ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
النونية السلفيّة في ذم الشيعة والصوفية
حمداً لك اللهم حين هديتني |
للدين والتوحيد والقرآنِ |
إني أرى هذا التصوف محدثاً |
وأرى التشيّع بذرة الشيطانِ |
حزبان قد ضلا طريقَ محمّدٍ |
وتسابقا في الكفر والخسرانِ |
حزبان قد ركبا الضلالة والعمى |
وتهافتا في الشر كالعميانِ |
يا ويحهم ضلّوا طريق محمدٍ |
والآل خير الخلق من عدنانِ |
يا ويحهم هذا بحبٍ مفرطٌ |
لكنهُ للصحب في نقصانِ |
ويسبهم ويذّمهم في جرأةٍ |
ويرى بأنهاطاعة الرحمنِ |
ويسبُّ خير الخلق بعد نبينا |
أسفي على ذاك الهوى الفتّانِ |
أسفي على تلك العقول وغيِّها |
وعلى الجحود وذلك العدوانِ |
يا معشر العميان مهلاً إنني |
أشكو إلى الرحمن كل أوانِِِِ |
من سبِّكم وهجائكم لصحابةٍ |
كانوا بدورَ السعْدِ في الأكوانِ |
يا من رضيتمْ بالمجوسِ أئمةً |
وولايةً وضعت على الغربانِ |
هذا المّعممُِ في سواد عمامةٍ |
وعمايةً أضحتْ له بهوانِ |
هذا المّعممُ قد يلوكُ لسانَهُ |
بخرافةٍ قد تضحكُ الصبيان |
هذا المّعممُ إن سمعتَ حديثه |
ونحيبه بالزور والبهتانِ |
ولئن سمعتَ الدهر طول حديثهِ |
لرأيته حشواً من الهذيآنِ |
أوما سمعتَ مقولةً من حاقد |
يا بئس ما قالوا من الكفرانِ |
قالوا كتاب الله هذا محرفٌ |
والأصلُ محفوظٌ بلا نقصانِ |
يا ليتني قد مِتُّ قبل حديثهم |
وسعيرهم هذا على الفرقانِ |
إنَّ الروافضَ يا خليلي معشرٌ |
فاقوا جميع الخلقِ في الطغيانِ |
جعلوا التقيّة ملة وشريعةً |
وطريقةَ تجري بكل لسانِ |
عمروا المشاهد والمساجدُ عُطلت |
والكفر باطنهم بلا نكران |
قومٌ إذا ذُكرَ الحسينُ تظاهروا |
بالحب والود وكل حنانِ |
يا ويلهم قتلوا الحسين بغدرةٍ |
والغدرُ شيمتهم مع البهتانِ |
والله لو انّ الحسينَ رآهمو |
ورأى الخدود ولطمها ببنانِ |
ورأى النياحةَ والسوادَ بجمعهم |
ورأى الدماء تسيل في جريانِ |
ورأى التعلُّقَ بالضريح وزحفهم |
ورأى الرحال تُشدُّ في قربان |
ورأى الجموعَ تصيحُ يا غوثَ الورى |
اغفرْ ذنوباً يا عظيم الشانِ |
جئناك في حجٍِّ وأنت ملاذنا |
حاشاك من يرجعْ بلا غفرانِ |
جئناك يا سِبطَ الرسول وسلوةً |
جئنا بدمع سال في فيضان |
إني لأقسم والإله حسيبنا |
بيني وبينهمو على الأيمان |
ان الحســــــــــــــــــــين مبرّءٌ من غيـــــــــــــــــــــــــــــــــّهم |
حاشاه أن يرضى عن الطغيان |
إنّ التشيعَ يا خليلي مركبٌ |
قد تاهَ في بحرٍِ بلا ربَّان |
إن التشيعَ يا خليلي طعنةٌ |
قد وُجّهَت للدين والإيمانِ |
أفٍ لهمْ قبحاً لهمْ من معشرٍ |
وأراهمو كالسمِ في الثعبان |
سُؤلي بأن الله يجمع أمرنا |
وندمِّر الطاغوت في إيرانِ |
وتلوحُ في الآفاق رآيات الهدى |
وأرى الشمـــــــوس تشعُّ من أوطــــــــــــــــــــــاني |
يا من سببتم صاحب الغار الذي |
نصر النبي وقارع الفرسان |
هو صفوةٌ هو درّةٌ في أمةٍ |
