المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416453
يتصفح الموقع حاليا : 188

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 570: افتراؤه على ليكهرام أنه باهَلَه

يقول في مارس 1908:

باهَلَني ليكهرام خطيا... في كتابه "خبط أحمدية" قبل موته بمدة، حيث دعا ما ملخّصه:

"يا إلهي، أعرف أن الفيدات الأربعة صادقة والقرآن الكريم كاذب (والعياذ بالله)، وعلى ذلك أباهل مرزا غلام أحمد القادياني. فإن لم أكن صادقا في هذا الاعتقاد فاحكُمْ يا إلهي على عكس بُغيتي. ومن كان كاذبا في نظرك فعاقِبه في حياة الصادق، وأظهِر الصدق بحكمك القاطع".

 فأصدر الله حكمه بعد المباهلة أنْ أهلك ليكهرامَ في حياتي. والسنة الحالية هي الثانية عشرة على موته. ولكن من المؤسف حقا أن الآريين لم يستفيدوا شيئا من آية الله الصريحة والواضحة هذه بل زاد تجاسرهم أكثر من ذي قبل. (ينبوع المعرفة)

وقد كذبَ المرزا، فليكهرام لا يعرف شيئا اسمه مباهلة، ولا يعتقد أنّ الكاذب يموت قبل الصادق في المباهلة، ولا يؤمن بمثل ذلك، بل لا يخطر بباله مثل ذلك.. ونتحدى الأحمديين أن يأتونا بكتابه الذي ذكر فيه مثل هذه العبارات.

والدليل الأهمّ على كذب المرزا أنه نقل نصّ هذه المباهلة قبل سنة في كتابه حقيقة الوحي، وليس فيها أنّ الكاذب يعاقَب في حياة الصادق، بل ها هو ملخصها وآخرها:

أقر إقرارا صحيحًا بكامل قوايَ العقلية أني قد قرأت كتاب: "سرمه جشم آريا" [للمرزا] من البداية إلى النهاية. وفهمت الأدلة الواردة فيه جيدا، ليس مرة واحدة بل عدة مرات، ونشرت بطلانها في هذا الكتيب بناء على الدين الحق. وأقول إن أدلة المرزا صاحب لم تؤثر في قلبي شيئا كما أنها ليست من الصدق في شيء....  أنا لست مالك الكون أو خالقه مثل الإله كما لست محيطا بالدنيا كلها، ولستُ روحًا عُليا بل أنا خادم حقير لذلك القادر المطلق. وما زلت موجودا منذ الأزل في علمه وقدرته، وما كنت معدوما في وقت من الأوقات. كما لا يوجد فناء أصلا بل لن يفنى شيء. كذلك أؤمن بتعليم الفيدا المبني على العدل أن النجاة هي لوقت معين حسب الأعمال....  وأن الإله ألهم الفيدات إلى أرواح المرشدين الأربعة.... ولكن ليس بواسطة جبرائيل أو بواسطة أي رسول آخر بل مباشرة من عنده، لأنه ليس في السماء أو على العرش فقط بل يحيط بالعالم كله. وأعرف أيضا أن الفيدات هي أكمل وأقدس كتب المعرفة. وأن الدنيا تعلّمت الفضيلة من الهند.... أما خصمي، ميرزا غلام أحمد، فيعتبر ......

فيا إلهي احكُم بيننا بالحق لأن الكاذب لا ينال العزة في حضرتك مثل الصادقين. (حقيقة الوحي)

فواضح أنه لم يكتب: "ومن كان كاذبا في نظرك فعاقِبه في حياة الصادق، وأظهِر الصدق بحكمك القاطع"، بل كتبَ: "فيا إلهي احكُم بيننا بالحق لأن الكاذب لا ينال العزة في حضرتك مثل الصادقين"..

ومع أننا لا نقول إن المباهلة [وما هي بمباهلة] تحققت لصالح ليكهرام، لكنه واضح أنّها تحققت ضد المرزا، فمع أنّ المرزا ادّعى أنه يدافع عن الإسلام، لكنه نال لقب دجال، لأنه محتال ولأنّ دفاعه لم يكن إلا لمنفعته الشخصية. أما ليكهرام فيُحتمل أنه كان جاهلا. فالله لم ينظر إلى هذه [المباهلة!] بل نظر إلى نية هذين الشخصين، وأهان المرزا إهانة لا تغسلها البحار بسبب دجله، أما ليكهرام فلا نعرف ماذا جرى له خلال ذلك سوى أنه صار شهيدا عند قومه.

وبهذا ثبت كذب المرزا فيما نسبه لليكهرام الذي اغتيل ظلما.

أما لو نظرنا في أقوال ليكهرام لاستنتجنا منها أنه يردّ على تحدّي المرزا الذي يطالبه أن يتنبأ بوفاة المرزا في موعد محدد، لذلك قال ليكهرام: "لستُ مالك الكون أو خالقه مثل الإله كما لست محيطا بالدنيا كلها"!.. فليس في الأمر أدنى رائحة من مباهلة، بل كذب المرزا يزكم الأنوف.

 4 ديسمبر 2020

  • السبت PM 02:17
    2022-10-08
  • 566
Powered by: GateGold