المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413983
يتصفح الموقع حاليا : 283

البحث

البحث

عرض المادة

حب أهل البيت ..

كنت مستعداً لأن أكون شيعياً منذ الوهلة الأولى، إن كان الخلاف بين أهل السنة والشيعة خلافاً بين فئة تحب أهل البيت وبين أخرى تبغضهم وتبخسهم حقهم.

كنت مستعداً لنسيان ثلاثة عقود مضت من عمري واستبدالها بأخرى إن اكتشفت بأني قد أخطأت الطريق والخُطا طوال تلك السنين.

لكن الخلاف الحقيقي بين أهل السنة والشيعة ليس بهذه السطحية.

إنّ علماء الشيعة يدركون أن جُل الأحاديث التي يستدلون بها على مكانة أهل البيت وعلى رفعتهم هي أحاديث سنية ترويها كتب أهل السنة، ويدركون كذلك مدى إكبار أهل السنة لمقام أهل البيت وحفظهم لفضائلهم حتى إنّ الأحاديث النبوية المادحة لهم قد سُجّلت ودوّنت في أصح كتبهم بدءاً من البخاري وانتهاء بأقل كتب الحديث عناية بالإسناد.

ومن يتصفح صحيحي البخاري ومسلم أو جامع الترمذي مثلاً فإنه سيجد حتماً أبواباً بعضها في فضائل علي بن أبي طالب والحسن والحسين أو فاطمة أو العباس وابنه عبد الله أو جعفر بن أبي طالب وغيرهم من آل البيت، هذا إلى جانب المصنفات السُنية الكثيرة التي صُنفت في آل البيت خصيصاً كـ"فضائل الحسن والحسين" (1) للإمام أحمد بن حنبل (241هـ) و"خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب" للحافظ النسائي (303هـ) و"ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى" للمحب الطبري (694هـ) و"استجلاب ارتقاء الغُرف بحب أقرباء الرسول صلى الله عليه وسلم وذوي الشرف" للحافظ السخاوي (902هـ) و"إحياء الميت


(1) نسبه إليه تقي الدين ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة 4/ 125".

في فضائل أهل البيت" لجلال الدين السيوطي (911هـ) و"جواهر العقدين في فضل الشّرفين" لنور الدين الشريف السمهودي (911هـ) وله أيضاً "الجوهر الشّفاف في فضائل الأشراف" و"در السحابة في مناقب القرابة والصحابة" للشوكاني (1250هـ) وهناك الكثير والكثير.

ولذلك لم يجد آية الله العظمى الميرزا محمد حسين المامقاني إلا أن يعترف بهذه الحقيقة قائلاً: (وخلاصة القول: أنّ مقصودنا من هذه الخاتمة هو أن يتضح الأمر للجميع، بأنّ أهل السنة والجماعة وإنْ لم يكونوا قائلين بأنّ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - بلا فصل - ولم يعترفوا بالخلافة الظاهرية للعترة الطاهرة، وهم بهاتين الفقرتين يخالفون الشيعة الإثنى عشرية، لكنهم يقرون بولاية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام المطلقة (1) ويعترفون بجميع فضائل ومناقب الأئمة الأطياب عليهم السلام. وهذا المعنى ملتبسٌ على أغلب الناس ومشتبه عليهم، حيث يظنون بأنّ السنة ينكرون فضائل أئمتنا) (2)، إذن ما قضية الخلاف والكل يحب أهل البيت ويدعو إلى محبتهم؟!

لقد أدركت من خلال دراستي لأبعاد الخلاف السني الشيعي أنّ هناك قضايا كثيرة طرحتها الشيعة الإثنا عشرية كانت ولا زالت سبباً في ظهور الشُقة بين الطائفة وبين أهل السنة، منها:


(1) إن كان يريد بولايته المطلقة محبته ونصرته وانعقاد خلافته وإمامته في الدين وأحقيته على محاربيه (في الجمل وصفين) فهذا صحيح قطعاً، وإن كان يريد ما سوى ذلك من الغلو كاعتقاد تحكم أهل البيت في الكون أو حضورهم عند الممات أو تفويض الخلق إليهم فتلك مجازفة.
(2) علم المحجة ص287 تحت عنوان (علماء العامة وقبولهم فضائل أهل البيت).

