المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413671
يتصفح الموقع حاليا : 225

البحث

البحث

عرض المادة

من فضائل الصحابة رضي الله عنهم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

القرآن أعظم الكتب، فهو كلام رب العالمين سبحانه، وما يخبر به جل وعلا واقع لا محالة، وكل الأخبار في القرآن الكريم كذلك، وهذه جملة من فضائل الصحابة في القرآن الكريم، واضح معناها لكل عربي أو من كان لديه أدني معرفة باللغة العربية، فهي صريحة باسم المهاجرين والأنصار تارة، وبالذين مع النبي صلى الله عليه وسلم تارة أخرى أو بالخطاب المباشر.

وقد ذكرنا فضائلهم في القرآن الكريم فقط، للإيجاز وعدم الإطالة، والطريقة في ذلك ذكر الآية ثم ذكر الفضائل المذكورة فيها، كالتالي:

1- قال سبحانه وتعالى: " لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا " الفتح: 18.

وفي الاية من الفضائل:

  • رضي الله عنهم.
  • انزال السكينة عليهم.
  • البشارة لهم من الله بالفتح القريب.

وكل ذلك لما وقر في قلوبهم من الايام والحق.

2- قال تعالى: " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " التوبة: 100.

سورة التوبة من أواخر ما نزل على الرسول و من الفضائل المذكورة في الآية:

  • وصفهم بأنهم " السابقون الأولون "
  • الإخبار بأن الله سبحانه وتعالى أعد لهم جنات وأنهمخالدون فيها.

وفي هذا بيان لحالهم في الدنيا وثوابهم في الآخرة.

3- قال تعالى: " هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ " الانفال: 62.

وفي الآية من الفضائل:

أن الله سبحانه أيد نبيه بالنصر وبالمؤمنين (وهم الصحابة) رضي الله عنهم وجاء هذا في بيان فضل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم.

4- قال تعالى: " لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " التوبة: 88 – 89.

وفي الآية من الفضائل :

  • وصف الله سبحانه لهم بالمؤمنين
  • أنهم جاهدوا بأموالهم وأنفسهم
  • أن لهم الخيرات
  • أنهم مزكون من الله سبحانه
  • أنهم موصفون بالفلاح.
  • أن الله سبحانه وعدهم الجنة خالدين فيها.

5- قال تعالى: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " الانفال: 74.

  • أنهم جاهدوا في سبيل الله.
  • وصفهم بالإيمان الحقيقي.
  • أن لهم المغفرة والرزق الكريم. 

6- قال تعالى: " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) " الفتح: 29.

ومن الفضائل المذكورة في الآية:

  • وصفهم بالرحمة بالمؤمنين
  • وأهم ركع سجد مرادهم رضوان الله، وفي هذا بيان الإخلاصهم. 
  • أنهم يبغون فضلا من الله ورضوانا ً.

7- قال تعالى: " لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ " الحشر: 8-10.

وفي الاية من فضائلهم:

  • انهم ينصرون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
  • وانهم صادقون في محبتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

8- قال تعالى: " النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " الاحزاب: 6.

وفي الاية: ان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين

9- قال تعالى: " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " الاحزاب: 33.

المراد بأهل البيت في الآية زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بدليل السياق، ومثله قوله تعالى لنبيه لوط عليه السلام: " إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ " العنكبوت: 33، فجعل الله سبحانه زوجته من اهل بيته.

وفي الاية:

  • تزكية الله سبحانه لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم.

10- قال تعالى: " فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ " البقرة: 137.

وفي الاية:

  • ان الله سبحانه جعل الايمان بمثل ايمان الصحابة رضي الله عنهم دليل الاهتداء، وعدم ذلك دليل الشقاق.

11- قال تعالى: " لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة: 117.

ومن الفضائل في الاية:

  • ان الله سبحانه تاب عليهم.
  • ان الله سبحانه قرنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ان الله سبحانه اخبر انه بهم رؤوف رحيم.

هؤلاء هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذه بعض فضائلهم كما ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، لذلك كانوا جديرين بحمل الإسلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشره في الدنيا، والله سبحانه ذكر من جاء بعدهم فقال سبحانه: " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ " ، وقد علمنا عاقبة أبي لهب بقوله تعالى: " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ " المسد: 1-3.

فإذا كان رجوع ابي لهب عن كفره بعد نزول سورة المسد لم يحصل، فاحتمال ترك الصحابة رضي الله عنهم للايمان او الاسلام او بما  وصفهم الله سبحانه به كذلك لم يحصل، لانه خبر الله سبحانه في القرآن: " وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا " النساء: 87.

وقد استدل الامام مالك بقوله تعالى: " لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ " الفتح: 29، بأن كل من غاظه شأن الصحابة رضي الله عنهم فهو ليس من المؤمنين.

لانه مكذب لله سبحانه، طاعن في الرسول صلى الله عليه وسلم -اذ هم اصحابه ومن زكاهم-، ومشكك في الاسلام الذي نقلوه.

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم

  • الاثنين PM 01:43
    2022-11-14
  • 910
Powered by: GateGold