المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409004
يتصفح الموقع حاليا : 396

البحث

البحث

عرض المادة

الطعن في حديث "غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم"

الطعن في حديث "غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم"(*)

مضمون الشبهة:

يطعن بعض المغرضين في صحة حديث «إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا؛ فإنه لا يدري أين باتت يده». ويستدلون على ذلك بأن العقل يأبى ذلك؛ إذ كيف لا يدري الإنسان أين باتت يداه؟! فإنها - بالتأكيد - باتت حيث بات بدنه، فإن قيل: ربما قصد أنه قد يمس ذكره وهو نائم من غير أن يدري، قلنا: فلماذا يؤمر بغسلها، وقد رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ؟ رامين من وراء ذلك إلى رد هذا الحديث الثابت، وتشكيك المسلمين فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وجها إبطال الشبهة:

1) إن حديث "غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم" صحيح، بل في أعلى درجات الصحة، ولا غرابة في متنه؛ لأن المراد من قوله صلى الله عليه وسلم: «فإنه لا يدري أين باتت يداه» أي: أين باتت من جسده، وقد أكدت بعض الروايات الصحيحة ذلك بزيادة لفظة "منه"، كما أن علة المنع من ذلك ليست مجرد مس الفرج؛ وإنما العلة خشية وقوع اليد على بعض النجاسات التي قد ينتجها الجسم أثناء النوم، وقد أرجع البعض علة ذلك إلى خشية مبيت الشيطان على يده، أو مبيتها عليه.

2) لقد أكد العلم الحديث بما لديه من مخترعات علمية حديثة صحة ما جاء في حديث "غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم"، وقد بين خطورة عدم غسل اليدين خاصة بعد الاستيقاظ من النوم، لما له من أضرار خطيرة قد تلحق بالشخص، ثم تنتقل إلى غيره من الأشخاص بحكم تعامله معهم.

التفصيل:

أولا. حديث غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم صحيح سندا ومستقيم متنا:

إن حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا؛ فإنه لا يدري أين باتت يده»[1] هو حديث صحيح، بل في أعلى درجات الصحة؛ وذلك لاتفاق الشيخين - البخاري ومسلم - على إيراده في صحيحيهما، والحديث قد بلغ حد التواتر في أغلب كتب السنة بأسانيد صحيحة وقوية، فقد رواه غير الشيخين أصحاب السنن (أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي)، ورواه أحمد في مسنده، وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما. وكلها بأسانيد صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن ثم، فلا يقبل عقلا ولا نقلا أن يرد حديث متواتر أجمعت الأمة على صحة نسبته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لأن قائله هو المعصوم -صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى: )وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4) علمه شديد القوى (5)( (النجم).

أما ما يدعيه بعض المشككين من عدم صحة هذا الحديث؛ زاعمين أن قوله صلى الله عليه وسلم: «فإنه لا يدري أين باتت يداه» يأباه العقل ويرده؛ إذ كيف لا يدري الإنسان أين باتت يداه؟! فإنها بالتأكيد باتت حيث بات بدنه، فذلك ادعاء باطل، وهذا استدلال فاسد يدل على عدم المعرفة بالحديث وعلومه، فهذا الاعتراض منقوض بالروايات الثابتة الأخرى التي وردت بها زيادة لفظة "منه".

فقد أورد الإمام أحمد في مسنده هذه الرواية - بسند صحيح - بزيادة تلك اللفظة "منه"، فقال: «إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في إنائه حتى يغسلها ثلاثا؛ فإنه لا يدري أين باتت يده منه»[2].

وأورد تلك الرواية بهذه الزيادة ابن حبان في صحيحه[3] بسند صحيح أيضا، فالأحاديث يفسر بعضها بعضا، ويكمل بعضها بعضا؛ لأنها تخرج من مشكاة واحدة.