(القول بردة وانقلاب الصحابة على أعقابهم بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ولعن الشيخين (أبي بكر وعمر)!

(القول بعصمة الأئمة الإثنى عشر وإدعاء أنهم لا يسهون ولا ينسون!

(القول بأنّ للأئمة الإثنى عشر ولاية تكوينية تخضع لها ذرات الكون!

(القول بأنّ إمامة الأئمة من الله، وأنّ الله نصّبهم على العباد كما نصّب الأنبياء والمرسلين!

(وصف أئمة أهل البيت ببعض الأوصاف التي لا تنبغي إلا لله تعالى!

هذا إلى جانب قضايا عقائدية أخرى أو تاريخية عالقة في التاريخ ساهمت بشكل مباشر في تنافر القلوب وفي إثارة الضغائن بين الفريقين حتى صار أهل السنة والشيعة الإثنا عشرية رفيقي درب ولكن على طريقين لا يلتقيان فيه أبداً.

فقد باتت الصورة العالقة في أذهان كثير من الشيعة أنهم وحدهم الذين يحبون أهل البيت ويتولونهم وأنّ من ينتسب إلى أهل السنة ناصبي مبغض لأهل البيت أو في أحسن أحواله محب لأعداء أهل البيت!

فإن كنت في شك من ذلك فاقرأ ما قاله العلامة يوسف البحراني (1) في كتابه "الشهاب الثاقب في معنى الناصب"عن أهل السنة حيث يقول: (وبالجملة فالمستفاد من الأخبار أنّ


(1) يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني، ترجم له آية الله جعفر السبحاني في "تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره ص403" بقوله: (هو المحدّث الكبير، والفقيه المتبحّر، الجامع بين التوغّل في الحديث والاِحاطة بالفروع.
يصفه تلميذه أبو علي الحائري موَلّف "منتهى المقال" بقوله: (عالم فاضل، متبحر ماهر، متتبّع محدّث، ورع عابد، صدوق ديّن، من أجلّة مشايخنا وأفاضل علمائنا المتبحّرين).

محبتهم عليهم السلام (1) إنما هي عبارة عن القول بإمامتهم، وجعلهم في مرتبتهم، وأنّ اعتقاد تأخيرهم عن تلك المرتبة وتقديم غيرهم عليهم بغض وعداوة لهم صلوات الله عليهم، فما يدّعيه بعض المخالفين من المحبة أو يدّعيه بعض أصحابنا لهم، دعوى لا دليل لها ولا برهان بل الدليل على خلافها واضح البيان، كما دريته من أمثال هذه الأخبار الحسان) (2).

ويقول نعمة الله الجزائري (3) في "الأنوار النعمانية 2/ 307" ما نصه: (ويؤيد هذا المعنى أنّ الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أنّ أبا حنيفة لم يكن ممن نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام بل كان له انقطاع إليهم وكان يُظهر لهم التودد).

ولن تجد مغالياً في الحب يرضى بحب من لم يكن مغالياً مثله.

ولذا مهما قرأ علماء الشيعة في كتب أهل السنة من ثناء عطر على أهل البيت أو إشادة بموقف أحد منهم فإنّ هذا لن يغير نظرتهم تجاه أهل السنة، طالما أنّ كاتب هذه الكلمات لا


