط! فكيف يقال عن البلاد التي لم يضربها زلزال خلال مائة عام أنّ زلازلها دائمة؟

لا شكّ أنّه حدثت وستحدث فيها زلازل، ولكن ما دام قد مضى نحو مائة عام من دون زلزال، فلا يقال إنّ الزلازل تحدث فيها بكثرة.

صحيح أنّ كلمة "كثرة" هنا نسبية، فقد يقال: حتى لو حدثت مرة كل 200 عام فهذا كثير، وقد يسمع أو يقرأ أن الزلازل في فلسطين كثيرة، فأقول:

الكثرة في سياق كلام المرزا هو الحدث الذي يحدث كلّ عام أو بضعة أعوام على أقصى حدّ، لأنه ينسب إلى المسيح أنه تنبأ بشيء يحدث كثيرا.. أي سيحدث قريبا حتما، لأنه يتكرر كثيرا.. لأنه إذا كان معدل الزلازل مرة كل مائة عام، فيُستبعد أن تتحقق النبوءة صدفةً، أما إذا كان الزلزال يقع بمعدل مرة كل عامين أو ثلاثة أعوام، فلا بدّ أن تتحقق النبوءة. لذا لا بدّ أن يكون هذا هو قصد المرزا. وهذا هو الكذب.

ويتابع قائلا:

"الزلزال الذي أنبأتُ به لم يكن أمرا عاديا في هذا البلد، بل كان نادرا وقد اعتبره أهل البلاد كلهم خارقا للعادة بل عدّوه نموذجا للقيامة. وقد شهد جميع الباحثين الإنجليز [جميعهم وليس بعضهم] أيضا بالأمر نفسه، كما يشهد تاريخ البنجاب". (البراهين الخامس)

قلتُ: كذبَ المرزا، فلو وُجد باحث إنجليزي واحد قال إنّ زلزال 1905 خارق للعادة ونموذج للقيامة وأنه نادر، لأتى باسمه وعنوانه، بل هو زلزال شديد نسبيا، لكنه يظل زلزالا عاديا وأضعف من كثير من الزلازل.

وتابع قائلا:

"يعلم الجميع أن الزلازل تضرب بلاد الشام بكثرة، فلعلّ زلزالا ما كان في معرض الوقوع في لحظة كتابة نبوءة المسيح عليه السلام". (البراهين الخامس)

وهذا كذب أولا، لأنّ الجميع لا يعلمون ذلك، وأنا لا أعلم ذلك. وقوله أيضا استخفاف بالمسيح وبالقارئ، فكيف سيعلم المسيح أنّ زلزالا على وشك الوقوع إلا أن يكون الله قد أوحى إليه؟فإيهامُ المرزا أنّ المسيح يمكن أن يكون قد علم بقرب وقوع زلزال بطريقة ما يدلّ على تعمّده الكذب والإساءة.

وتابع يقول:

"جميع الجرائد مليئة بأن هذا الزلزال كان نمودجا للقيامة". (البراهين الخامس)

وهذا افتراء على الجرائد جميعها.. وإيهام أنّ زلزال 1905 في الهند لم يسبق له مثيل.. ومع اعترافنا أنه زلزال كبير ومؤثر وقتل 20 ألف شخص، لكنه لعبة أطفال مقارنة بزلازل أخرى.

  • السبت PM 02:33
    2022-10-08
  • 560
Powered by: GateGold