المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414003
يتصفح الموقع حاليا : 253

البحث

البحث

عرض المادة

الاقتباس من نصوص العهد القديم

[عدم الأمانة العلمية عند النقل والاقتباس]

كاتب إنجيل متى كان مغرماً بالبحث والتنقيب فى نصوص العهد القديم (التوراة والأنبياء) واضعاً نصب عينيه هدفاً مسبقاً ألا وهو إثبات أن يسوع الناصرى هو المسيح المنتظر وأن أنبياء بنى إسرائيل تنبأوا بمجيئه منذ مئات السنين.

وجود هدف مسبق عند البحث أو كتابة الإنجيل دفع القديس متى إلى الحذف والبتر فى النصوص التى إقتبسها حتى تلائم الأحداث التى زج فيها تلك العبارات

على سبيل المثال:

1) فى سفر النبى هوشع (1: 11): من الوضح أن هوشع يشير إلى خروج بنى إسرائيل من مصر , لكن إنجيل متى بعد الإقتطاع من النص يدعى أن المقصود هو خروج يسوع من مصر!!

2) سفر النبى إرميا (31: 15)

النبى إرميا يصف الصراخ والبكاء والعويل على الأسرى من اليهود عام 587 ق. م فى بابل (العراقية) وكاتب إنجيل متى يحذف ويبتر النص ويدعى أن هذا الصراخ والبكاء على أطفال قرية بيت لحم الذين قتلوا على يد الملك هيرودس كما يزعم فى عام الميلاد.

3) سفر إشعياء (7: 14)

( A) رغم أن كاتب إنجيل متى (يهودى) ولا شك أنه إطلع على النص العبرى لسفر إشعياء والعبارة (7: 14) التى تحتوى على كلمة: ( Ha Almah) وترجمتها young woman أى المرأة الشابة أو اليافعة وهى مذكر Elem أى الرجل البالغ: لذلك فهذه الكلمة تدل على العمر ولا تشير إلى العذرية أو الطهارة من الجنس. إنجيل متى فضل النص اليونانى الذى يحتوى على كلمة ( parthenos) وترجمتها Virgin أى عذراء رغم معرفته أن هذه الكلمة اليونانية ليست المقابلة للكلمة العبرية ( Almah) وأن ذلك خطأ فى الترجمة السبعينية.

( B) نبوءة أشعياء هنا فى (7: 14) قد تحققت فعلاً بعد 3 سنوات والملكين (رصين) و (فقح) الذين أشار إليهما فى العبارة (16) قد دمرت بلديهما على يد الأشوريين كما تنبأ أشعياء طبقاً للجدول الزمنى الذى أشار إليه.

( C) يقول إنجيل متى (1: 21) أن ملاك الرب أمر يوسف النجار أن يسمى الوليد (بيسوع) وليس (عمانويل) ولم يحدث طوال حياة يسوع أن دعاه أحد بإسم عمانويل.

4) يقول النبى ميخا (5: 2):

طبقاً للترجمة السبعينية اليونانية: أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطاً على إسرائيل).

ميخا طبقاً للنص العبرى:

أما أنت يا إفراته بيت لحم , وأنت صغيرة أن تكونى بين عشائر يهوذا فمنك يخرج حاكما لإسرائيل.

يقول متى: وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج مدبر يرعى شعب إسرائيل.

إفراتة: إسم عشيرة الملك داود وكانت تقيم فى بيت لحم.

يقول ميخا رغم أن عشيرة إفراتة صغيرة بين عشائر يهوذا سيخرج منها حاكما لإسرائيل أى أنه يجب أن يكون من نسل داود.

إنجيل متى فشل فى إثبات أن يسوع من نسل داود حيث أنه

1) ذكر سلسة نسب تخص زوج أمه (يوسف النجار) الذى ليس له دخل فى إنجابه.

2) يسوع الناصرى ليس له أب بيولوجى ووارث كرسى الملك داود يجب أن يكون طبقاً للتسلسل الذكرى وليس الأنثوى

3) سلسة النسب الخاصة بيوسف النجار تشتمل على الملك يكنيا (الملعون) والمحروم هو ونسله من وراثة عرش داود طبقاً لإرميا.

إنجيل متى حذف (إفراتة) وعشائر يهوذا الموجودة فى كل من النسخة العبرية واليونانية لماذا حذف متى (إسم عشيرة الملك داود) إفراتة؟

إنجيل متى بحذفه (إفراتة) من نص النبى ميخا أصبحت النبوءة تشير إلى أن مجرد الميلاد فى بيت لحم سيجعل من يسوع وارثا لعرش داود بغض النظر عن كونه من نسل داود أم لا.

تاريخ النصوص المقتبسة:

إقتبس إنجيل متى عبارات من سفر النبى إشعياء الذى يعود تاريخ تحريره إلى عام 635 ق. م

ومن مزامير النبى (داود): 1040 إلى 970 ق. م

ومن توراة (موسى) (سفر التكوين - الخروج - اللاويين - عدد - التثنية) 1391 إلى 1271 ق. م.

ومن سفر (هوشع) القرن الثامن قبل الميلاد.

ومن سفر (ملاخى) 420 ق. م.

ومن سفر النبى (ذكريا) بدأ نبوته 520 ق. م.

ومن سفر النبى (ميخا) 735 إلى 710 ق. م.

ومن سفر النبى (إرميا) 626 إلى 587 ق. م.

ومن سفر (صموئيل) 2007 ق. م آخر القضاة وأول الأنبياء.

ومن سفر النبى (أيوب) 1400 ق. م.

ومن سفر (دانيال) أسر فى بابل 587 ق. م. ... هكذا قام انجيل متى بإقتباس نصوص أنبياء بنى إسرائيل ليصنع منها نبؤات تنطبق علي يسوع الناصرى سنفترض جدلا ان كل النبؤات الواردة فى العهد القديم تخص شخص يسوع. فهل أصبح يسوع ملكا لليهود وجلس على عرش جده داود ولو ساعة واحدة؟ هل حرر أبناء شعبه اليهود من ألإستعمار الرومانى؟ ماذا كانت محصلة رسالة يسوع التى إستغرقت 3سنوات وعدة أشهر؟ والجواب هو 120مؤمنا به فقط كما يذكر سفر أعمال الرسل. هل نجح فى مهمته؟ سلام عليه يوم مولده ويوم موته ويوم يبعث حيا.

  • الخميس PM 06:22
    2022-08-18
  • 1069
Powered by: GateGold