بل فضله قد جاوز القمرانِ |
يا من أبحتمْ عرضَهُ بنكايةٍ |
وقذفتمُ طهراً مع الإيمانِ |
يا من قذفتم بنته بخطيئةٍ |
وهي البريئةُ في مدى الأزمانِ |
اوما علمتــــــــــــــــــــــــــم حبــــــــــــها لمحمد |
وهي الحصانُ الطهرُ من بهتانِ |
هذا كتاب الله يفصلُ بيننا |
ولقد كساها النورُ في القرآن |
لكنكم بُهتٌ يضللكم هوى |
وكذا اليهود تشابهَ القلبانِ |
يا شيعة الشيطان يا بئس الورى |
يا شرَّ خلقِ الله من إنسانِ |
هذا أبو حفصٍ رميتمْ فضله |
بالسبِّ والفحشا مع الشنآن |
يا من رميتم بدرنا بسفالةٍ |
وهو المبرّؤ شامخُ البنيانِ |
هذا أبو حفصٍ يبّددُ فتنةً |
وهو الأمان لأمة العدنان |
هذا الخُشوعُ مع الوقار ودمعةٍ |
تجري على خدٍ له خطّانِ |
ما ضركم يوماً مقالةُ طاعنٍ |
أنتم صحاب المصطفى وجنانِي |
يا ليتكم بيني أقبِّلُ وجهكمْ |
وأقبِّلُ الإيمان في إحسانِ |
قومٌ كأمثال النجومِ تألقتْ |
وهمُ الكواكب أشرقتْ بمعانِ |
إني بذلتُ الحبَّ يجري نحوهم |
ونشرتُ ذكراً فاح بالريحان |
إني إذا هبَّ النسيمُ مداعباً |
يهتزُ قلبي نحوهم بحنانِ |
إني لأذكر في البقيعِ صحابةً |
أدعو لهم في السرِّ والإعلانِ |
إني لأذكر صبرَهم وجهادهم |
وأظلُّ أرسم حبهم بجمان |
أنتم سحابٌ والكلاب كثيرةٌ |
ما هزّكمْ من خائنٍ وجبانِ |
يا معشرَ الأخيار يا خير الألى |
هذا سلام الحب في هطلانِ |
يا بئس ما قال الروافضُ فيكمو |
أحفادُ كسرى من بني ساسانِ |
جعلوا الدياثة عادةً وعبادةً |
واستأسدوا بالغدرِ في الأوطانِ |
جعلوا بلاد المسلمين مباحةً |
للغرب أعني عابدي الصلبان |
باعوا بلادَ المسلمين رخيصةً |
ومع اليهودِ تصافح الكفرانِ |
عاثوا فساداً في العراق بجيشهم |
قد عكّروا الأجواء من طغيانِ |
قد لوّثوا ماء البحارِ بجمعهمْ |
قد أفسدوا في الأرضِ والأديانِ |
تلك العقائدُ من لفيفِ طلاسمٍ |
ومزاعمٍ من نفثةِ الكهّانِ |
أكذوبةٌ حب القرابة فيهمُ |
وهي المطيّةُ للشقيِّ الجاني |
ذاك الدخيل أتى يؤسّس نِحلةً |
ذاك ابن سبأ صاحب الشيطانِ |
عبدوا الأئمةَ بالغوا في عصمةٍ |
والكافي عمدتهم إلى الكفرانِ |
هرعوا إلى الشرك الخبيثِ برغبةٍ |
هربوا من الجناتِ للنيرانِ |
جعلوا التمتعَ غايةً وعبادةً |
ووسيلةً يلهوا بها الشهوانِي |
إني لأعجبُ من عقولٍ حلّلتْ |
وتلاعبتْ بالدينِ والقرآنِ |
وتسابقتْ نحو البِِغاءِ بفرحةٍ |
وتسارعت في اللهو والعصيانِ |
جعلوا الفروج تجارةً في حوزةٍ |
والفضل في هذا بلا حسبانِ |
وإذا وقفتَ على كبير دعاتهمْ |
لوجدته يلهو مع المردانِ |
هذي طريقتهم وهذا دينهم |
والشيخ قد عاث مع الشبانِ |
هذا اللواط يرّوجون لنشرهِ |
ولحِلهِ أفتوا بلا برهانِ |
إني أرى دين الروافض قائما |
بين الضلال وفتنةِ النسوانِ |
والله لو عُرضتْ عقيدتهم على |
طفلٍ لأنكرها بلا كتمانِ |
ورأى بأنّ الحق سهلٌ واضحٌ |
وضياؤه قد شعَّ في الأذهانِ |