قال ابن حجر في "فتح الباري": "قوله: "أين باتت يده"؛ أي: من جسده"[4]؛ لأن الدراية عمل الفكر في اليقظة، والنائم لا يقظة له ولا فكر، وعلم النفس يقرر أن العملية العقلية: (إدراك - ووجدان - ونزوع)، وأن الإدراك يكون في اليقظة فقط، فتتبعه أجزاء العملية الشعورية المذكورة.

وأن الشعور البشري: (بؤرة - وحاشية - ولاشعور)، والبؤرة عندما يكون الإنسان يقظا في حالة تنبه، والحاشية عند النسيان أو عدم التنبه، واللاشعور حياته في النوم أو الإغماء أو التحذير.

ومن ثم، فإن النائم غير مدرك أين باتت يده؛؛ لأن إدراكه في الحاشية، بل هو في اللاشعور؛ لأنه نائم، وإدراك الأشياء يكون في اليقظة.

وبالعادة: فقد ينادي الرجل صاحبه النائم، ولكنه لا يسمع، وقد يحركه بيده، وقد لا يشعر؛ لأن وسائل الفكر والإحساس ليست في مرحلة اليقظة المدركة، ولكنها في النوم، فلو كان النائم مدركا أين باتت يده لسمع صوت المنادي، وأحس بيد الموقظ له، وعليه فالحديث متفق مع قواعد علم النفس، والعادات البشرية المحسوسة.

وعلة هذا الأمر ليست مجرد مس الذكر كما يدعي البعض، وإلا لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالوضوء من ذلك، ولكن العلة كونه نائما، والنوم عرضة لإخراج إفرازات عضوية قد تصيب اليد دون شعور النائم بها فتتلوث[5].

وقد ذكر النووي ما يؤيد ذلك عن الشافعي وغيره من العلماء في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يدري أين باتت يده»، فقال: إن أهل الحجاز كانوا يستنجون بالأحجار، وبلادهم حارة، فإذا نام أحدهم عرق؛ فلا يأمن النائم أن يطوف يده على ذلك الموضع النجس، أو على بثرة[6] أو قملة أو قذر إلى غير ذلك"[7].

قال الحافظ ابن حجر: "قوله: «فإن أحدكم» قال البيضاوي: فيه إيماء إلى أن الباعث على الأمر بذلك احتمال النجاسة؛ لأن الشارع إذا ذكر حكما وعقبه بعلة دل على أن ثبوت الحكم لأجلها، ومثله قوله في حديث المحرم الذي سقط فمات: فإنه يبعث ملبيا، بعد نهيهم عن تطييبه، فنبه على علة النهي وهي كونه محرما"[8].

وذهب آخرون إلى أن علة النهي هنا هي تجنب الخبائث الروحانية والتطهر منها.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: جاءت السنة بتجنب الخبائث الجسمانية والتطهر منها، كذلك جاءت بتجنب الخبائث الروحانية والتطهر منها، حتى قال صلى الله عليه وسلم: «إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات؛ فإن الشيطان يبيت على خياشيمه»[9] وقال: «إذا قام أحدكم من نوم الليل فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا؛ فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده»، فعلل الأمر بالاستنشاق بمبيت الشيطان على خيشومه، فعلم بذلك سبب للطهارة من غير النجاسة الظاهرة، فلا يستبعد أن يكون هو السبب لغسل يد القائم من نوم الليل[10].

وذهب ابن القيم - أيضا - إلى أنه معلل بخشية مبيت الشيطان على يده، أو مبيتها عليه، وهذه العلة نظير تعليل صاحب الشرع الاستنشاق بمبيت الشيطان على الخيشوم، فإنه قال: "إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه.