(1) أي الأئمة الإثنى عشر وهم "علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي الملقب بالباقر وجعفر بن محمد الملقب بالصادق وموسى بن جعفر الملقب بالكاظم وعلي بن موسى الملقب بالرضا ومحمد بن علي الملقب بالجواد وعلي بن محمد الملقب بالهادي والحسن بن علي الملقب بالعسكري ومحمد بن الحسن الملقب بالقائم أو الحجة أو المهدي المنتظر".
(2) الشهاب الثاقب في معنى الناصب ص144
(3) نعمة الله الحسيني الموسوي الجزائري، ترجم له المحقق يوسف البحراني في "لؤلؤة البحرين ص11": (كان هذا السيد فاضلاً، محدثاً، مدققاً، واسع الدائرة في الاطلاع على أخبار الإمامية وتتبع الآثار المعصومية).
وقال عنه الخوانساري في "روضات الجنات 8/ 150" فقال: (كان من أعاظم علمائنا المتأخرين وأفاخم فضلائنا المتبحرين، واحد عصره في العربية والأدب والفقه والحديث، وأخذ حظه من المعارف الربانية بحثه الأكيد وكدّه الحثيث).

يدين الله بعقيدة الإمامة التي تنادي بها الشيعة، ويضلل من أجلها أبا بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة!

حبهم إيمان وتُقى وبغضهم نفاق وضلال

إنّ حب أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إيمان وتُقى وبغضهم نفاق وضلال، من أحبهم فبحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبهم، ومن أبغضهم فببغض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبغضهم.

مبغضهم في الدنيا ملعون وفي جهنم على وجهه مكدوس، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (والذي نفسي بيده، لا يبغضنا أهل البيت أحدٌ إلا أدخله الله النار) (1).

يقول ابن الوزير رحمه الله: (وقد دلت النصوص الجمة المتواترة على وجوب محبتهم وموالاتهم، وأن يكون معهم، ففي الصحيح: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا)، وفيه (المرء مع من أحب)، ومما يخص أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول الله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} فيجب لذلك حبهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم والاعتراف بمناقبهم، فإنهم أهل آيات المباهلة والمودة والتطهير، وأهل المناقب الجمّة والفضل الشهير) (2).


(1) رواه الحاكم في المستدرك 3/ 150 وقال: (صحيح على شرط مسلم) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (5/ 643) حديث رقم (2488).
(2) إيثار الحق على الخلق ص416

أما الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجري فقد استخلص لك من رحيق هذه الأقوال عبيراً يُعطرّ به الأسماع إذ يقول: (واجب على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني هاشم، علي بن أبي طالب وولده وذريته وفاطمة وولدها وذريتها، والحسن والحسين وأولادهما وذريتهما، وجعفر الطيار وولده وذريته، وحمزة وولده (1)، والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واجب على المسلمين محبتهم وإكرامهم واحتمالهم وحسن مداراتهم، والصبر عليهم والدعاء لهم، فمن أحسن من أولادهم وذراريهم فقد تخلّق بأخلاق سلفه الكرام الأخيار الأبرار، ومن تخلق منهم بما لا يحسن من الأخلاق دُعي له بالصلاح والصيانة والسلامة، وعاشره أهل العقل والأدب بأحسن المعاشرة، وقيل له: نحن نجلك عن أن تتخلق بأخلاق لا تشبه سلفك الكرام الأبرار، ونغار لمثلك أن يتخلق بما نعلم أنّ سلفك الكرام الأبرار لا يرضون بذلك، فمن محبتنا لك أن نحب لك أن تتخلق بما هو أشبه بك وهي الأخلاق الشريفة الكريمة، والله الموفق لذلك) (2).


(1) لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه من الذكور: (عمارة) أمه خولة بنت قيس بن فهد الأنصاري، و (يعلى) أمه أنصاريا الأوسية، قال ابن عبد البر: (كان له ولأخيه يعلى عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعوام ولا أحفظ لواحد منهما رواية، وكان حمزة يُكنى أبا عمارة، قلت-الكلام لابن عبد البر-: هو أكبر ولده فإن كان عاش بعده فله صحبة، فإنّ حمزة استشهد قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بست سنين وأشهر)، ولحمزة رضي الله عنه من الإناث (سلمى) و (أمامة) وهن صحابيات، وقد انقطع عقب حمزة رضي الله عنه بموت أبنائه دون عقب "الاستيعاب لابن عبد البر 1/ 353".
(2) كتاب الشريعة ص832