جمعوا من الأتباعِ دوماً خمسهم |
وتقاسموا الأموال في روغانِ |
ضحكوا على أتباعهم بخديعةٍ |
والله ما خافوامن الدّيانِ |
عاثوا فساداً في البلاد بفسقهمْ |
بل جوّزوا كفراً مع الطغيانِ |
إني إذا يوماً رأيتُ وجوههمْ |
لرأيتها في السوءكالشيطانِ |
إني لأحسبهم شياطينَ الورى |
حتى وإن نطقوا كما الإنسانِ |
قد قدَّسوا هذا التراب لجهلهمْ |
عند السجود تخرُّ في إذعانِ |
بل بعضهمْ أكل التراب تبرّكاً |
وإلى الضريح يطوف كالولهان |
بل بعضهم قد جاء زحفاً نحوه |
ويسيل منه الدمع في فيضان |
جعلوا المراقد مسجداً وتعبّداً |
بل قدَّست وكأنها الحرمانِ |
هذا ضلالٌ ما سمعتُ بمثلهِ |
إن الحليم يعيش كالحيرانِ |
قد نابذوا بالشــــــــــــرك هذا فطـــــــــــــــــــــرةٌ |
بيضاءَ قد شعَّتْ بكل جمانِ |
وتمرّغوا مثل البهيمةِ في الثرى |
ويسيل هذا الدمعُ في هطلانِ |
قد شوّهوا بفعالهم وضلالهم |
دين الإله وشِرْعةَ العدنانِ |
وقفوا على السرداب يوماً جمعهمْ |
ومضى يصيح بلهفة الرهبانِ |
وقفوا على ذاك السراب بعَبرةٍ |
وحثوا على رأس الهوى بهوانِ |
جعلوا عليًّاً ربهم وإمامهم |
بل قدَّسوه كعابديِّ الأوثانِ |
جَمْعو غلواًِ و التعصّبِ دأبهمْ |
ماتوا وهم أحياءُ من خذلانِ |
قد أُشربوا كأس الضلالة علقماً |
وتهافتوا في الكفر والخسران |
صاحوا على المهديِّ عجِّل أمرنا |
انّا على شوقٍ إلى الجمعانِ |
فلْنقتلنَّ بسيفنا من عُربهمْ |
ولنصلبنَّ الطهرَ في عدوانِ |
ياصاحبي هذا الضلال أراه في |
تلك الرؤوس الصمِّ والآذان |
يا ربِّ عافِ أمتي من كيدهم |
زلزلْ على الحوثيّة الاركانِ |
إن الخبيثَ مضى يدمِّر معهداً |
بل سامه بالقصف والنيرانِ |
قطعوا الحبال وأفسدوا في أرضنا |
أكلوا حراما ساروا في روغانِ |
ومضى يُبيحُ دماءنا بوقاحةٍ |
وكأنه وحشٌ على اللحمانِ |
هذا حديثي عن بدايةِ فرقةً |
وأطير في زحفٍ إلى الميدان |
إنّ التصوف حاطبٌ في ليلةٍ |
ويسير منكوساً على الأذقانِ |
ومضى يسوِّد وجهه بغلوه |
وإلى السراب يسير كالعطشانِ |
جعلوا السماعَ عبادةً وتقرّباً |
وتمايلوا في اللهو كالسكرانِ |
قد أنشدوا في الخمرِ كل جميلةٍ |
بل توّجتْ برقائق الألحانِ |
أسفي على قومٍ تدور عقولهم |
بين القباب وخلف كل جبانِ |
إني لأدعوهم إلى درب الهدى |
وإلى طريق المصطفى العدنانِ |
أهل التصوفِ في غواية أمرهمْ |
وضلالهم عجباً من النكرانِ |
إني إذا يوماً رأيتُ جموعهمْ |
نحو الضريح تفجَّرتْ أحزاني |
وقفوا على تلك القبور بعبرةٍ |
وتسارعوا للذبح في قربانِ |
جعلوا المشاهد عيدهم ومناسكاً |
قد زخرفت بعجائب الألوانِ |
قد أنفقوا مالاً على ذاك البِلى |
يا بئس ما فعلوا من الخسرانِ |
يا كمْ فقيراً عاشَ يوماً مهملاً |
ويصيح من لأوائه بهوانِ |
عجباً لمن جعل المقابر مسجداً |
ومضى ينادي أهلها بأمان |
هرعوا إلى ذاك الضريح لحاجةً |
ونسوا بأن الله ذو إمكانِ |