وقال هنا: «فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده»؛ فعلل بعدم الدراية لمحل المبيت، وهذا السبب ثابت في مبيت الشيطان على الخيشوم، فإن اليد إذا باتت ملابسة للشيطان لم يدر صاحبها أين باتت، وفي مبيت الشيطان على الخيشوم وملابسته لليد سر يعرفه من عرف أحكام الأرواح واقتران الشياطين بالمحال التي تلابسها؛ فإن الشيطان خبيث يناسبه الخبائث، فإذا نام العبد لم ير في ظاهر جسده أوسخ من خيشومه، فيستوطنه في المبيت، وأما ملابسته ليده فلأنها أعم الجوارح كسبا وتصرفا ومباشرة لما يأمر به الشيطان من المعصية، فصاحبها كثير التصرف والعمل بها، ولهذا سميت جارحة؛ لأنه يجترح بها، أي يكسب.

وهذه العلة لا يعرفها أكثر الفقهاء، وهي كما ترى وضوحا وبيانا، وحسبك شهادة النص لها بالاعتبار[11].

وبعد، فإننا نقول لهؤلاء المنكرين للسنة الثابتة: إن الواجب علينا اتباع ما أمر به الشارع، وإن كان مبنيا على الاحتياط كما في حديثنا هذا، فإذا قال قائل: إن الأصل الطهارة وعدم وقوع النجاسة في اليد بمجرد النوم، قلنا: هذا حكم شرعه لنا من شرع لنا الصلاة والزكاة والصيام والحج، وهو شريعة واردة عن الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- لا تحل المخالفة لشيء مما ورد عنه، بل الواجب علينا الاقتداء بقوله -صلى الله عليه وسلم- في كون هذا الشيء طاهرا وهذا الشيء نجسا، والاقتداء بما ورد عنه في كيفية رفع النجاسة؛ لأن الذي أخبر بأن هذا الشيء نجس أو متنجس قد أخبرنا بما نصنعه إن أردنا رفعه أو تطهير ما وقع فيه[12].

خلاصة القول: أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا؛ فإنه لا يدري أين باتت يده» حديث صحيح في أعلى درجات الصحة سندا، ومتن الحديث مستقيم ولا إشكال فيه؛ فالمقصود من قوله «لا يدري أين باتت يده»؛ أي: أين باتت يده من جسده، أو على أي عضو وقعت، وذلك ما أكدته الروايات الثابتة الأخرى التي جاءت فيها زيادة لفظة "منه"، كما أنه ليست العلة من النهي في الحديث هي مس الذكر فقط؛ وإنما هي خشية ملاقاة يده ما يؤثر في الماء فينجسه، وذهب آخرون إلى أن العلة هي تجنب الخبائث الروحانية بسبب ملابسة الشيطان لليد؛ وذلك لأنها أعم الجوارح كسبا وتصرفا ومباشرة لما يأمر به الشيطان من المعصية، ولا يخفى على أحد مدى احتياط التشريع الإسلامي وتجنبه لما قد يلحق بالإنسان من ضرر روحي أو جسمي.

ثانيا. شهادة العلم الحديث والطب الوقائي بصحة ما جاء في حديث "غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم":

لقد كشف العلم الحديث عن إعجاز التشريع الإسلامي في حثه على غسل اليدين عقب الاستيقاظ من النوم قبل غمسهما في إناء الماء.

فهذا النهي إجراء وقائي في منع اليد التي تتلوث بمجرد ملامستها لعضو من أعضاء الجسم أثناء النوم، أو ملامستها للشرج، فتسبب نقل الجراثيم أو الديدان الخطيرة، التي يقول عنها الدكتور محمد زكي سويدان: "هي ديدان رفيعة طولها سنتيمتر واحد، تعيش في الأمعاء الغليظة، وتخرج منها كثيرا أثناء النوم، فتطوف حول الشرج وتضع بويضاتها الخاصة، ويظل المريض يعاني من الهرش في هذه المنطقة أثناء النوم... وعندما يهرش المصاب حول الشرج تعلق البويضات بأظافره، فتدخل من جديد إلى أمعائه عند تناول الطعام، أو قد يتلوث طعام الآخرين من يديه وبرازه، فتصيبهم العدوى، وقد يعدي الآخرين حتى بمصافحتهم"[13].