ويقول في ص811: (فإن قال قائل: فما تقول فيمن يزعم أنه محب لأبي بكر وعمر وعثمان، متخلف عن محبة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وعن محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما، غير راضٍ بخلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، هل تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟

قيل له: معاذ الله، هذه صفة منافق، ليست بصفة مؤمن، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) (1) وقال عليه السلام: (من آذى علياً فقد آذاني) (2)، وشهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي رضي الله عنه بالخلافة وشهد له بالجنة وبأنه شهيد، وأنّ علياً رضي الله عنه محب لله عز وجل ولرسوله، وأنّ الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم محبان لعلي رضي الله عنه وجميع ما شهد له به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل التي تقدم ذكرنا لها وما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من محبته للحسن والحسين رضي الله عنهما مما تقدم ذكرنا له. فمن لم يحب هؤلاء ويتولهم فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة، وقد بريء منه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وكذا من زعم أنه يتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويحب أهل بيته، ويزعم أنه لا يرضى بخلافة أبي بكر وعمر ولا عثمان ولا يحبهم ويبرأ منهم ويطعن عليهم، فنشهد بالله يقيناً أنّ علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم براء منه، لا تنفعه محبتهم حتى يحب أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، كما قال علي بن أبي طالب


(1) رواه الترمذي- كتاب المناقب- مناقب علي بن أبي طالب- حديث رقم (3736).
(2) صحيح بمجموع طرقه (انظر: السلسلة الصحيحة- حديث رقم (2295).

رضي الله عنه فيما وصفهم به، وذكر فضلهم، وتبرأ ممن لن يحبهم. فرضي الله عنه وعن ذريته الطيبة، هذا طريق العقلاء من المسلمين).

ويقول تقي الدين ابن تيمية: (واتباع القرآن واجب على الأمة بل هو أصل الإيمان وهدى الله الذي بُعث به رسوله، وكذلك أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجب محبتهم وموالاتهم ورعاية حقهم.

وهذان الثقلان اللذان وصّى بهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فروى مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغدير يدعى خُمّاً بين مكة والمدينة، فقال: (يا أيها الناس، إني تارك فيكم الثقلين – وفي رواية: أحدهما أعظم من الآخر – كتاب الله فيه الهدى والنور) فرغّب في كتاب الله، وفي رواية: (هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة، وعترتي أهل بيتي. أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي) فقيل لزيد ابن أرقم: من أهل بيته؟ قال: أهل بيته من حرم الصدقة، آل العباس، وآل علي، وآل جعفر وآل عقيل.

والنصوص الدالة على اتباع القرآن أعظم من أن تذكر هنا. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجوه حسان أنه قال عن أهل بيته: (والذي نفسي بيده، لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي)، وقد أمرنا الله بالصلاة على آل محمد، وطهرهم من الصدقة التي هي أوساخ الناس، وجعل لهم حقاً في الخمس والفيء، وقال صلى الله عليه وآله وسلم فيما ثبت في الصحيح: (إنّ الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى كنانة من بني إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم، فأنا خيركم نفساً وخيركم نسباً). ولو ذكرنا ما رُوي في حقوق القرابة وحقوق الصحابة لطال الخطاب، فإنّ دلائل هذا كثيرة من الكتاب والسنة.

ولهذا اتفق أهل السنة والجماعة على رعاية حقوق الصحابة والقرابة، وتبرؤوا من الناصبة الذين يكفرون علي بن أبي طالب ويفسقونه، وينتقصون بحرمة أهل البيت، مثل من كان يعاديهم على الملك، أو يعرض عن حقوقهم الواجبة، أو يغلو في تعظيم يزيد بن معاوية بغير الحق. وتبرؤوا من الرافضة الذين يطعنون على الصحابة وجمهور المؤمنين، ويكفّرون عامة صالحي أهل القبلة، وهم يعلمون أنّ هؤلاء أعظم ذنباً وضلالاً من أولئك) (1).


(1) مجموع الفتاوى 27/ 268 - 269

 

 

  • السبت AM 02:50
    2022-05-21
  • 695
Powered by: GateGold