يرجون من ذاك الفقير شفاعةً |
ونسوا بأن الله ذو إحسانِ |
وتمرَّغت فوق التراب أنوفهمْ |
ويسيل ذاك الدمع كالفيضانِ |
يتوددون لميّتٍ في حفرةٍ |
وهو الفقير إلى عظيم الشأنِ |
سألوا من الأموات يوماً حاجةً |
عجباً لمن ينأى عن الرحمنِ |
رحماك يا رب الأنام وخالقاً |
من فعلهم قد ضجَّ كل لسانِ |
يدعون مَنْ تحت التراب تبرّكاً |
وهو الكئيبُ يئن من أحزانِ |
قالوا وليَّ الله جئنا رغبةً |
طِرنا إليك وأنت ذو سلطانِ |
جئناك يا خير الأنام تقرّباً |
والذنب لا يخفى مع العصيانِ |
اغفر ذنوباً إننا في كربةٍ |
واستر عيوب الخلق في إحسانِ |
وفؤادنا إنْ غاب يوماً عنكمُ |
يُصلى من الأحزان والنيرانِ |
هذا المريضُ أتاك يرجو حاجةً |
وفؤاده في الهمِّ كالبركانِ |
أنتَ الولي ولن يخيب رجاؤنا |
ندعوكَ في سرِّ وفي إعلانِ |
ندعوك في قحطٍ ألمَّ بأرضنا |
ندعوك من كربٍ بذي الأوطانِ |
ندعوك يا قطب الأنام لحاجةً |
ما خابَ من يدعوك في الأزمانِ |
هذا التصوف غارقٌ في جهلهِ |
سقطوا إلى ذاك الحضيض الدانِي |
سقطوا إلى الشرك الخبيث وحومةٍ |
داروا مع الشيطان في الخسران |
أفٍّ لمن وهبَ النذور لميِّتٍ |
قبحاً لمن طاف بذي الأوثانِ |
ولقد أعادوا اللات جهراً بيننا |
ولقد أعادوا الشرك في البلدانِ |
يا سائرين إلى الضلال كفاكمُ |
سيراً إلى النار بلا برهانِ |
يا راحلين إلى الضريح جماعةً |
حتى متى لله في نسيانِ؟ |
تدعونَ أمواتاً وهذا ربكمْ |
وهو القريب الحيُّ للإنسانِ |
إنّ التجارة في الضلال خسارةٌ |
والعبد ذاك مضعضع الأركانِ |
ليت العقول تراجعت نحو الهدى |
ليت النفوس تعودُ للقرآنِ |
في حضرموتَ لقد رأيتُ زيارةً |
نحو الضريح تعدُّ كالطوفانِ |
قالوا إلى هود نشدُّ رحالنا |
وله حططنا الذنب للغفرانِ |
إني أرى هذي الزيارة حجهمْ |
ولها مناسك تشبه الحجانِ |
جاءوا إلى هود بجمعٍ وافرٍ |
وجموعهم سارت إلى الخسرانِ |
جاءوا لهود والديارُ بعيدةٌ |
والوفد قد جاءوا من الوديانِ |
هذا على قبرٍ يريد سعادةً |
وأتى يبثُّ الهمّ في أشجانِ |
أوَّاه ! لو يوماً رأيت شعابهمْ |
قد أظلمت بالشرك والخذلانِ |
ورأيتَ في ذاك الزحام نحيبهم |
وعويلهم زورا مع الحرمانِ |
ورأيت خوّاناً يبثُّ نصائحاً |
قد لُوِّثتْ كالسم من ثعبانِ |
يا أيها الجفريُّ بئس فعالكم |
قد تلبسون الحق بالبطلانِ |
إني أذكِّركم بنقمة قاهرٍ |
إني أخوِّفكم من الخسرانِ |
ماذا تجيبون النبيَّ بموقفٍ؟ |
من هولهِ قد شابت الولدانِ |
يا خيبةً يوم الزحام لحوضهِ |
بل يُطردُ البدعيُّ من ريَّانِ |
وزيارة للحول تلك مصيبةٌ |
وخسارة تدعو إلى الكفرانِ |
والله لو أنّ اللبيب رآهمُ |
ورأى الضلال يعيثُ كالطوفانِ |
ورأى الجموع تزاحمت في قبّةٍ |
ورأى الحشود تعيش في هذيانِ |
قالوا عليّاً يا مفرِّجَ كربنا |
أنت الأمان لنا عظيم الشانِ |
هذي الوفود تطوف دون هوادةً |
وتمّسحت بالجهل والحرمانِ |