ويقول أيضا الطبيب محمد سعيد السيوطي: "إذا أدخل المستيقظ من النوم يده في إناء وضوئه بدون أن يغسلها ويطهرها قبل ذلك، وانتقلت الجراثيم إلى الماء، ثم اغترف منه وغسل وجهه وعينيه، فربما تدخل تلك الجراثيم بعينه، وينتج عنها الرمد العفني الخطر المسمى بالرمد"[14].

وقد أثبت البحث العلمي أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما؛ ولذلك يجب غسل اليدين جيدا عند البدء في الوضوء، وهذا يفسر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث.

كما ثبت أيضا أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين، والأطراف السفلى من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز (الذي هو القلب)، فإن غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفاعليته[15].

لما كان الإسلام يحافظ على النظافة كمظهر من مظاهر سلوك الفرد المسلم، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرشد المسلمين إلى خليقة صحية هي أن يغسل المستيقظ يده قبل أن يدخلها في إناء الماء؛ حتى لا تتلوث المياه، وهي إلى جوار كونها عادة صحية، يؤمن بها علم الصحة، ويدعو إليها الطب الوقائي، فهي تجريب على مبادئ الاقتصاد؛ حتى لا يسرف المرء في الماء إذا ظهر له أن بيده نجاسة، بعد أن يغمس يده في الإناء فيتنجس الماء، فيطلب ماء غيره ليصح وضوؤه، فيكون مسرفا[16].

وخلاصة ذلك: أنه يستحيل أن يتعارض قول صحيح عن النبي المعصوم -صلى الله عليه وسلم- مع العقل أو مع حقيقة علمية ثابتة، فها هو العلم الحديث بما أوتي من وسائل علمية وأدوات متقدمة يرشدنا إلى اتباع ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم.

فالحاصل أن الواجب علينا أن نمتثل ما أمرنا به الشارع على أي صفة كانت، ولا نرجع إلى عقولنا، ولا إلى ما تقتضيه شكوكنا وخواطرنا الواردة على خلاف ما جاءنا عنه، وندع التشكيك على أنفسنا وعلى غيرنا؛ فإن ذلك نزغة من نزغات الشيطان الرجيم، ونبضة من نبضات الشكوك التي جاءت الشريعة المطهرة بقطعها واجتثاثها من أصلها.

وبذلك تسقط تلك الشبهة الفقيرة، ويزداد إيماننا وتمسكنا بهدينا وشريعتنا.

الخلاصة:

  • إنحديث"غسلاليدينبعدالاستيقاظمنالنوم" صحيح،بلفيأعلىدرجاتالصحة؛فقداتفقالشيخان - البخاريومسلم - علىروايتهفيصحيحيهما.
  • إنالعقليؤيدماجاءبهالحديثتمامالتأييد؛لأنعلماءالحديثقدأجمعواعلىأنالمرادمنقولهصلىالله عليه وسلم«أين باتت يده» أي: أين وقعت يده على أي موضع من جسده.
  • لقدذهبالعلماءفيتحديدعلةأمرالنبي -صلىاللهعليهوسلم- بذلكالقولإلىعدةأقوال،أظهرهاوأقواهاقولان؛أحدهما: أنذلكخشيةملاقاةاليدلبعضالنجاساتوالأقذارالتيمنالممكنأنيفرزها جسم الإنسان أثناء نومه. والثاني: أنه خشية مبيت الشيطان على يد الإنسان، أو مبيت يده عليه.
  • لقدأثبتالعلمالحديثأنهناكحكمةصحيةمنغسلاليدقبلغمسهافيالإناءلمناستيقظمننومه؛حيثإنهناكإفرازاتعضويةعندالنومقدتصيباليددونشعورالنائمبهافتتلوث، كما أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسل اليدين أولا، كما أنه ثبت علميا أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى؛ لبعدها عن المركز (الذي هو القلب)، فيكون غسلها مع دلكها مقويا للدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم، مما يزيد في نشاط الشخص وفاعليته.
  • لقدأثبتالعلمالحديثأنهناكديدانارفيعةتعيشفيالأمعاءالغليظة،وتخرجهذهالديدانمنهاكثيراأثناءالنوم،فتطوفحولالشرجوتضع بويضاتها الخاصة، ويظل المريض يعاني من الهرش في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى انتقال تلك البويضات إلى أظافره، فيؤدي ذلك إلى ضرر بالغ به وبمن حوله ممن يتعامل معهم.
  • إلىجانبكونتوصيةالنبي -صلىاللهعليهوسلم- إلىذلكالأمرعادةصحيةيؤمنبهاعلمالصحة،ويدعو إليها الطب الوقائي - فإن فيه تجريبا على مبادئ الاقتصاد أيضا؛ حتى لا يسرف المرء في الماء إذا ظهر له أن بيده نجاسة بعد أن يغمس يده في الإناء فيتنجس الماء، فيطلب ماء غيره ليصح وضوءه، فيكون مسرفا.

