المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416402
يتصفح الموقع حاليا : 303

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 833: افتراؤه على السلف أنهم يقولون بعصمة الكتاب المقدّس من التحريف اللفظي

يقول أكذب الناس:

لقد سبق أن صدر الحكم في محكمة عيسى عليه السلام عن المراد من مجيء الموعود؛ إذ لم يُعتبر يوحنا مثيلَ إيليا، بل اعتُبر إيليا نفسُه، وهذا القياس أيضًا يؤيدني. إنني أقدّم نظائر، أما منكريَّ فلا يقدمون أي نظير. إن بعض الناس حين يعجزون عن تقديم الدليل أو النظير في هذا المقام يقولون إن تلك الكتب قد أصابها التحريفُ والتبديل. ولكنهم مع الأسف الشديد لا يدرون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة - رضي الله عنهم - كانوا يستشهدون بها، وأن معظم السلف الصالح عدُّوا هذا التحريف معنويا. (محاضرة لدهيانة، ص 146)

أي أنّ الغالبية العظمى من الصحابة والتابعين وتابعيهم قالوا بعصمة الكتاب المقدّس لفظا، وإنما اتّهموا اليهود والنصارى بتحريف معنى النصّ المعصوم، لا أكثر. أي أنّ أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا وابن سيرين ومالكا وأحمد حين قرأوا {24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ، 25فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ». 26وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ.} (سِفْرُ التَّكْوِينِ 9: 24-26) آمنوا جميعا أو معظمهم، أنّ هذا قد حصل. وحين قرأوا أنّ ابنة لوط الكبيرة قالت {لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا،} (سِفْرُ التَّكْوِينِ 19: 31-33) فقد آمنوا أنّ هذا قد حدث وأنه أخلاقي وأنه معقول. ولدينا عشرات النصوص على هذه الشاكلة التي لا يمكن ترقيعها والتي لا يمكن أن يكون أحد السلف الصالح قد قال بعصمتها لفظا إنْ كان قد اطّلع عليها. وبهذا ثبتت جرأة المرزا على الكذب، حيث لا يتورع عن الافتراء على السلف وغير السلف لينصر موقفه.

 17 يونيو 2021

  • السبت AM 11:54
    2022-09-03
  • 688
Powered by: GateGold