وانظر إلى قيدونَ تلك غوايةً |
هربوا من الرحمن للشيطانِ |
هذي الزيارة لو َعلمتَ بشرِّها |
ونظرت للشرك مع العصيانِ |
إني أرى هذا الضــــــــــــــــــــــــــــــــلالَ مخيِّماً |
ومعشعشاً كالطير في الأغصانِ |
هذا هو التقليدُ دون بصيرةٍ |
هذا هو التدمير للأديانِ |
إني أرى هذا التصوف مِعوَلاً |
ودعاته من هادم البنيانِ |
عبدوا القبور وسارعوا في رفعها |
يا ويلهم قد خالفوا العدنانِ |
في كل شهرٍ قد اعدّوا زيارةٍ |
يتسارعون إلى الوليِّ الفاني |
أوَّاه ! لو يوماً نظرت لمشهدٍ |
ولها الجموع تزفُّ كالعميانِ |
ورأيت في هذي البلاد عبادةً |
ورأيت تابوتاً عظيم الشانِ |
قد حوَّطوا أرضاً لكل ولاتهمْ |
قد زوّروا علماً بلا برهانِ |
قومٌ تسير مع الدفوفِ جموعهمْ |
ويسيرُ ذاك اللهوِ في الركبانِ |
عجباً لمن جعل المساجد ملعباً |
للرقص والدفِّ مع الحرمانِ |
هذي المقابر قد سمعتُ دفوفهمْ |
وسمعت من لهوٍ بها أبكاني |
ورأيتُ فيها مقبِّلاً ومعانقاً |
ورأيتُ من يهفو إلى الأحضانِ |
جيل التصوُّفِ عاش في غيبوبةٍ |
قد مات تحت مغسِّلٍ خوَّانِ |
طمعوا بأن يحيا المريد كدميةً |
ومضتْ تحركُهُ شرارُ بنانِ |
جيل التصوف عاش يهفو لخرقةٍ |
أو مشهدٍ أو قبةٍ لفلانِ |
أفٍّ لمن جعل الجَهولَ معلّماً |
أفٍّ لمن قد حارب الفرقانِ |
أفٍّ لمن أكل الترابَ تبرّكاً |
أفٍّ لمن سارواَ كمثل الضانِ |
جَمَعَ التصوفُ جمعَه في مولدٍ |
زعموا حضور المصطفى العدنانِ |
إنّ الموالد في الشريعةِ بدعةٌ |
قد أُدخلتْ من خائنٍ فتّانِ |
ذاك العبيديُّ وتلك حقيقةٌ |
وهو اليهوديُّ الخبيث الشان |
والله لو صدقوا المحبة طرفةً |
لرأيتهمْ ساروا إلى الرضوانِ |
يا أيها الصوفي اني أراكمُ |
عطَّلتمُ عقلا مع البرهانِ |
إني إذا يوماً قرأت كتابكمْ |
لرأيته حشواً من الهذيانِ |
إني رأيتُ حكاية وخرافةً |
ومقالةً من نفثةالكُهَّانِ |
إني إذا يوماً سمعتُ شيوخكمْ |
لرأيتكم في الجهل تلتقيانِ |
جهلٌ بسيطٌ والأشدُّ مرَّكبٌ |
جهلانِ في شرٍّ هما سيَّانِ |
يا أيها الصوفي ضاع معادكمْ |
سعياً وراء ضلالةٍ وفلانِ |
يا أيها الصوفي أبشرْ إنني |
لأرى لكم سعياً إلى الخسرانِ |
واليوم في بلدي بليتُ بمحنةٍ |
ورأيتُ رأس الشر يجتمعانِ |
إني أرى هذا التّشيع قادما |
وأرى التصوف صهوةٌ للجاني |
وأرى الوجوه تبدّلتْ في أرضنا |
وأرى التشيعَ صار كالسرطانِ |
وتوحّدت في حربنا كل العدا |
ومضت تسير لحربنا الزحفانِ |
يا قومنا إني أحذّركمْ غداً |
فعدوكمْ متّجهزٌ لطعانِ |
حتى متى هذا التمزّق فيكمُ |
انّ التنازعَ بذرة الخذلانِ |
إني أرى هذا الخلاف شرارةً |
إني أراه مدمِّرُ البنيانِ |
إني أرى هذا التفرُّقَ خطةً |
تستهدفُ التوحيد والإيمانِ |
يا إخوتي اني نظرتُ لصفكمْ |
فبكيتُ من صُدعٍ على الجدرانِ |
ورأيت ذاك مسفهاً لخليلهِ |
ورأيت هذا مبدِّعاً للثاني |
هذا سِجالٌ والعدو بدائهِ |