 

 

(*) السنة الإسلامية بين إثبات الفاهمين ورفض الجاهلين، د. رءوف شلبي، دار الطباعة الحديثة، مصر، 1407هـ/ 1987م. تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، تحقيق: أبي المظفر سعيد بن محمد السناري، دار الحديث، القاهرة، 1427هـ/ 2006م. السنة المطهرة بين أصول الأئمة وشبهات صاحب فجر الإسلام وضحاه، د. سيد أحمد رمضان، دار الطباعة المحمدية، ط1، 1402هـ/ 1981م.

[1]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الوضوء، باب: الاستجمار وترا، (1/ 316)، رقم (162). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الطهارة، باب: كراهة غمس المتوضئ وغيره يده المشكوك في نجاستها في الإناء قبل غسلها ثلاثا، (2/ 812)، رقم (631).

[2]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة رضي الله عنه، (19/ 61)، رقم (9869). وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند.

[3]. صحيح: أخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب: الطهارة، باب: الوضوء، (3/ 347)، رقم (1065). وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان: إسناده صحيح على شرط مسلم.

[4]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1986م، (1/ 318).

[5]. السنة الإسلامية بين إثبات الفاهمين ورفض الجاهلين، د. رءوف شلبي، دار الطباعة الحديثة، مصر، 1407هـ/ 1987م، ص108 بتصرف.

[6]. البثرة: الدمل أو الخراج.

[7]. شرح صحيح مسلم، النووي، تحقيق: عادل عبد الموجود وعلي معوض، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط2، 1422هـ/ 2001م، (2/ 813).

[8]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1986م، (1/ 318).

[9]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: بدء الخلق، باب: صفة إبليس وجنوده، (6/ 391) رقم (3295). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الطهارة، باب: الإيثار في الاستنثار والاستجمار، (3/ 750)، رقم (553).

[10]. مجموع الفتاوى، ابن تيمية، تحقيق: أنور الباز وعامر الجزار، دار الوفاء، مصر، ط3، 1426هـ/ 2005م، (21/ 12).

[11]. عون المعبود شرح سنن أبي داود، شمس الحق العظيم آبادي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1410هـ/ 1990م، (1/ 85).

[12]. أرشيف ملتقى أهل الحديث، (1/ 4408) بتصرف.

[13]. مجلة البحوث الإسلامية، الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، السعودية، (71/ 359).

[14]. مجلة البحوث الإسلامية، الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، السعودية، (71/ 326).

[15]. الموسوعة الذهبية في إعجاز القرآن الكريم والسنة البنوية، د. أحمد مصطفى متولي، دار ابن الجوزي، القاهرة، ط1، 1426هـ/ 2005م، ص899 بتصرف.

[16]. السنة الإسلامية بين إثبات الفاهمين ورفض الجاهلين، د. رءوف شلبي، دار الطباعة الحديثة، مصر، 1407هـ/ 1987م، ص109 بتصرف.

 

  • الاحد AM 01:41
    2020-10-18
  • 1368
Powered by: GateGold