المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409159
يتصفح الموقع حاليا : 346

البحث

البحث

عرض المادة

روايات شيعية دامغة!

بعد الاعتراف المذهل لآية الله العظمى الخوئي بأنه لا توجد روايات متواترة في النص على الأئمة بأسمائهم وإحالته الموضوع برُمته على (أهل السر) الذين وقفنا على شيء من مخازيهم وعقائدهم الرديّة، تأتي المفاجأة الكبرى وفي أهم كتاب للشيعة الإثني عشرية "الكافي" الذي عاصر صاحبه النواب الأربعة للإمام الثاني عشر عند الإمامية بالإضافة إلى كتب أخرى للإمامية تعتبر مصادراً مهمة للحديث لدى الطائفة كـ"الغيبة" للطوسي و"الخصال" للشيخ الصدوق و"كفاية الأثر" للخزاز القمي.

إنّ الأئمة الإثني عشر المذكورين في روايات الشيعة ليسوا هم الأئمة الذين يعتقد الشيعة الإثنا عشرية إمامتهم النصية!

فالأئمة الإثنا عشر عند الشيعة الإثني عشرية هم (علي بن أبي طالب والحسن بن علي والحسين بن علي وعلي بن الحسين (زين العابدين) ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلي بن موسى الرضا ومحمد بن علي الجواد وعلي بن محمد الهادي والحسن بن علي العسكري ومحمد بن الحسن (القائم المنتظر)).

بينما تؤكد الروايات الشيعية التالية أنّ الأئمة الإثني عشر من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة، ليس فيهم علي بن أبي طالب نفسه!

خذ عندك هذه الروايات الشيعية الدامغة، وما عليك سوى تأملها بحيادية ومن ثم تأمل التأويلات الهشة التي سيحاول البعض إيجادها للخروج من هذا المأزق!

* الرواية الأولى: عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلتُ على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت إثني عشر آخرهم القائم عليه السلام، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي (1).

ومغزى الحديث بيان أنّ الأئمة الإثني عشر (كلهم من ولد فاطمة) بدليل نص الرواية على أنّ في اللوح (أسماء الأوصياء من ولدها) والإمام علي زوج فاطمة لا ولدها، والقرينة الثانية في الرواية هي النص على أنّ ثلاثة من الإثني عشر أسماؤهم (علي) والمراد بهم (علي بن الحسين (زين العابدين) و (علي الرضا) و (علي الهادي) فخرج بذلك الإمام علي من القائمة.

* الرواية الثانية: روى الكليني في الكافي بسند صححه المجلسي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: (كنت حاضراً لما هلك أبو بكر واستخلف عمر) إلى قوله: (فقال له أمير المؤمنين (ع): إنّ لهذه الأمة إثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني، وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الإثنا عشر من ذريته وأمهم وجدّتهم وأم أمهم وذراريهم، لا يشركهم فيها أحد) (2).


(1) الخصال ص478 حديث رقم (42) والكافي- كتاب الحجة - باب فيما جاء في الإثني عشر والنص عليهم حديث رقم (9) والغيبة للطوسي ص139
(2) الكافي- كتاب الحجة - باب فيما جاء في الإثنى عشر- حديث رقم (8) والغيبة للطوسي ص153

ومغزى الحديث بيان أنّ الأئمة الإثني عشر من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم جميعاً أبناء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فيخرج بذلك الإمام علي نفسه من القائمة.

* الرواية الثالثة: روى الكليني عن زرارة بن أعين قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: الإثنا عشر الإمام من آل محمد عليهم السلام كلهم محدّث من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ولد علي، ورسول الله وعلي عليهما السلام هما الوالدان) (1).

ومغزى الحديث كما هو واضح أن يكون الأئمة من أهل البيت كلهم أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي بن أبي طالب، ويعني هذا أنّ علياً نفسه ليس من الأئمة الإثني عشر المنصوص عليهم لأنه ليس من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما ابن عمه وأخوه وأبو الأئمة الإثني عشر!

* الرواية الرابعة: عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني وإثني عشر من ولدي، وأنت يا علي رزّ (2) الأرض يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا) (3).


(1) الكافي- كتاب الحجة - باب ما جاء في الإثنى عشر والنص عليهم - حديث رقم (7) و (14).
(2) قال المجلسي في "مرآة العقول 6/ 233": (وفي بعض النسخ جاء اللفظ بتقديم الزاء على الراء المهملة، وله أيضاً وجه بل هو أظهر، قال الفيروزآبادي: الزرّ بالكسر الذي يوضع في القميص وعظيم تحت القلب وهو قوامه، وزر الدين قوامه).
(3) الكافي- كتاب الحجة – باب ما جاء في الإثنى عشر والنص عليهم – حديث رقم (17).

ومغزى الحديث بيان أنّ الأئمة الإثني عشر من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي ليس منهم كما هو ظاهر في الحديث.

* الرواية الخامسة: عن أبي سعيد رفعه عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من ولدي إثنا عشر نقيباً، نجباء، محدّثون، مفهمّون، آخرهم القائم بالحق يملأها عدلاً كما ملئت جوراً) (1).

ومغزى الحديث كسابقه وهو بيان أنّ الأئمة الإثني عشر من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيخرج بذلك الإمام علي من أن يكون منهم.

* الرواية السادسة: روى الخزاز القمي في كفاية الأثر عن أنس بن مالك قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حواري عيسى فقال: كانوا من صفوته وخيرته وكانوا إثني عشر - إلى أن قال - فقلتُ: الأئمة بعدي إثنا عشر من صلب علي وفاطمة، وهم حواريي وأنصاري، عليهم من الله التحية والسلام (2).

* الرواية السابعة: روى الخزاز القمي عن جنادة بن أبي أمية قال: دخلت على الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام في مرضه - إلى أن قال- فقلت: يا مولاي مالك لا تعالج نفسك؟ فقال: يا عبد الله بماذا أعالج الموت؟ فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم التفت إليّ فقال: والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد علي وفاطمة، ما منا إلا مسموم أو مقتول (3).


(1) الكافي- كتاب الحجة - باب ما جاء في الإثنى عشر والنص عليهم - حديث رقم (18).
(2) كفاية الأثر ص68 - 69
(3) منهاج الصالحين لوحيد خراساني 1/ 341 (شهادة الإمام الحسن) نقلاً عن الخزاز القمي ص227

  • الاثنين AM 02:02
    2022-05-23
  • 935
Powered by: GateGold