قد ينقل الأمراض كالديدانِ |
إني لأصرخُ فيكمُ متألماً |
إني لأدعوكم إلى الإحسانِ |
إني لأدعوكم لسنة أحمدٍ |
والنصح بالحسنى بلا بهتانِ |
إني أراكمْ والحنين يهزني |
لمّا تذاكرنا ربيع زمان |
لهفي على ذاك الزمان وبدره |
لهفي على حبٍ مع الإيمانِ |
لو أنها تُشرى بذلتُ دموعنا |
ودفعتُ ما عندي من الأثمانِ |
يا معشر الإخوانِ ماذا اصابكم |
صرنا نحاربُ بعضنا بسنانِ |
صرنا نعادي بعضنا بصراحةٍ |
صرنا نمزِّقُ صفحة الخلانِ |
ولقد رمينا بعضنا بسلاحنا |
ولقدتسارعنا الى الهجرآنِ |
يا إخوتي توحيدنا هو عزةٌ |
هو قوة هو صفعة للشانِ |
يا إخوتي يا من حملتم منهجاً |
فيه الدواء لعلّه الإنسانِ |
هو منهجٌ كالشمسِ في قسماتهِ |
هو منبرٌ للحـــــــــــــــــــــق في المـــــــــــــــــــلوان |
يا أيها السلفيُّ مهلاً إنني |
لأحبكم لله في إحسانِ |
يا أيها السلفيُّ دونك فاستقمْ |
فلقد حباك الله بالفرقانِ |
إني لأفخرُ في الزمان بنعمةٍ |
إني شكرتُ الرب حين هداني |
إني هُديتُ لمنهجٍ هو رحمةٌ |
أكرمْ به من منهجٍ ربّاني |
يا سائلي عن منهجٍ هو بلسمٌ |
يشفي القلوب وعلّة الأبدانِ |
هو منهجٌ قاد النبيُّ زمامهُ |
هو منهجٌ يدعو إلى القرآنِ |
هو منهج الأسلافِ إن رمتَ العلا |
هو منهج التوحيد والإيمانِ |
هي دعوةٌ سنيةٌ سلفيةٌ |
قد صانها الرحمنُ من شيطانِ |
هو منهجٌ شاد الحديثُ بناءَهُ |
هو منهجٌ كالشمس في ريعانِ |
جعل الصحابةَ قدوةً وائمةً |
جعل الصحابةَ قادةُ الميدانِ |
إني سأسعد إن سلكتُ طريقهم |
إني سأنجو من لظى النيرانِ |
قومٌ لهم شهد الرسول بمنةٍ |
واللهُ زكَّاهم مع الرضوانِ |
قومٌ لهم في النائباتِ مواقفٌ |
كالصبح قد شعت بكل أمانِ |
والله لو أني رأيت وجوههم |
ورأيت ذاك النور في الأبدانِ |
لوددتُ أني شعرةٌ في رأسهم |
وبذلتُ من دمعي بحار حنانِ |
ووددتُ أني خادمٌ في بيتهمْ |
ووددت أني ساقيَ العطشانِ |
يا ليتهمْ بيني أقبِّلُ رأسهمْ |
يا ليتهمْ سمعي وبحر جناني |
إني أعطِّرُ مسمعي من ذكرهمْ |
في حبهمْ أرنو إلى الطيرانِ |
إني إذا يوماً ذكرتُ جهادهمْ |
وذكرتُ صبراً في حميمٍ آنِ |
سالتْ دموعي من شجى آلامهمْ |
وتفجّرتْ عيني من الاحزان |
يا أيها السلفيُّ فاسلُكْ دربهمْ |
فهم الأمان لنا من الشيطانِ |
يا أيها السلفيُّ فالزم غرزهُ |
فهو النجاة لنا من الفتَّانِ |
نهجُ الصحابةِ عزنا وضياؤنا |
وهم النجوم لسائر الأزمانِ |
واسكتْ هديت ولا تحضْ في حربهم |
إياك أن تحكمْ بلا برهانِ |
قومٌ لهم كل الفضائلِ زانهمْ |
عفوٌ وإن يتصادم الزحفانِ |
من سبهم يوماً فتلك بليةٌ |
بل طعنةٌ للدين والقرآن |
حَكَمَ الأئمةُ أنه متزندقٌ |
وهو السفيه يسير للخذلانِ |
حبُّ الصحابةِ قربةٌ وعبادةٌ |
حب الصحابِ وصيةالعدنانِ |
حب الصحابةِ منهجي وعقيدتي |
والآلِ خير الخلق هم سيانِ |
خير الخلائقِ من أتى من بعدهمْ |
