المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416624
يتصفح الموقع حاليا : 243

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبات 807-810: 4 كذبات عن وفاة المسيح

يقول:

 الحق والحق أقول بأن الإسلام تضرر بهذا الاعتقاد [حياة المسيح في السماء] كثيرا حتى تنصّر نحو أربع مائة مليون مسلم وتركوا الإله الحق واتخذوا الإنسان الضعيف إلها. أما ما نفعت به المسيحيةُ العالمَ فهو واضح تمام الوضوح. لقد اعترف المسيحيون بأنفسهم أن هناك مساوئ كثيرة انتشرت في العالم بسبب المسيحية لأن الذي يعلَّم أن ذنوبه قد وُضِعت في ميزان غيره يتشجَّع على الذنوب أكثر مِن ذي قبل. والمعلوم أن الذنب سمٌّ زعاف للإنسان قد نشَرَتْه المسيحية. وفي هذه الحالة يزداد ضرر هذا المعتقد أكثر من ذي قبل.

لا أقول بأن الناس في العصر الراهن وحدهم مسؤولون عن الاعتقاد بحياة المسيح. كلا، بل أخطأ بعض من القدامى أيضا في هذا الصدد ولكنهم مع هذا الخطأ نالوا ثوابا لأنه قد ورد عن المجتهد: "قد يخطئ ويصيب"، ويثاب في كلتا الحالتين. الحق أن المشيئة الإلهية اقتضت أن تبقى هذه القضية خافية، فظلوا في غفلة منها وبقيت الحقيقة خافية عليهم مثل أصحاب الكهف، كما تلقيتُ إلهاما: "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا". كذلك إن قضية حياة المسيح أيضا سرٌّ عجيب. مع أن الله تعالى يبين وفاة المسيح بكل صراحة، ويثبت الأمر نفسه من الأحاديث أيضا، والآية التي قُرئت عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كاستدلال أيضا تُثبت الأمر نفسه، ولكن الله تعالى قد أخفاه إلى عصر الموعود المقبل مع كونه مكشوفا إلى هذا الحد، وحين جاء هذا الموعود أماط اللثام عن هذا السر.

إنها لحكمةُ الله أنه يخفي سرًّا حين يشاء ويظهره حين يشاء. كذلك فقد أخفى هذا السر أيضا إلى أجله المسمّى. أما الآن، حين جاء الموعود الذي كان مفتاح هذا السر بيده فكشفه للعيان. وإذا كان أحد لا يريد أن يقبل الآن ويتعنّت فكأنه يحارب الله. (ما الفرق بين الأحمدي وغيره، ص 262)

فيما يلي كذبات المرزا في هذه الفقرة:

1: لقد كذب في قوله: "الإسلام تضرر بهذا الاعتقاد [حياة المسيح في السماء] كثيرا حتى تنصّر نحو أربع مائة مليون مسلم وتركوا الإله الحق واتخذوا الإنسان الضعيف إلها".

لأننا لم نسمع بتنصّر 400 مليون مسلم، ولا بنصف مليون.

2: وكذب في قوله: "لقد اعترف المسيحيون بأنفسهم أن هناك مساوئ كثيرة انتشرت في العالم بسبب المسيحية لأن الذي يعلَّم أن ذنوبه قد وُضِعت في ميزان غيره يتشجَّع على الذنوب أكثر مِن ذي قبل".

لأنه لم يذكر أسماء هؤلاء المسيحيين، ولم يقتبس أقوالهم والتي لا بدّ أن يملأ بها الدنيا لو كانت حقيقية.

3: وكذب في قوله: "والمعلوم أن الذنب سمٌّ زعاف للإنسان قد نشَرَتْه المسيحية. وفي هذه الحالة يزداد ضرر هذا المعتقد أكثر من ذي قبل".

لأنّ المسيحية لم تنشر الذنب. أما قولهم أنّ الإيمان بألوهية المسيح ينجي فيقابله في الإسلام أنّ قول لا إله إلا الله يُنجي، فهل ساهم ذلك في نشر الذنب؟ كلا، بل لا بدّ لأيّ دين أو أيّ مذهب أن يؤكد على أنّ المرء إذا اتبّع الأسس فلا بدّ أن ينجو، وأما إذا تمرّد على هذه الأسس، فلا قيمةَ لعمله.

4: وكذب في قوله: "إن المشيئة الإلهية اقتضت أن تبقى هذه القضية خافية، فظلوا في غفلة منها وبقيت الحقيقة خافية عليهم مثل أصحاب الكهف".

وكذب في قوله: "الله تعالى قد أخفاه إلى عصر الموعود المقبل مع كونه مكشوفا إلى هذا الحد، وحين جاء هذا الموعود أماط اللثام عن هذا السر. إنها لحكمةُ الله أنه يخفي سرًّا حين يشاء ويظهره حين يشاء. كذلك فقد أخفى هذا السر أيضا إلى أجله المسمّى. أما الآن، حين جاء الموعود الذي كان مفتاح هذا السر بيده فكشفه للعيان".

لأنّ وفاة المسيح لم تكن خافية عند القائلين بذلك من المسلمين من أول يوم. وقال بها مشاهير في الهند مثل سيد أحمد خان وشراغ علي، ثم أخذها المرزا عنهم.

26 مارس 2021

  • السبت PM 02:12
    2022-09-03
  • 859
Powered by: GateGold