المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416247
يتصفح الموقع حاليا : 279

البحث

البحث

عرض المادة

القاديانية بعد غلام أحمد القادياني

توفي الغلام القادياني في السادس والعشرين من شهر مايو سنه 1908م ،  فخلفه الحكيم نور الدين ،  وهو الذي اقترح على الغلام القادياني الادعاء بأنه المسيح الموعود الذي أخبرت عنه الأحاديث النبوية بنزوله آخر الزمان وبويع بالخلافة بعد وفاه الغلام أحمد القادياني ..ولقب بالخليفة الأول. واستمر بالخلافة إلى أن توفي في 13مارس 1914م ،ليخلفه  [بشير الدين محمود ] ابن مؤسس الأحمدية ، وبقي في منصبه حتى وفاته عام 1965 ، ثم خلفه [الميرزا ناصر أحمد ]المتوفى عام 1982 ، ثم تلاه  [الميرزا طاهر أحمد ]  ، الذي توفي قبل أقل من عامين ، حيث انتخبت الجماعة : [مسرور أحمد ]  المقيم في لندن زعيما لها ولا يزال . وقد انقسمت القاديانيّة  بعد وفاة الحكيم نور الدين سنة 1913م إلى شعبتين ، أو فرعين:

الأولى :  تسمى: الجماعة اللاهورية ، وهي  بزعامة محمد علي اللاهوري ..

والثانية  : تسمى: الجماعة القاديانيّة ، وهي بزعامة الميرزا بشير الدين محمود . (12).

الشعبة الأولى: جماعة محمد علي اللاهوري    : 

يذكر أصحاب هذه الشعبة  سبب الانقسامَ بقولهم "وفي أثر وفاته [يعني نور الدين] نتجت خلافات في العقائد أثارها (  الميرزا بشير الدين  ) نجل الميرزا غلام أحمد المؤسس، بادّعائه أنّ والده نبيّ ،  فانبنى على هذا الخلاف أنْ انقسمت الجماعة  إلى قسمين، سُميّت أوّلهما الجماعة القاديانيّة، ومركزها في قاديان، والأخرى الجماعة الأحمديّة بلاهور، عاصمة بنجاب الهندية، وتولّى رئاستها مولانا محمد علي"(13)، و من أهم معتقدات هذا الفرع: أنّهم لا ينكرون الإلهامات الإلهيّة للميرزا غلام أحمد، ويذكرون أنّ ما أُثر عنه صراحة في دعواها، إنّما هيَ تعبيرات مجازية ، ومع ذلك يطلقون عليه ألقاب: مجدد القرن الرابع عشر الهجري، والمسيح الموعود (14).

الشعبة الثانية: جماعة الميرزا بشير الدين محمود :     و أصحاب هذه الشعبة يتشبثون بقوّة وصراحة بعقيدة نبوّة الميرزا غلام أحمد، و يدافعون عن هذه العقيدة بحماسة، وبلا مواربة ولا تأويل.

وكلتا الشعبتين تتسميان بالأحمديّة، إلا أنّ أصحاب إحدى هاتين الشعبتين انتسبوا إلى اسم مؤسس الجماعة، فتسمّوا بالأحمدية، والآخرون انتسبوا إلى بلده ،  فتسموا بالقاديانيّة، "وكلتاهما تعتبران إلهـــام ووحي الميرزا – المدّعى به- حجّةً شرعيّة يجب إتباعها، ويصدّقون بكل ما جاء به الميرزا من هذا القبيل.   وكذلك فإنّ الجماعة اللاهورية وإنْ كانت تُصرّح بأنّها لا ترى الميرزا نبيّاً بل مجدداً، إلا أنّها تعني من لفظ (المجدد) عين ما تقصد به جماعة بشير الدين محمود من لفظ (النبي) (15).

  • الاربعاء PM 05:59
    2022-01-12
  • 1406
Powered by: GateGold