أكرمْ بتابعهم مع الاحسانِ |
هذا هو التوحيدُ نزجي عطرَهُ |
بين الخلائق فائق الريحانِ |
هو منهجٌ يدعو لنشر ضيائه |
وهو الأهمُّ وأول البنيانِ |
إنّ الصلاحَ لأمة في عودةٍ |
للدين والتوحيد كل زمانِ |
عجباً لمن يسعى لنيل زعامةٍ |
لكنْ على التوحيد كالسعدانِ |
يشكو من التوحيدِ طول طريقه |
وهو العجول مصدَّعُ الجدرانِ |
ظن السياسةَ كالعصا سحريّةً |
فمضَ وجدَّ السير كالغزلان |
هذا رسول الله أمضى عمرَه |
يدعو إلى التوحيد دون توانِ |
يا أيها السني أبرز منهجاً |
يدعو إلى التوحيد كل أوانِ |
وارمِ بقوس العلم كل مضّللٍ |
واهجم على شركٍ بكل سنانِ |
إني رأيت الشركَ يغرق أمةً |
في الذل يسحبها الى النيرانِ |
عجباً لأمتنا تريد ريادةً |
والشرك قيدها كما السجّانِ |
يا أمةً غرقتْ بدعوة قبةً |
نحو الضريح تسابق الركبان |
إن الغلو مصيبةٌ وبليّةٌ |
وهو الدمار ومفسد الأديانِ |
من منهجي أني أطيع لحاكمٍ |
في طاعة الله وإن آذاني |
إنّ الخروجَ على الولاة لفتنةٍ |
إلا بكفرٍ ساطعِ البرهانِ |
أهل الضلالِ يرون ذلك منهجٌ |
مثل الخوارج من جثى النيرانِ |
عاش الضلال مع الهوى في رأسهم |
يا بئس من قوم مع الشيطان |
واليوم في بلدي رايتُ شرورهم |
يدعون زوراً ناصرو الإيمانِ |
سحقاً لهم من معشرٍ فتكوا بنا |
والخزيُ يلحقهمْ مع الخسرانِ |
احذر ولا تغتر بدمعةِ ساجد |
منهم وإن قاموا كما الرهبانِ |
سرْ في طريقٍ سار فيه محمدٌ |
واسلك طريق الصحب بالإحسان |
وعليك يا صحبي بأهل جماعةٍ |
قد سار فيها أحمد الشيباني |
والشافعي فقيهنا في منهجٍ |
أكرمْ به من عالم رباني |
والفارس المغوار هزَّ كتائباً |
نصرُ الشريعةِ قارع الفرسانِ |
أعني به ذالك الفقيه إمامُنا |
وهو النميريُّ من الحرّانِ |
إني لأسكنه عروش قلوبنا |
إني سأرفعه كما التيجانِ |
إني لأمدح في بلاديَ عالماً |
ذاك المبجّلُ اسمه الصنعاني |
إني سأردفُ بالثناء لعالمٍ |
ذاك المفسر إنه الشوكاني |
وأجلُّ في هذا الزمانِ محدّثاً |
نشرَ الحديثَ وشعَّ في الأوطانِ |
ذاك ابن هادي عالمٌ في صعدةٍ |
وهو المجاهد طيَّب الأردانِ |
هو زاهدٌ هو عالمٌ هو عابدٌ |
يا ربِّ فاجمعني به بجنانِ |
واذكر فقيهاً في القصيمِ وعالماً |
ملأ المسامع من هدى العدنانِ |
ذاك العثيمين الفقيه لامة |
هذاهو الجبل لَه تحناني |
إني سأنشرُ للزمانِ مدائحاً |
لك يا ابن بازٍ رُصِّعتْ بجمانِ |
واذكرْ فقيهَ الشام ذاك محدثٌ |
ذاك الخَشوعِ محمد الألباني |
كم صالَ في علم الحديثِ منافحاً |
بل فنّد الكذب مع البهتانِ |
عاش الحياة مدافعاً عن سنةٍ |
وله الفضائل أشرقت بمعانِ |
إني أشبّهُهُ بأحمدَ عصرهِ |
وكأنه في العلم كالسفيانِ |
يا رب فامدحهم بكل فضيلةٍ |
يا ربِّ زينهمْ بكل حِسانِ |
يا إخوتي انّ التحزُّبَ فتنةٌ |
قد حذر الرحمنُ في القرآنِ |
إني سأهتك سترَ كل مضلَّلٍ |
إني سأفضح حزبهم ببيانِ |
إن التحزُّبَ فرقةٌ وعداوةٌ |
