المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416402
يتصفح الموقع حاليا : 300

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 568: افتراء المرزا على الشيخ محمد حسين أنه أرسل إليه يطالبه بأن يكون حكَما في قضية لم يذكرها

نشرت جريدة الحكَم قبل شهرين من وفاة المرزا بالكوليرا:

"لقد كتب المولوي محمد حسين إلى حضرته في رسالته كما قال له شفهيا أيضًا أن يكون حَكما له في قضية، وهدّد قائلا: "إذا لم يتقدم المرزا حَكما فسوف أكتب اسمه في الشهود ومن ثم سوف يُضطر للذهاب إلى المحكمة".

فقال المرزا تعليقا: أستغرب أنه يسميني كافرًا ودجالا وملحدا ومرتدا، ثم يبذل جهودا جبارة لإشراك كبار المشايخ في الهند كلها في هذه الفتوى، ثم يريد أن يجعلني حَكما في قضية شرعية، فما دخلي وما القرار؟ قولوا له أن يحسم أولا قضية كفري وإسلامي ثم يمكن أن يجعلني حَكَما. (ملفوظات 10، نقلا عن الحكم مجلد 12 رقم 18 صف 4-5، 10/3/1908)            

وتابع المرزا قائلا:

"هذا الرجل لم يتورَّع عن بذل قصارى جهده لإعدامي شنقًا، لكن الله سبحانه بفضله ونصْره الخاص قد أكرمني بعزٍّ وكرامة في كل ميدان وأخزى الذين أرادو هواني".  (المرجع السابق)

ثم عدَّد بعض أفعال الشيخ، ثم قال:

"يبدو أن له أغراضًا شخصية في هذه القضية ولذلك يصر لهذه الدرجة، فلو كان فيه نزْر يسير من السعادة لفكَّر في أمر أنه منذ أن عقد العزم على معارضتي يسعى جاهدا للقضاء عليّ، فليقدّر مِن ذلك اليوم كم من أفضال أنزلها الله عليَّ، وكيف نمّاني الله وأكثرَ أفرادَ جماعتي، وفي المقابل ما الذي حصل له؟ فهذا الأمر الوحيد كان كافيًا لسعيد وسليم الطبع ليهتدي". (المرجع السابق)

وتابع المرزا مفتريا على الشيخ محمد حسين:

"ثم كتب في رسالته أنه سيولَد له ابنٌ، ولذلك يريد أن يطعن في نبوءاتي ويستخف بها وبأمور النبوة، والعياذ بالله. فليُكتَب إليه ردّا على ذلك أن يقرأ كتابي حقيقة الوحي، فقد شرحنا فيه هذه الأمور بالتفصيل، فهو لا يعرف أن الأراذل والأنذال وأكلة الجيفة أيضًا يرون الرؤى عادة وهي تتحقق عادة، فما مبرر التباهي بأنه سيولد له". (المرجع السابق)

مهما كان الشيخ محمد حسين، فلا يمكن أن يكون قد كتب مثل هذه الرسالة؛ لقد كان في السادسة والستين من عمره في ذلك الوقت،

1: فلماذا سيتنبأ أنه سيولد له ولد؟

2: وما هي هذه القضية التي يريد أن يجعل المرزا حَكَما فيها؟

3: ولماذا لم يذكرها المرزا؟

4: وما هي هذه القضية التي شهادة المرزا فيها حاسمة لصالح الشيخ؟

5: ولماذا لا يوجد شهود غيره؟

لو كان لهذه الرسالة المستحيلة أدنى أثر لنَشَرها المرزا ولنَشَرَها شهود زوره.. لكنّ المرزا يعشق الافتراء على خصومه. وقد رأينا جماعته مثله في ذلك، حيث تفتري على مَن تعتبرهم خصومها، وإنْ كانوا يسعَون ليل نهار لإنقاذ أفرادها مِن مخالب المنتفعين.

أهمّ ما في هذه الفقرات اعتراف المرزا أنه من الأراذل والأنذال وأكلة الجيفة، لأنه هو الذي ظلّ يتنبأ بولادة الأولاد. أما المشايخ فلا أعرف واحدا منهم في حياتي تنبأ أنه سيولد له ولد، حتى وهو في الثلاثينات من عمره.. أما وهو بعد السادسة والستين، حيث يولد لحفيده أولاد، فلا يخطر هذا الافتراء إلا ببال تافِهٍ كذاب.

 4 ديسمبر 2020

  • السبت PM 02:18
    2022-10-08
  • 584
Powered by: GateGold