المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416612
يتصفح الموقع حاليا : 261

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 594: إيهامه أنه أتى بدقائق قرآنية لا حَدَّ لها

ملأ المرزا كتبه بهذه الفكرة موهِما أنه قدَّم تفسيرات قرآنية جديدة ضرورية لهذا العصر، فكان مما قال:

 "لقد أثبتنا بأدلة قطعية ويقينية جدا أنه من الضروري لكلام الله أن تكون عجائبه غير محدودة وعديمة المثال.... أُظْهِرَت في هذا الزمن مِن الأسرار قدْر ما كان إظهارها ضروريا نظرا لحاجات هذا الزمن... وإنْ قيل أين نموذج الحقائق والدقائق القرآنية التي لم تُكتشف في الماضي، فجوابه أنكم ستطلعون بقراءة تفسير سورة الفاتحة في نهاية هذا الكتيب على أن القرآن الكريم يضم الحقائق والمعارف الخفية من هذا النوع التي هي ملائمة لضرورات كل زمن". (كرامات الصادقين الأردو)

فالكذبةُ هنا هي إيهامه أنه أتى بدقائق قرآنية كثيرة ضرورية لهذا العصر. وحين طَرَح على نفسه سؤالا عن هذه الدقائق لم يستطع أن يأتي إلا بتفسير سورة الفاتحة، والذي ليس فيه إلا التفريق بين اسم الرحمن واسم الرحيم، والذي تبين أنه مذكور في تفسير الطبري ج1 ص 127.. وقد بينتُ ذلك في الكذبة 406.

ثم ما علاقة هذه الدقيقة القرآنية بهذا العصر؟ وعلى فرض أنها لم تُكشف قبل المرزا فلماذا تأخر اكتشافها حتى اليوم؟ وماذا لو تأخر قرنين آخرين؟ ماذا سيخسر أهل هذا العصر تحديدا؟ أي ما هو الشيء الذي سيخسره أهل القرن العشرين ولم يخسره أهل القرن الثامن عشر ولم يكونوا يحتاجون إليه؟

فأقوال المرزا هراء وكذب. ولن يُعثَر على دقيقة قرآنية واحدة أتى بها ولم تكن ضرورية للقدامى وإنما هي ضرورية للمعاصرين فقط. ونتحدى شهود الزور أن يأتوا بدقيقة قرآنية واحدة تنطبق عليها الشروط التي ألخصها فيما يلي:

1: أن يكون المرز قد أتى بها، ولم يسمع بها أحد من قبل.

2: أن يثبت أنها ضرورية للناس في القرن العشرين وما بعده.

3: أن يثبت أنها لم تكن ضرورية للناس قبل أن كشف عنها المرزا.

فإن لم يعثروا، ولن يعثروا، فقد ثبت بذلك كذب المرزا.

 16 ديسمبر2020

  • السبت PM 09:03
    2022-10-01
  • 526
Powered by: GateGold