ونكاية قد تهدم البنيانِ |
يا إخوتي إن التحزُّبَ علةٌ |
تدمي القلوبَ بفتنة السلطانِ |
قد أفسد النياتَ من غلوائه |
قد فرّق الإخوان بالأضغانِ |
والله ما صلح العبادُ بغيرهِ |
اعني به التوحيد للديَّانِ |
أما التحزُّبَ فتنةٌ وعداوةٌ |
وتفرقٌ يهدي إلى الخسرانِ |
إني سأبكي إن رأيتُ شبابنا |
تاهوا مع الأحزاب في الوديانِ |
قوم لحزبٍ سارعوا بولائهِم |
بل بايعوا الحزبَ على الخذلانِ |
يا من قصرتمْ حبَّكمْ في حزبكمْ |
ومنحتمُ الإخلاصَ للأعوانِ |
إني أذكِّركمْ بأنّا إخوةٌ |
والدين يجمعنا بكل حنانِ |
إني سأنبذُ دعوةً حركيَّةً |
وتحارب العلماء في الإعلانِ |
يرمونَ عالمنا بكل نقيصة |
قالوا عليه مداهن السلطانِ |
قد نصبُّوا حدثاً وقالوا إنه |
ذاك الخبير بواقع الأزمانِ |
قد أدخلوا التمثيل في دعواتهمْ |
واللحن والإنشاد والعيدانِ |
قد جمَّعوا الأبدان دون رويَّةٍ |
أما القلوبَ فتلك في نسيانِ |
يتصايحون على فواتِ رئاسةٍ |
يتلبَّطون تلبطَّ العطشانِ |
سيروا على نهجِ الصحابةِ إنهمْ |
هجروا المطامع من لذيذٍ فانِ |
قوموا إلى التوحيدِ دون تكاسلٍ |
سيروا مع الإخلاص في الركبانِ |
يا أيها السنيُّ احذرْ جرأةً |
ترمي بها الإخوان بالعدوانِ |
إيَّاك أن ترمي أخاك ببدعةٍ |
من غير ما حقٍّ ولا برهانِ |
احذرْ من التكفير دون بصيرةٍ |
إيَّاك إيَّاك من الخذلانِ |
يا من هُديتَ لمنهجٍ متوسطٍ |
بالعدل قام وشوكة الميزانِ |
احذر من التكفيرِتلك مصيبةٌ |
وكأنها ذبحٌ من الشريانِ |
فوّضْ لها من عالمٍ متّثبتٍ |
ذاك الخبير وصاحب التبيانِ |
يا أيها السنيُّ فزتَ بمنهجٍ |
صفّى صفوفاً من هوى الأدرانِ |
ثمَّ بنى منها بناءً شامخاً |
متماسكاً بالوحي دون توانِ |
هي صفوة منصورةٌ في أمتي |
ولها نجاةٌ في مدى الأزمانِ |
إني سمعتُ رسول ربي مادحاً |
يا سعدَ من سار مع الخلانِ |
سرْ في الطريق ولا تغرُّكَ كثرة |
أو وحشةٌ أو قلةِ الأقرانِ |
قد سارَ في هذا الطريقِ محمدٌ |
ذاك الرسول فديته بجناني |
هو منهجٌ قد حاز أزكى عصمةٍ |
وهي البراءة من هوى الشيطانِ |
يا أيها السلفيُّ اصبر دائماً |
حفّت طريق الخير بالسعدانِ |
هم قد رموني بأنني متوهبٌ |
إيّاك من جزعٍ ولا تكُ وانِ |
يا رب حمداً قد كتبتُ قصيدةً |
سدّد مع الإخلاص كل سنان |
يا ربي إني قد سألتك حاجةً |
ثبّت فؤادي بسنة العدنانِ |
إني نظمتُ قصيدةً نونيّةً |
وكتبتُ فيها منهجاً ببيانِ |
ولقد هجمتُ على الضلال بقوةً |
وجعلتها حمماً على الفتّانِ |
وصفعتُ بالبرهانِ وجهَ تصوفٍّ |
ورميتُ شيعياً أخا البهتانِ |
إني نظمتُ الحبَّ دون ترددٍ |
إني أنا السلفيُّ في ريعانِ |
يا رب فاجعلها عرائس شاعرٍ |
يا رب فاحشرني مع حسَّانِ |
يا رب صلِّ على النبي محمدٍ |
والآل والصحب مع الإحسانِ |
يا رب وارزقني القبول بنظمها |
أحسنْ ختاماً وارحمنَّ هواني |
|
|
-
الاحد PM 06:58
2021-06-27 - 1199