المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415807
يتصفح الموقع حاليا : 242

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 606: زعمُه أنّ نبوءة زواج محمدي مِن غيره واضحة جدا، وزعمُه توبة زوجها وخوفه

يقول المرزا:

وإنني أعلن بكل وضوح أنّه سيأتي اليوم الذي يندم فيه الساخرون من هذه الإلهامات -التي ليست من عندي، بل من عند الله- وحينئذ تجد رؤوسهم مُنَكّسة أمام هذه المحكمة. ذلك أن الإلهام صريح جدًّا، وفيه أنها [محمدي] ستتزوَّج برجل آخر أولاً. أما الإلهام بوفاة أبيها وزوجها فإنه كان معلقًا بشرط التوبة والإنابة إلى الله، فأما أبوها فلم يتُب، فلذا مات بعد أشهر من هذا الزواج، وتحقَّق الجزء الثاني من النبوءة، فخاف أهلها، وزوجُها على وجه الخصوص، وكان هذا جزءًا من النبوءة، فتاب إلى الله، وقد راسلني أقاربُه وأصدقاؤه، فلذا أمهلَه الله إلى حين.

وأما المرأةُ فهي لا زالت على قيد الحياة. وإنها ستكون زوجة لي حتمًا، وهذا ليس رجاء قط، وإنما يقين كامل، لأنه كلام الله، ولا رادَّ لقضاء الله، وسيتحقَّق حتمًا. (جريدة الحكم، 10/8/1901، ص 14-15)

الكذبة الأولى: قوله أنّ "ذلك أن الإلهام صريح جدًّا، وفيه أنها [محمدي] ستتزوَّج برجل آخر أولاً".

لأنه ليس صريحا أن تتزوج برجل آخر بدايةً، بدليل أن المرزا نفسه لم يفهم منه ذلك، وبذل قصارى جهده حتى لا تتزوج محمدي من زوجها، لكنه بعد أن تزوّجت راح يزعم أنّ إلهامه كان يتضمّن أنه ستتزوج مِن آخر أولا ثم تعود إليه. ومع يقيننا أنه فبرك وحي عودة محمدي إليه بعد ابريل 1892 كما ذكرنا ذلك في الكذبة 605، لكننا سنفترض أنه فبركه في يوليو 1888 كما زعم، إلا أنه لم يفهمه.. مما يعني أنه ليس واضحا جدا، فعبارة: "يردّها إليك" يمكن أن تُفهم على أكثر من وجه. وإلا، هل هو موغل في البلاهة حتى لا يفهم الوحي الواضح جدا؟

الكذبة الثانية:

قوله: "أما الإلهام بوفاة أبيها وزوجها فإنه كان معلقًا بشرط التوبة والإنابة إلى الله، فأما أبوها فلم يتُب، فلذا مات بعد أشهر من هذا الزواج"..

لأنّ قوله هذا يعني أنّ زوجها تاب فلم يمُت، أو لم يمُت لأنه تاب. لكنّ المرزا نفسه ذكر أنه لم يتُب، حيث كتب في 27 اكتوبر 1894 أنه لم يخَف، فقد قال:

كان ذنب صهر أحمد بيك أنه لم يبال حتى بعد مشاهدة إعلان التخويف، فأرسلت إليه برسائل متتالية فلم يخَفها، ثم فُهِّم بإرسال رسالة شفهية، فلم يلتفت أحد إلى ذلك شيئا، ولم يرد قَطْع العلاقة بأحمد بيك، بل قد شاركوا جميعا في التجاسر والاستهزاء، فكان ذنبهم أنهم رغم سماع الإنذار رضوا بعقد القَران. (أنوار الإسلام)

 

 3 يناير 2021

  • السبت PM 03:48
    2022-10-01
  • 539
Powered by: GateGold