ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
ابحث الأن .. بم تُفكر
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
يتصفح الموقع حالياً 100
تفاصيل المتواجدون
من هنا الطريق
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
مقالات

وآخر ما أذاعه المفترون على الإسلام أن قالوا: إنكم تؤمنون بأن محمدا ً مبلّغ عن ربه، والواقع ينقض ذلك، لأن محمدا ً نشأ في جزيرة العرب، مع إخوان عاصروه، ومن الذين عاصروه عمر بن الخطاب

وجـاءوا أيضا ً بشـيء قامـت حوله ضجة عظيمـة، حينما وصل الإنسان إلى سطح القمر، فبعضهم أنكر ذلك، وبعضهم أراد أن يدخلها في مدلول القرآن، من قوله تعالى: " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " الرحمن: 33.

وجاءوا بفرية أخرى هي أن أقوال علماء الإسـلام متضاربة فـي قضايا القـرآن، فبينما نجد قوما ً يتحمسـون لكل ابتكار جديـد من ابتكارات العلـم الحديث في العصـور الحديثة ثم يذيعون ويشـيعون أن القرآن قد سـبق إلى هذه القضية منذ أربعة عشر قرنا ً

شيء آخر يأخذه خصوم الإسلام، ليخدعوا به السذج، وقبل أن نعرض لذلك الشـيء نقول: إنه يجب على ولي الأمر حاكما ً كان أو وليا ً من تحت يده من الأبناء والنساء بأباطيل خصوم الاسلام والرد عليها لأن هذه سنة القرآن.

ومن الأشـياء التي يذيعونهـا، ويؤثرون بها على الشـباب المسـلم أنهم يقولون: إن إسـلامهم أوقفهم في الأرض موقف التخلـف، وجعلهم في الأرض في منزلة الأتباع دائما ً يعني أن العالم الإسلامي كله فقير متخلف.

ومن الأشـياء التـي عابوها علـى ديننا: أن العلمـاء الذين ابتكروا الأشياء النافعة والمفيدة وبخاصة في مجال الأمراض التـي تفتك بالبشـر، فـكان مـا ابتكـروه نهاية لتلـك الآلام، والعلماء الذين أفنوا حياتهم في ابتكار أشياء ترَفّه عن الناس وتسـعدهم

ويقول بعضهـم لبعض عن المسـلمين: جادلوهم بمنطق القـرآن، ومنطـق الحديث، مما يدل علـى أن المخططين لهذا الأمر قرءوا القرآن جيدا ً، وقرءوه بفهم، وقرءوا الحديث جيدا ً، وقرءوه بفهم، إلا أنهم لم يقرءوه بنور، وهناك فرق بين الفهم والنـور

وممـا قالوه أيضـا ً: إن كثيرا ً مـن المسـلمين يُكفرون من يصلي في مسجد أُلحق بقبر من القبور، وهذا واقع، وله آثاره.

ثم ننتقل إلى قضية معنونة في الكتاب الذي وصلنا بعنوان «ثالثة الأثافي» جمع أثفية، والأثفية الأولى جاءت في الإلحاد، والثانية في المرأة وقضاياها المتعددة، وهذه هي الثالثة، هي الداهية الدهياء.

وبعد ذلك يتطرقون إلى أشـياء أخرى، هذه الأشياء تتعلق بشخصية الرسول، وقد وضعوا قواعد، وحملوها على الرسول، ثم جعلوها محل مؤاخذة ولوم.

وممـا وصلني: أنهم يقولون لنا عن نبي الإسـلام صلى الله عليه وسلم: أنتم تقولون إن محمدا ً لا ينطـق عن الهوى، وأنتم تعلمون أن الله غيّر كثيرا ً من أحكامه، فإن كان وحيا ً فـي الأول وفي الثاني فقد تعارضا، وإلا فقد أخطأ؛ لأنه تبع الهوى.

وقد أشـاعوا فيما أشـاعوا فـي كتبهم أن محمـدا ً صلى الله عليه وسلم كان رجـلا يصيبه الصرع، وكل ما حدث مما قال: إنه قرآن، أو إنه حديث قدسي أو إنه حديث نبوي، كل ذلك كان نتيجة الصرع.

تلقيت في بحر هذا العام سـبعة عشـر كتابا ً كلها من بلاد إسـلامية، وهذه الكتب تشـترك في سـمة واحدة، هي ما وصـل إلى هـذه البلاد من تشـكيكات في الدين مـرة، وفيما وصل إليه هذا التشـكيك من أصل الديـن

وفي هذا المناخ الفكري والأيديولوجي ظهرالشـيخ محمد متولي الشـعراوي، بتوفيق إلهي، ودونمـا مقدمات منظورة، ليشـيع موجـات وموجـات مـن المنطـق الإيمانـي والإيمان العقلانـي، انطلاقـا من تفسـير غير مسـبوق لآيـات الله في كتابه المسـطور

في المأثور الإسـلامي، الذي بلغ مبلغ الحكمة: إن ألسـنة الخلق هي أقلام الحق وعندما ننظر إلى مئات الملايين من أبناء الأمة الإسـلامية، على امتداد وطن العروبة وعالم الإسلام