ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
القاديانية من بعد القادياني
لقد كان القادياني مختل العقل ، ومضطرب الأفكار ، ومتناقض الأقوال . ومتخبطا ً في وادي الظلام . وهذه الظاهرة واضحة كل الوضوح في جميع كتبه . أنه لا يسير سيرا ً منطقيا ً في صفحة واحدة من كتبه العديدة . وهذه الظاهرة تثير فينا الشكوك حول صحة ما قال وما يقال عنه : أنه كان مناظرا ً وفذا ً ومجادلا ً عملاقا ً ضد المبشرين والقساوسة والهندوس . وذلك لأن من يجهل الترتيب المنطقي في كتبه ، ، ولا يسير على خط واضح محدد في مؤلفاته، ولا يرتبط بنظام وخط فيما كتب : كيف يستطيع مجابهة المبشرين العمالقة وأفهامهم وقهرهم ؟ إن كتبه آية بينة على عقليته الشاذة المضطربة المتناقضة . ومن هنا كان الطبيعي أن تنشب الخلافات بين أتباعه بعد موته حول تحديد رسالته عقائده وأهدافه . فسرعان ما انقسم أتباعه قسمين : طائفة منهما تقول : أنه كان المسيح الموعود حقا ً ، وأسند الله إليه مهام الرسل واختصاصاتهم . ولاشك أن لم يكن صاحب شريعة جديدة أن ناسخ الشريعة المحمدية بل كان بمثابة الأنبياء والرسل في بني اسرائيل الذين بعثوا بعد موسى . وبهذا يعرضونه في صورة الأنبياء ، وهؤلاء هم الذين يسمون أنفسهم الأحمدية . ولقد تولى هذه رياسة هذه الجماعة أو الخلافة ـــ على حد تعبيرهم ـــ أبناء القادياني أنفسهم ، وأنشئوا مركزهم في مدينة ( ربوة ) في باكستان الغربية التي صارت فيما بعد مستعمرة قاديانية لا يسكن فيها إلا القاديانيون فحسب .
ومقابل هؤلاء ظهرت جماعة أخرى سميت باللاهورية ، وهي تدعى أن وظيفة القادياني لا تعدوا مهمة التجديد في الدين المحمدي . وليس هو مهدي ولا شبيه له ولا مثيله ولا ظله . وكان زعيم هذه الطائفة مولانا محمد على اللاهوري ذلك الذي ألّف أشهر تفسير للقرآن الكريم باللغة الإنجليزية . ولقد اعترف الأدباء الإنجليز أنفسهم بطول باعه في اللغة الإنجليزية وأسلوبها الأدبي الرفيع. أنه ينحو منحى المعتزلة في هذا التفسير في معظم الأحيان ، ويسير على الخط العلمي المنطقي ولا يؤمن بالخرافات التي تؤمن بها الجماعة الأولى . هو وأنصاره كلهم يسمون بالجماعة اللاهورية ، وهم الذين يديرون مركزا ً كبيرا ً للتبشير في لندن في ووكنغ ويصدرون مجلة شهرية إنجليزية شهيرة Islamic Revieu أي عرض إسلامي .
وإليكم نبذ من عقائد الجماعة الأحمدية أو القاديانية الأولى المغالية التي تؤمن برسالة القادياني بأنه المسيح الموعود :
1- قال مرزا بشير الدين ـــ نجل غلام أحمد القادياني وهو الخليفة الثاني ـــ في كتابه ( آئنة صداقت ) (1) أي ( مرآة الصدق ) : أن كل مسلم لم يدخل في بيعة المسيح الموعود ـــ سواء أسمع اسمه أو لم يسمع ـــ كافر وخارج عن حوزة الإسلام .
_____________
(1) انظر هذا الكتاب ص 35
ثم صرح في المحكمة بأننا نؤمن بنبوة مرزا غلام أحمد القادياني ، وغير الأحمديين ( يقصد عامة المسلمين ممن ينكرهم ) لا يؤمنون بنبوته . ولقد صرح القرآن بأن كل من جحد نبوة أحد من الأنبياء فهو كافر . وبهذا ينطبق الكفر على غير الأحمديين يعني وهم كفار حقا ً . وحكى عن أبيه امام المحكمة أنه قال : أننا نخالف المسلمين في كل شئ : في الله وفي الرسول وفي القرآن وفي الصلاة والصوم والحج والزكاة . ويوجد بيننا وبينهم خلاف جوهري في كل تلك الأمور . (1)
2- وذكر مرزا بشير أحمد في كتابه ( حقيقة النبوة ) (2) : أن غلام أحمد أفضل من بعض أولي العزم من الرسل .
وزعم في مجلة ( الفضل ) (3) : أنه كان أفضل بكثير من الأنبياء ، ولا يستبعد أن يكون أفضل من جميع الأنبياء .
وأورد في نفس المجلة (4): " ولا فرق بين أصحاب النبي محمد عليه السلام وتلاميذ مرزا غلام أحمد ، سوى أنهم رجال البعثة الأولى ، ونحن رجال البعثة الثانية " . وزعم أيضا ً " أن مرزا غلام أحمد هو نفسه محمد عليه السلام ، وهو مصداق قوله : يأتي من بعدي اسمه أحمد " (5)
_____________
(1) مجلة الفضل الصادرة في 4 يوليو 1931م .
(2) انظر : ص 257 .
(3) انظر المجلد الرابع عشر ـــ الصادر في 29 ابريل 1927 م .
(4) نفس المصدر : العدد 92 الصادر في 28/5/1918 م .
(5) أنوار الخلافة ص 21 .
-
السبت PM 06:03
2021-07-03 - 1223